تكليف رئاسي بتطويرها.. "حديقة الحيوان بالجيزة" جوهرة التاج في إفريقيا وروادها في انتظار الجديد

استقبل جمهور حديقة الحيوان بالجيزة، التابعة لوزارة الزراعة، توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة تطوير الحدائق والمتنزهات، بسعادة بالغة، حيث أثنوا على اهتمام الرئيس بالمتنزهات التي يستهدفها الجمهور، وتحديدا الأسر البسيطة، مثل حديقة الحيوان، وغيرها من المتنزهات الأخرى.

وكان الرئيس السيسي وجه بقيام وزارة الزراعة بتطوير الأصول المملوكة لها من الحدائق والمتنزهات خاصة تلك التي في نطاق القاهرة الكبرى، مثل حديقتي الحيوان والأورمان، وذلك بالشراكة مع الخبرات الأجنبية العريقة في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بالإدارة والتشغيل، بهدف التطوير وتعظيم الاستفادة من تلك الأصول والارتقاء بها لتضاهي نظيرتها العالمية.

وقامت "بوابة الأهرام" بجولة ميدانية داخل حديقة الحيوان بالجيزة، للوقوف على ملامحها قبل التطوير، واستفتاء آراء الجمهور حول التوجيهات التي قررها الرئيس السيسي، ومدى إمكانية أن ينعكس ذلك على زيادة الإقبال الجماهيري، خاصة أن حديقة الحيوان من المتنزهات التاريخية التي يستهدفها أغلب السكان في مصر.

جوهرة التاج في أفريقيا

تعد حديقة الحيوان أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوان في أفريقيا، وتم البدء في تأسيسها بمحافظة الجيزة عام 1871، أما في عام 1891 تم الافتتاح للجمهور في عهد الخديو توفيق، وكانت تسمى "جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا".

وتبلغ المساحة الأساسية للحديقة 50 فدانا ، وفي عام 1938 تم إضافة جزء جديد لتزيد مساحة الحديقة إلى 80 فدانًا، وهي تعد مزارا أساسيا يجذب الأسر المصرية لمشاهدة الحيوانات والتجول في المساحات الشائعة لرؤية الطبيعة الخلابة والاستمتاع بالهواء الخلاب.

محتويات الحديقة

احتوت حديقة الحيوان في بداية افتتاحها على قرابة 6 آلاف حيوان من نحو 175 نوعا، بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية، كما تحتوي الحديقة على 65 نوعا من الثدييات، و65 نوعا من الطيور، و25 نوعا من الزواحف.

تستقبل حديقة الحيوان الزوار من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الخامسة مساء يوميا، ما عدا يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وتصل سعر تذكرة الدخول خمسة جنيهات للفرد المصري الواحد، وعشرون جنيها لغير المصريين.

وتضم الحديقة الكشك الياباني الذي تم إنشاؤه في عهد الملك فؤاد عام 1924 بمناسبة زيارة ولي عهد اليابان لمصر، وهو عبارة عن متحف صغير داخل الحديقة، يحتوي على بعض المقتنيات والصور الفوتوغرافية للحديقة قديما وحديثا.

وفي عام 1909 تم إنشاء المكتبة العلمية الموجودة بحديقة الحيوان، ثم أصبحت في عام 1910 تحت سلطة وزارة الزراعة، أما في عام 1934 تم إنشاء جامعة القاهرة وطرق نهضة مصر الذي فصل حديقة الأورمان عن حديقة الحيوان ما أدى إلى إزالة العديد من النباتات بها.

وبعد انتشار مرض أنفلونزا الطيور، تم إغلاق الحديقة في 19 فبراير عام 2006 خوفا على الحيوانات والطيور من الإصابة، لكن تم إعادة افتتاحها في 24 أبريل من العام نفسه، وفي مايو 2013 تم إعادة افتتاح جزيرة الشاي بالحديقة.

وكان توجد استراحة الملك فاروق في بداية إنشاء الحديقة، ومازالت متواجدة حتى الآن، وسعر تذكرة الدخول 15 جنيها للفرد، وتم إضافة في الوقت الحالي بحيرات صناعية تحتوي على البدلات والتي يوجد بها مسدس مياه وموسيقى لتوفير الاسترخاء، وتتراوح مدة الجولة الواحدة بين 15 إلى 20 دقيقة.

ويطوف البدال في البحيرة بالكامل ثم يعود إلى المرسى مرة أخرى، فهناك بدال يحتوي على مقعدين سعر التذكرة للفرد الواحد 15 جنيها، وبدال به خمسة مقاعد بخمسون جنيها، بالإضافة إلى الملاهي الترفيهية للأطفال والتذكرة على حسب كل لعبة.

آراء الجمهور

وتمحورت آراء الجمهور في حديقة الحيوان، حول بعض الأشياء التي كانت توجد مسبقا ولم تكن موجودة حاليا والعكس، وأمنياتهم في تطوير الحديقة للاستمتاع بالوقت بها، معبرين عن فرحتهم الشديدة بتوجيه الرئيس بتطوير المتنزهات والحدائق، مؤكدين أن الحديقة أصبحت تهتم بالنظافة العامة هذه الفترة مقارنة بما قبل، وتم إضافة بعض التجديدات كالبحيرة والملاهي للأطفال.

واقترح البعض أن يتم تزويد الحديقة بالمقاعد، واستغلال بعض من مساحة الحديقة المغلقة وعمل مقاهي ومطاعم، كما تمنوا أن يتم زيادة عدد الحيوانات في الحديقة لأنها قليلة هذه الفترة، وكل هذا سيجعل الحديقة أكثر إقبالا عن الفترة الماضية.