Close ad

مروة الطوبجي تكتب: عيش وملح على مائدة الرئيس

19-8-2021 | 15:50
نصف الدنيا نقلاً عن

يوم من أجمل أيام حياتي بل أروعها على الإطلاق، فقد تمت دعوتي لحضور فاعليات افتتاح فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمشروع إسكان العاملين بالعاصمة الإدارية بمدينة بدر، وكنت حريصة جدًا على متابعة ما يتم من تطوير ومشروعات عملاقة برؤيا العين، وبالفعل توجهت إلى مدينة بدر، وانبهرت بالبنايات العملاقة التي تجمع بين اللونين الرمادي والأزرق النيلي أنيقة شامخة بمداخل منمقة، كل شيء محسوب له حتى أماكن التكييفات، مدينة منظمة خضراء تتمنى أن تسكن فيها ولا تختلف عن الكمبوندات الباهظة الثمن التي تقدر أصغر شقة فيها بالملايين.

وبدأت فاعليات المؤتمر وكانت المفاجأة أن فخامة الرئيس يدعونا إلى إفطار الأسرة المصرية ليكون عيشا وملحا مع شعبه، ويتم اختيار نماذج مختلفة من المصريين فلاحين وعمالا وشبابًا ووزراء ورجال أعمال وإعلاميين وغيرهم، ليجلس على مائدة الوزير فلاح بسيط بجلباب وأحد سكان العشوائيات وشاب وطبيب ومهندس وإعلامي.. وهكذا مزيج واقعي لشعب مصر، وأعتبر نفسي محظوظة لأنني جلست على مائدة قرب المنصة، والتى ضمت بدورها فئات مختلفة، فلم يجلس الرئيس على مائدة مع وزرائه بل مع شعبه، كنت لأول مرة أرى الرئيس عن قرب، ودعوت الله كثيرًا أن يحقق لي هذه الأمنية وقد تحققت، بل وأكلت عيشا وملحا مع فخامته.

وتحدث الرئيس من القلب مخاطبًا شعبه مشيرًا إلى أنه كان هناك مُخَطَّط لأن يتقاتل المصريون مع بعضهم البعض، حتى من كانوا يستهدفون ذلك لم يكونوا يدركون أن فكرهم سيؤدي إلى تدمير الدولة وخرابها ودمارها، وأضاف أن المصريين هم من وقفوا وتصدوا لهذا الخراب، سواء الأم التي قدمت ابنها أو الأب الذي قدم ابنه والأخ والزوجة من أجل حماية الوطن، وأن الإصلاح الاقتصادي الذي قامت به الدولة كبرنامج وطني نجح بفضل المصريين، وما قبل عام 2016 كانت الأمور تسير فى اتجاه غير جيد، ولم تكن هناك عملة حرة متوافرة، وبالتالي لم تقدر الدولة على توفير مستلزمات للمصانع، وهو ما كان سيدفع أصحاب المصانع إلى تسريح الملايين من العمال، وأوضح أن الدولة في هذا الوقت كان أمامها خياران، قائلا: «يا قناية مية نعديها وممكن نعيش لو عملنا دلوقتي ولو سبناها هتبقى بحر ومش ممكن نعيش»، مشيرًا إلى أن الخيار الأصعب كان التراجع عن هذا الإصلاح، مؤكدًا أن المرأة المصرية كانت حاضرة وسندًا للدولة فى دعم ونجاح هذا البرنامج مثلما حدث عام 2013 عندما طالب المواطنون بمنح الدولة تفويضًا لمواجهة الإرهاب والعنف المحتمل، ونزلوا وأعطوا للعالم رسالة بأن الشعب المصري كان مع التغيير الذي حدث، وردًا على تساؤل حول قانون العمل.

