ستظل عبقرية المصري القديم ملهمة للبشرية في تطورها وتقدمها، وفي كل يوم يجود العلم الحديث بما أسس له فراعنة مصر ووثقوه على جدران المعابد وفي البرديات ليؤكدوا أنهم أصحاب حضارة ورواد علم وصناع تاريخ.
موضوعات مقترحة
على خطى هؤلاء الأجداد نجح الدكتور أشرف بكري مدير مركز الهندسة الوراثية بكلية الزراعة جامعة عين شمس، في تحقيق تجربة زراعية، ربما تكون لها انعكاساتها الإيجابية على قطاع الزراعة في مصر ذلك القطاع الذي كان المصري القديم رائدا فيه حتى أنه سجل على جدران المعابد عملية الزراعة والحصاد ليجعل منها مرجعية للأحفاد ومن هنا قام الأستاذ الجامعي بوضع حبوب زراعية تحت بناء هرمي تم بناؤه من الحجارة التي تم بناء الهرم الأكبر بها، لمدة ليلة واحدة فقط، وكانت المفاجأة أن الحبوب الزراعية زاد معدل إنتاجيتها بنسبة 20%، وأن البذور التي كانت لم تنبت أصبحت قادرة على الإنبات بعد تركها فترة قصيرة.
بدأت القصة عندما قام أستاذ الوراثة بالعمل مع مجموعة تعمل على تأثير الشكل الهرمي على الخلايا الحية، ولمعرفة مدى تأثيره قاموا بعمل تجربة على النبات باعتباره أبسط الخلايا الحية، عن طريق عمل هرم نحاسي صغير، ووضع بور لفول الصويا لأن نسبة إنباتها بسيطة لأن بها نسبة عالية من الدهون فعند تخزينها تقل نسبة الإنبات.
وعندما تم وضع الحبوب بالهرم الصغير وجدوا أن نسبة الإنبات زادت بنسبة أكثر من 90%، وأصبحت تتحمل عجز المياه بشكل أكبر من الطبيعي، لمجرد وضعها تحت الشكل الهرمي فترة بسيطة، ما يثير العديد من التساؤلات حول السر وراء ما حدث، وهل هذا له علاقة بما يعرف عن الطاقة الخفية للأهرامات، وكيف يمكن الاستفادة من هذه التجربة، الإجابة على كل ذلك في التقرير التالي.
ما هو تأثير الطاقة الكونية للأهرامات؟
هناك مفهوم تقليدي بأن الأهرامات مجرد مقابر ملوك، ولكن هذا المفهوم يعد ساذجا، فقد أكدت العديد من الدراسات العلمية أن الشكل الهرمي يعد مولدا لطاقة كونية غامضة بمستويات وأبعاد متعددة، ويعمل على تنشيط طاقات داخلية كامنة في عقل وروح الإنسان، وله قوة شفائية للعديد من الأمراض.
ظهر مفهوم الطاقة الخفية للهرم في ثلاثينيات القرن العشرين في كتاب ألفه العالم الفرنسي أنطوان بوفيس، حيث شهد بعض الظواهر الخارقة للطبيعة عندما قام بزيارة الأهرامات في مصر في وقت سابق، ومنها عدم تعفن جثث الحيوانات الميتة داخل الهرم، ما دفعه إلى إدعاء قوة خارقة للشكل الهرمي، وقد نشر بعض التجارب عن قدرات خارقة للهرم في حفظ الأغذية وتحسين المزاج النفسي للأشخاص.
وأكدت الكثير من التجارب التي قام بها عدد من الأطباء في كندا، سرعة شفاء المرضى بعد وضعهم تحت شكل هرمي، ودونت ملاحظات أثبتت أن الأشكال الهرمية لها القدرة على إحداث تغييرات فسيولوجية وسيكولوجية على الكائنات الحية، وهناك أيضا أبحاث استثنائية أجريت في روسيا على الأشكال الهرمية.
