"ثقتي مطلقة في شباب مصر، وفي حماسهم وعزيمتهم، ليتحقق حلمنا الأصيل في بناء وطن العزة والفخر والكرامة.. بشبابها تحيا مصر".. بهذه الكلمات وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس رسالة تحية وتقدير واعتزاز لشباب مصر احتفالًا باليوم العالمي للشباب في 12 أغسطس من كل عام.
وهي الرسالة الثانية على مدار أسبوعين، حيث وجه سيادته رسالة الأسبوع الماضي لشباب كرة اليد ولأبطال أولمبياد طوكيو تقديرًا أيضًا واحترامًا لدورهم الرياضي، وتلك الرسائل التي يوجهها الرئيس هي بمثابة بذور يتم زرعها داخل نفوس تلك الشباب تكبر وتنمو بداخلهم، لتنمي اعتزازهم وفخرهم ببلدهم ورئيسهم.
وبالعودة إلى يوم الشباب العالمي، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٩٩، استجابة لتوصية المؤتمر العالمي للوزراء المسئولين عن الشباب في لشبونة عام ١٩٩٨، سنجد أن مصر حققت طفرة في إدماج الشباب في العمل السياسي وتمكينهم اقتصاديًا، ففي عام ٢٠١٦ أطلق الرئيس مبادرته بأنه "عام الشباب"، ومنذ هذا التاريخ وتبدلت أحوال شباب مصر بالكامل، وإذا تحدثنا بالأرقام على أرض الواقع سنجد أن نسبة الشباب داخل البرلمان غير مسبوقة فى تاريخ مصر، حيث إن هناك 60 نائبًا منتخبًا تحت سن الـ 35 سنة، و125 نائبًا تتراوح أعمارهم بين 36 إلى 45 عامًا، ليصبح بذلك إجمالي عدد الشباب تحت قبة البرلمان 185 نائب بنسبة 32.6% من إجمالي عدد النواب لتقترب من الثلث.
كما تم تعيين 23 شابًا كنواب للمحافظين، مما يعتبر ذلك تمكينًا حقيقيًا للشباب بدون أي شعارات ويأتي في إطار ثقة الرئيس بأن الشباب هم بناء المستقبل.
كما أن مبادرة "حياة كريمة" يقوم بتنفيذها مجموعة من أمهر وأشطر الشباب المصري، فهذه المبادرة التي ساعدت ملايين المواطنين وأسهمت في تغيير مسار عدد كبير من الأسر في محافظات مصر، تنفذ بتخطيط شبابي ١٠٠%.
فماذا لو لم يمنح الرئيس ثقته المطلقة في شباب مصر؟ كل هؤلاء الشباب الذين تغير مصيرهم ومسارهم هم نتاج لتلك الثقة المطلقة.
[email protected]