سكانها يطالبون بإنشاء كوبرى للقضاء على عزلتهم وإنقاذهم من مخاطر العبارات رئيس المركز: تم إدراج الجزيرة ضمن مبادرة حياة كريمة لحل مشكلاتها
موضوعات مقترحة
سوهاج - محمد أبو العباس
تقع جزيرة الشورانية التابعة لمركز ومدينة المراغة وسط النيل حيث فرض عليها موقعها الجغرافي وضعا مأساويا جعلها تعيش فى عزلة عن مجاوريها رغم الكثافة السكانية التي تزيد عن 30 ألف نسمة يعيشون فى 13 نجع بالجزيرة التى لا توجد وسيلة مواصلات تربطها بمدينة المراغة سوى العبارات والمراكب النيلية مما يجعل الحياة تتوقف بها عقب صلاة المغرب بسبب توقف حركة نقل المواطنين باستخدام العبارات النهرية للتنقل من والى الجزيرة ويضاف إلى ذلك الخطورة التى يتعرض لها الأهالى بسبب تهالك العبارات مما يجعلهم عرضة للغرق مما جعل الأهالى يطالبون بضرورة إدراجها ضمن مبادرة حياة كريمة لحل مشاكلها المعقدة وفى مقدمتها إنشاء كوبرى يربط بين الجزيرة وبين مدينة المراغة والذى يعتبرونه طوق النجاة لهم من عزلتهم .
فى البداية يقول خلف عبد البصير مدرس أن جزيرة الشورانية فرضت عليها طبيعتها الجغرافية أن تكون فى معزل عن مركز المراغة حيث تحيط بها المياه من الجهات الأربعة وهذا الوضع جعل منها سجنا لسكانها الذين لا يستطيعون الانتقال إلى مركز المراغة إلا من خلال استخدام العبارات والمراكب النيلية والتى تمثل خطورة بالغة عليهم فى حالة تعرضها للغرق بما يهدد حياتهم حيث يعمل بها عدد خمس عبارات أطلقنا عليها لقب العبارات الطائشة بسبب كثر أعطالها أثناء سيرها وسط النيل وعدم التحكم فيها كما أنها تتوقف عن العمل عقب صلاة المغرب مما يصيب الحياة فى الجزيرة بالشلل التام حيث لا يستطيع الأهالى نقل الحالات الطارئة إلى المستشفى أو إحضار العلاج والأدوية ويطالب بسرعة إنشاء كوبرى لتسهيل الحركة اليومية للمواطنين بين الجزيرة ومركز المراغة .
ويضيف على السيد بالمعاش، أن التنمية الحقيقية لن تتحقق فى جزيرة الشورانية إلا من خلال إنشاء كوبرى يربط بينها وبين مدينة المراغة ساعتها لن يشعر الأهالى بالعزلة التى يعانون منها حاليا مشيرا إلى أن هذا الكوبرى يمثل طوق النجاة لسكان الجزيرة الذين يحلمون باليوم الذى يستطيعون فيه التنقل بالسيارات من والى الجزيرة لنقل حاصلاتهم الزراعية والتوسع فى تجارتهم حيث لا تلبى العبارات والمراكب النيلية احتياجاتهم قائلا انه لا يعقل أن يظل أهالى القرية تحت رحمة أصحاب العبارات والمراكب النيلية خاصة فى أوقات الطوارئ مثل نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات أو المواطنين العائدين من عند الأطباء ليلا أو القادمين من السفر حيث بعد تتوقف حركة نقل المواطنين مما يدفعهم إلى استخدام القوارب الصغيرة كوسيلة للعبور إلى البر الغربي للمراغة على الرغم من خطورتها البالغة على أرواحهم وممتلكاتهم .
ويطالب محمود عثمان، مزارع، المسئولين بالمحافظة باتخاذ اللازم لإنشاء كوبرى يربط الجزيرة بمركز المراغة حتى يشعر الأهالى بأنهم محل اهتمام المسئولين قائلا انه ليس من المعقول أن يظل 30 ألف من سكان الجزيرة تحت رحمة العبارة النيلية والتى كثيرا ما تتعطل وسط النهر وبالتالى تتعطل مصالح المواطنين وخاصة الموظفين وطلبة المدارس والجامعات والمصيبة الأكبر أن أعذارهم لا تقبل عند رؤسائهم فى العمل أو أساتذتهم فى المدارس والجامعات .
ويشير رفعت كامل، مزارع، إلى أن أراضى جزيرة الشورانية من أخصب الأراضى الزراعية وتشتهر بالعديد من المحاصيل الزراعية مثل الفول السوداني والذرة الشامية والقمح والبرسيم والذرة الرفيعة والفاصوليا الذى يعد من أشهر المحاصيل بالجزيرة نظرا لجودتها العالية وزيادة الإقبال عليها فى كافة محافظات الجمهورية مما جعل الأهالى يتوسعون فى زراعتها وبالتالى تزداد حاجتهم إلى إنشاء كوبرى يساعدهم على نقل محصول الفاصوليا وكافة المحاصيل الزراعية الأخرى وخاصة يوم الثلاثاء وهو الذى يقام فيه سوق المراغة الأسبوعى حيث أن تعطل العبارة فى هذا اليوم بالذات يكبد المزارعين خسائر كبيرة .
من جانبه أوضح حسن ناصر رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المراغة بأنه تم إدراج جزيرة الشورانية ضمن قرى مبادرة حياة كريمة مشيرا إلى أن إنشاء كوبرى يربط بين جزيرة الشورانية ومدينة المراغة من المشروعات التى تأتى فى مقدمة أولويات مسئولى المحافظة خاصة مع تزايد مطالب الأهالى بإنشاء الكوبرى هذا بالإضافة إلى وضع كافة احتياجات القرية ضمن الخطط المستقبلة لتلبية كافة احتياجات المواطنين تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية برعاية القرى الأكثر احتياجا وتوجيهات محافظ سوهاج بالعمل على إزالة كافة شكاوى المواطنين فى كافة القطاعات الخدمية .