موضوعات مقترحة
حكايات من الواقع يكتبها: خالد حسن النقيب
قد لا يتصور أحد أن القلب المتجمد الذى لا يعرف الحب أو حتى نذر قليل من الإنسانية يمكن له أن يشعر بالندم ولكنها لحظة اغتربت فيها عن نفسى الطامعة دائما والتى لا يشبعها غير امتلاك ما لغيرها قهرا وتجبرا.. لا يمنعنى عن أطماعى شىء فقد وهبنى الله قوة وفتوة ولكن نفسى سيطرت عليها الجرأة على الشر وكأنه طبعى الذى أعيش به حتى عرفتها.. كانت امرأة مثل كثيرات عرفتهن وأمضيت معهن ما يشبع رجولتى حتى ارتويت ولفظتها لا أهتم ماذا بعد ذلك.. عندما أخبرتنى بحملها تنكرت لها وأهنتها واختفت من وجهى، لم أبحث عنها ولكنها اختفت إلى الأبد، انتحرت خوفا من الفضيحة، وقتها لم يحرك لى موتها ساكنا وساقتنى أقدارى للسجن فى قضية مخدرات أخذت من عمرى زمنا خرجت بعدها وقد استقر بى مرض مفترس لا يعرف الرحمة يأكل من فتوتى وقوتى ويورثنى ضعفا ووهنا مؤلما، تنسحب الأيام منى وتغادرنى معها الحياة ولكن صورة المرأة التى ماتت من أجلى تتراقص أمام عينى، أراها تمسك بخنجر مسموم تطعننى به فى قلبى المتحجر ولكن قلبى لم ينزف دما وطعنتنى كثيرا و لم أنزف دما، لم أكن غير بقايا إنسان خلت منه كل أسباب الحياة إلا من أثقال الندم وأنياب مرض قاتل لا يرحم وهل رحمت أنا أحدا حتى أنتظر الرحمة من غيرى فليرحمنى الله.. لم أعد أقوى على تحمل كل هذا الإرث من الظلم والإثم.
ك . ن . القاهرة
لا تثقل على نفسك يا أخى أكثر مما تحتمل فما يثقلها من مرض وتاريخ طويل من الجريمة والتجبر يكفيها ولك أن تتمسك بالأمل الأخير فى حياتك طامعا فى رحمة الله فرب الرحمة لا يغلق أبواب توبته فى وجه أحد من عباده ولا تقنط من رحمة الله فمازال الطريق ميسرا لرحمة الله ولك أن تستدل عليه وتسلكه وصدق المولى، عز و جل، عندما قال فى محكم آياته ﴿ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 39].