السيسي: خطر المجاعة يحد من قدرة الدول على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة
موضوعات مقترحة
مصر باتت إحدى أكبر الدول تنفيذًا لبرنامج التغذية المدرسية في المنطقة
كتب ــ أحمد ياسين:
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن خطر المجاعة يحد من قدرة الدول والحكومات على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بكافة مشتملاتها.
وقال الرئيس السيسي، في كلمة له مساء أمس عبر "الفيديو كونفرانس" خلال مشاركته في قمة نظم الغذاء بالأمم المتحدة: إن قمة اليوم تعقد في فترة دقيقة تتطلب بذل المزيد من الجهد للتصدي للتحديات المركبة التي يتعين علينا مواجهتها.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن تأسيس نظم غذائية مستدامة تحقق الأمن الغذائي لمجتمعنا تأتي على رأس أولوياتنا جميعًا وخاصة في ظل تفاقم تغير المناخ، فضلاً عن الأوضاع السياسية المعقدة في بعض الأنحاء، لافتا، في الوقت ذاته، إلى أن خطر المجاعة بات يهدد الكثير من مناطق العالم خاصة في إفريقيا.
وأضاف أن تفاقم خطر المجاعة يتطلب إيجاد حلول سريعة وفعالة لإنقاذ الملايين من البشر غالبيتهم من النساء والأطفال، موضحًا أن خطر المجاعة يحد من قدرة الدول والحكومات على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بكافة مشتملاتها.
وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن مصر أدركت منذ وقت مبكر ما تمثله قمة "نظم الغذاء" من فرصة مواتية لطرح أفكار وحلول للتحديات.
وقال إن قمة اليوم تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي وحشد التمويل اللازم لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن مصر سارعت في القيام بدورها في إطار العملية التحضيرية للقمة وطنيًا وإقليميًا، مبينًا أنه على المستوى الوطني دشنت مصر حوارًا وطنيًا شاملاً منذ ديسمبر 2020 ضم كافة المؤسسات الحكومية المعنية وممثلي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، أسفر عن توافق على وثيقة وطنية للتحول لنظام غذائي صحي ومستدام.
ولفت الرئيس السيسي، في الوقت ذاته، إلى أن مصر انضمت إلى تحالف التغذية المدرسية اقتناعًا منها بأهمية توفير غذاء صحي للطالبات والطلاب.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر باتت إحدى أكبر الدول تنفيذًا لبرنامج التغذية المدرسية في المنطقة، قائلاً: "أما على المستوى الإقليمي انخرطت مصر في صياغة موقف إفريقي موحد خلال القمة يعكس أولويات شعوب القارة وخصوصية تحدياتها ذات الصلة بالأمن الغذائي".
وشدد على اعتزام مصر استمرار العمل مع أشقائها الأفارقة لمواجهة التحديات سعيًا للإسراع في تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
وأعرب الرئيس السيسي عن ثقته في أن ما ستشهده قمة اليوم من مداولات ونقاشات ثرية ستساهم في دعم عملنا تجاه تحقيق الأمن الغذائي لمواطنينا وفي ترسيخ الحق في الغذاء كأحد الحقوق الأساسية للشعوب.
وقال الرئيس السيسي: "نجاحنا اليوم مرهون بمدى قدرتنا على الخروج بنتائج تساهم في صياغة نظام غذائي مستدام وطموح قابل للتنفيذ يراعي خصوصية كل دولة وأولوياتها دون فرض رؤية أو نماذج محددة".
وأكد أنه من الضروري توفير الدعم المطلوب عبر تطوير آليات تمويلية خلاقة وتعاون دولي فعال يجمع الدول بأطراف المنظومة الأممية وشركاء التنمية مع وضع آليات متابعة فعالة ومرنة وطنيًا ودوليًا تساهم في تحقيق أهدافنا المنشودة وتطلعاتنا المشروعة لتلبية احتياجات شعوبنا جميعًا.
واختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته بالقول: "أتقدم بخالص الشكر إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على مبادرته للدعوة على هذه القمة المهمة وحرصه على أن تعقد في موعدها بشكل افتراضي دون تأجيل بالرغم من كافة الصعاب والتحديات التي أصبحنا نواجهها بشكل يومي ارتباطًا بتبعات السلبية لجائحة كورونا".