أكد الرئيس أن الدولة حريصة على أن يكون القانون متوازنا، مشيرًا إلى أن الدولة تحاول القيام بكل شيء بشكل متوازن، قائلا: «أمورنا لم تكن تسير بتوازن فى العديد من المجالات سابقًا، ولا أحد يستطيع القول: إنه يستطيع تأسيس نظام صحيح بنسبة 100% وأي برامج سيكون لها تأثير سلبي على البعض مثل الإصلاح الاقتصادي على سبيل المثال، لذا نقدم مبادرات هدفها إزالة أي أثر سلبي يتعرض له المواطن من أي قانون جديد، حيث وسعنا على سبيل المثال دائرة المستفيدين من الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة.

وردًا على تساؤل من أحد الحضور لديه 6 بنات وكان يخشى أن يغضب منه الرئيس لكثرة أولاده ولكن الرئيس طمأنه قائلا: (أنا زعلان عليك مش منك)؛ لأنه ليس المطلوب من الوالدين فقط إطعام أطفالهما، ولكن المطلوب أن يكون هؤلاء الأطفال مواطنين أسوياء يحصلون على حقوقهم فى التعليم والصحة والغذاء، وحول إمكانية توفير مشروعات صغيرة قال الرئيس: إنه على مدار 7 سنوات مضت طرحت الدولة 30 مليون متر أرض لرجال الأعمال بمختلف مستوياتهم، مشيرا إلى أن هذا المسار أثبت ضرورة تعديله، وهو ما تقدمه الدولة حاليا من خلال طرح مشروعات متكاملة متضمنة التراخيص، وذلك بدءًا من المشروعات الصغيرة حتى المشروعات الكبيرة، لضمان سرعة الإنجاز، وحول التعصب الرياضي وسؤاله هل هو أهلاوي ولّا زملكاوى ردّ أنا مصراوي، وأنه لا يوجد حل سحري لهذا التعصب؛ لأنه متعلق بسلوكيات المواطنين، مشيرًا إلى أهمية العمل على تنمية مساحات التفاهم المشترك فى المدرسة والمسجد والكنيسة والمنزل.

وحول نظام الثانوية العامة أكد الرئيس أن الدولة لا تقوم بشيء ضد المواطن، موضحا أن نظام الثانوية العامة استمر على مدار 50 عاما كما هو وعندما نقوم بتغييره فهذا أمر متوقع، مؤكدا أن التطوير يهدف إلى تحسين العملية التعليمية وليس هدم مستقبل الطلاب.

وفيما يخص تساؤلا حول قانون الإيجار القديم، أكد الرئيس أنه استهدف زيادة حجم المعروض من الوحدات السكنية حتى لا تمثل هذه الظاهرة أزمة.

واختتم الرئيس كلمته قائلا: (لا بنظلم ولا بنفترى ولا بنخون ونتعامل بشرف فى زمن عَزَّ فيه الشرف) فكل الشكر لفخامة الرئيس على كل ما يقدمه من أجل مصر وتحيا مصر بجيشها وشرطتها وشعبها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
مروة الطوبجي تكتب: وكان "الاختيار".. هو القرار الذي أنقذ مصر

مصر محمية ومحروسة ومُؤَمَّنة بصقورها ورجالها الوطنيين الشرفاء ممن وضعوا أرواحهم على كفوفهم فى الأوقات العصيبة؛ ليحفظوا أمن هذا الوطن ومقدراته، بينما

مروة الطوبجي تكتب: في حضرة السيدة انتصار السيسي

مررت بفترة عصيبة تقلبت فيها ما بين الفقد والمرض بعد سفر أولادي للعمل بالخارج ولم أحتمل فراقهم، وبرغم ظني بأنني امرأة قوية انهرت رغما عني وخاصمني قلمي، وبت أعيش بلا روح حتى جاءتني طبطبة الرحمن

مروة الطوبجي تكتب: تمكين المرأة في الجمهورية الجديدة

أنا وزير المرأة كلمات رد بها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما سئل عن احتمالية تعيين وزيرة للمرأة مستقبلا، فنزلت كلماته بردًا وسلامًا على قلوبنا لطمأنتنا نحن نساء مصر

الأكثر قراءة