تأثير الشكل الهرمي على الحبوب الزراعية
يقول الدكتور أشرف بكري، إن شغفه بالحضارة الفرعونية هو ما جعله يعمل على تأثير لشكل الهرمي على الخلايا الحية، وعندما نجحت التجربة بوضع بذور بداخل شكل هرمي مصنوع من النحاس، قرر مع المجموعة التي يعمل معها، بعمل هرم صغير مثل الهرم الأكبر بالجيزة، وتم بناءه بنفس الحجارة التي صنع بها الهرم الأكبر والتي تم شرائها من المحجر من أسوان.
ويوضح أنه تم بناؤه بنفس الطريقة والنسب والأبعاد فأصبح نسخة مصغرة من الهرم الأكبر، وكل مكان بالهرم له طاقة مختلفة ولكنها تتصل بعضها البعض، وبعد الانتهاء من الشكل الهرمي تم عمل تجربة وهي، زراعة بذور فول صويا بشكل طبيعي دول وضعها داخل الشكل الهرمي، وزراعة بذور أخرى من نفس النبات بعد وضعها في الهرم لفترة قصيرة.
هذه التجربة أثبتت أن هناك زيادة في الإنتاج في محصول البذور التي تم وضعها بالشكل الهرمي ليلة واحدة فقط قبل زراعتها بنسبة 20%، وهناك فرق واضح بين الزرعتين وهذه معجزة زراعية، كما أنها ساعدت في جعل البذور بطيئة الإنبات أن تنبت بعد وضعها بالشكل الهرمي، رغم أنا من الممكن أن لا تنبت في الخارج من الأساس، ولكن هناك تأثيرا كبيرا من الشكل الهرمي على الخلايا الحية.
ويقوم أستاذ الوراثة بكلية الزراعة مع المجموعة التي يعمل معها، بعمل دراسات لمعرفة ما السبب وراء هذا، وما هي قوة تأثير الشكل الهرمي على الخلايا الحية، ومعرفة التأثير الفسيولوجي والتغيير الجيني للنبات، وذلك بالتواصل أيضا مع مركز البحوث الزراعية.
هل هناك طاقة بالشكل الهرمي تؤثر على الخلايا الحية؟
يجيب الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية بوزارة السياحة والآثار، بالتأكيد عن وجود طاقة بأي شكل هرمي، حيث يقول إن الهرم الأكبر أو أي جسم مبني على نمطه وموضوع في نفس اتجاه الشمال- الجنوب المغناطيسي يخلق نوعا غامضا من الطاقة يؤثر على الأجسام الحية والجماد تأثيرا ماديا.
وقام العديد من العلماء بدراسات وتجارب عملية على الشكل الهرمي ومنهم العالم التشيكوسلقاكي دربال الذي قام بتنفيذ عدة أهرامات صغيرة على صورة الهرم الأكبر، وأكد أن هناك علاقة بين شكل الفراغ داخل الهرم وبين العمليات الطبيعية والكيميائية والبيولوجية التي تجري في ذلك الفراغ، وأنه باستخدام غلافا خارجيا له شكله الهندسي الخاص يمكن أن نعجل أو نبطئ سرعة العمليات التي تتم داخل فراغ ذلك الشكل.
التجارب العلمية للعديد من العلماء على الأشكال الهرمية على نمط الهرم الأكبر توصلت للعديد من النتائج، يوضحها الدكتور عبد الرحيم ريحان، ومنها أن الشكل الهرمي يعالج الجروح والبثور والحروق بسرعة شديدة، ومعالجة آلام الأسنان والصداع النصفي وآلام الروماتيزم بعد عدة جلسات داخل الهرم، كما أن غسل الوجه بالماء الذي يكون قد وضع داخل الهرم لفترة يعيد نضارتها.
كما أكدت التجارب العلمية أن الجلوس تحت حيز على شكل الهرم لبعض الوقت يبعث شعورا بالراحة ويساعد في الوصول لحالة التأمل والصفاء ويبدد الحالة العصبية، ويساعد في سرعة نمو النباتات، بالإضافة إلى أن طاقة الهرم تساعد في تلميع المجوهرات والعملات المتأكسدة، كما تعيد النقاء للماء الملوث وتبقى اللبن طازجا لعدة أيام وتجفف اللحم والبيض وتجفف الزهور مع احتفاظها بأشكالها وألوانها.
