بطّلة هادئة ومتزنة ظهرت الإعلامية الراقية أميمة تمام بوقار وجاذبية فى الحوار كعادتها، ولكنها فى هذه المرة ضيفة وليست مذيعة، فى لقاء ممتع أجراه معها الإعلامى د.محمد الباز على قناة النهار منذ أيام، جعلنى الحوار أسيرة للانتباه له على مدى ساعة تقريبا لم ألتفت خلالها لشيء آخر بعد أن خطفتنى جاذبية ورقى الكلمات والتساؤلات التى كشفت أميمة إجاباتها بصراحة وتلقائية حول زوجها الراحل السياسي البارز الدكتور أسامة الباز الذى قضت معه 17 عاما في زيجة ناجحة حكت عنها بفخر واعتزاز وحب واحترام يتعلم منه ويقتدي به كل من يشاهد الحوار.
أرى أن حلقة برنامج «آخر النهار» مع أميمة تمام من الحلقات المتميزة التي جسدت معاني كثيرة أهمها الوفاء والإخلاص وأعطت دروسا فى قيمة الاحترام ورجاحة العقل والحكمة من خلال حوار رائع ذّكر جمهور البرنامج بسيرة ومسيرة رجل وطنى قدم الخير الكثير لبلده ولم يبخل على كل من حوله بخبراته وتجاربه برضا وتواضع شديدين.
وأعود للإعلامية أميمة تمام وما حمله الحوار من صراحة ووضوح لم يكن غريبا عليها وعلى شخصيتها الإعلامية المحبوبة التى صنعت لها مكانة فى القلوب وجعلتها قدوة للفتيات فى مجالات عديدة، وربما المكالمة التليفونية التي أجراها د.مصطفى الفقى فى نفس الحلقة كشفت عن أن أميمة ليست مجرد مذيعة مثقفة تتميز بالأناقة واللباقة اعتمدت على نفسها واجتهدت كثيرا لتصل لماكنتها، ولكنها ابنة بيت علم عريق وعالم عظيم هو الدكتور تمام حسان وهو ما شكل شخصيتها التي تميزها كإعلامية مرموقة تحظى بالاحترام والتقدير.