لماذا تتغير الخلايا داخل الهرم؟
وعن التغيير الذي يحدث داخل الهرم، يؤكد الخبير الأثري، أن الذرات تغير تركيبها نتيجة ظروف كهربائية وهناك قوى مغناطيسية داخل الهرم مما يؤدي لتغيير يطرأ على العناصر وخصائصها عند وضعها داخل الهرم بشكل يختلف عن وضعها خارج الهرم أو داخل أجسام أخرى غير الشكل الهرمي، وقد أثبتت التجار المعملية بأمريكا أن الطاقة التي يشعها الهرم لها القدرة على قتل البكتيريا السلبية.
لذلك البكتيريا المسئولة عن إفساد اللبن تموت داخل فراغ لهرم بواسطة الأشعة الأقصر من الطيف الكهرومغناطيسي، وقد استخدم قدماء اليونانيين العلاج بالمغناطيسية، كما استخدم العالم العربي "ابن سينا" المغناطيسية لعلاج أمراض الكبد، وقد جاء في كتاب الكامل في الطب الذي يرجع إلى القرن العاشر الميلادي أن المغناطيسية تشفي من داء النقرس والنوبات التشنجية.
مزايا الأشكال الهرمية
وفي أوائل القرن السادس عشر استخدم الطبيب السويسري بارا كليسوس المغناطيسية في علاج الاستسقاء واليرقان، كما يؤكد "ريحان"، أن هناك دراسات أكدت أن جميع العضلات تنقبض عندما يطرأ أي تغير على المجال المغناطيسي.
وتنبيه العضلات له طبيعة كهربائية تنتج عن الحث الكهرومغناطيسي عندما ينشأ مجال كهربائي نتيجة لتغير المجال المغناطيسي فيرسل تيارا إلى الخلايا الحية يحدث تنبيه للعضلات ومنها عضلات القلب وتنبيه قشرة المخ، الأمر الذي لا يتم الوصول إليه حاليا إلا بإدخال الأقطاب الكهربائية تحت عظمة الجمجمة كما استخدم منشطا كهرومغناطيسيًا في علاج بعض الحالات المتأخرة لمرضى السرطان.
ويعطي الخبير الأثري، مثالا عمليا ففي مؤتمر السياحة العلاجية الذي عقد بشرم الشيخ في الفترة من 23 إلى 25 مارس 2017، طرح للباحث المصري منتصر محمود أمين ابتكار جهاز على شكل هرم مصنوع من الخشب بنسب ومقاس للهرم الأكبر باتجاهات معينة والابتكار مقدم للأكاديمية البحث العلمي للحصول على براءة اختراع برقم 330\2010.
العلاج بالأهرامات
هذا الشكل الهرمي المبتكر يعالج الاكتئاب والأعصاب والأمراض التي تسببها البكتيريا ويمنح الطاقة والحيوية والنشاط، وذلك بتنويم الشخص المراد علاجه في الشكل الهرمي الذي يبلغ طوله 3 متر، كنوم طبيعي لمدة 4 ساعات يوميا عند شعوره بالتعب، وبالهرم ثقوب للتهوية وأقصى عدد للجلسات 7 جلسات فقط على أيام متفرقة وقد تم تطبيق هذا الشكل الهرمي للعلاج وعمل مستشفى كاملة بكندا وهي مستشفى كاشوان، حيث قامت المستشفى بعمل الغرف بهذا الشكل الهرمي.
ويؤكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، أنه تم تجربة هذا الابتكار على اللحوم الحية وقد حفظ اللحوم وعلى ثمرة التفاح فمنع الأكسدة، وقد تقدم الباحث لوزير الصحة في ذلك الوقت بطلب لتطبيق هذا الابتكار في السياحة العلاجية في مصر عن طريق الطاقة الهرمية.
الاهتمام بالطاقة الهرمية
ويطالب الدكتور ريحان بمزيد من الدراسات حول الطاقة الهرمية وعدم تجاهلها وتجميع كل الأبحاث التي نشرت في هذا المجال والتجارب العملية المطبقة بالخارج والاستفادة من طاقة الهرم فى عدة مجالات منها الطب والزراعة واستثمارها سياحيًا.
الشكل الهرمي الشكل الهرمي الشكل الهرمي