أعاد تأهل المنتخب المصري الأولمبى لكرة القدم إلى الدور ربع النهائى الأذهان لإنجاز فراعنة الأولمبي فى دورة امستردام عام 1928.
شهدت مصر نهضة رياضية أدت لظهور مجلات متخصصة في الرياضة، مثل مجلة الرسالة والملاحق التي كانت تصدرها الصحف بشكل مستقل، وفي عام 1920م شاركت مصر لأول مرة في البطولة الأولمبية التي انطلقت في العالم الحديث عام 1869م، حسب ما يؤكده الكاتب يحيي فهيم، والذي كان من أوائل الكتاب الذين قاموا بتغطيات للألعاب الأولمبية في مصر للصحف والمجلات المصرية الصادرة آنذاك.
اشتركت مصر في الألعاب الأولمبية عام 1924م أيضاً ثم اشتركت في عام 1938م، وكانت بعثتها مكونة من ألعاب كرة القدم وهو الفريق الذي حقق نتائج مبهرة علي منتخبات تركيا حيث فاز عليها 7 -1 ، وعلي البرتغال 2 -1، قبل أن يُمني بهزيمة ثقيلة من المنتخب الأرجنتيني.
كان الهدف يُطلق عليه "إصابة" مثلما تؤكد مجلة "الرسالة الرياضية" التي كانت تسرد حال الألعاب المصرية في وقت كان يسيطر الإنجليز والأجانب علي الرياضة، حيث تحولت لعبة كرة القدم رمزاً للنضال ضد سيطرة الأجانب في الثلاثينيات.
اشتهرت رياضة التنس في المدارس وكافة عموم مصر بالإضافة لكرة القدم، وقد صدرت مجلة الرسالة منذ 90 سنة ، وكانت تصدر نصف شهرية عن الجامعة المصرية، وكانت تتم طباعتها بالطبعة المتوسطة بالعشماوي بشارع البيدق أمام بنك عمر أفندي.
وقد حللت المجلة الكثير من المفاهيم والقواعد الرياضية التي كان معمول بها في عشرينيات القرن الماضي، فالهدف اسمه إصابة ، كما كان متاح للحكم الذي يدير المباريات أيضا أن يكون في ذات الوقت مدربا لأحد الفرق، بالإضافة لنقص اللاعبين الذي كان سمة مميزة في كافة الفرق المصرية الناشئة، وكذلك فرق الجاليات الأجنبية التي كانت تعيش في مصر في العهد الملكي.
وقام الكاتب يحيي فهيم بتغطية دورة الألعاب الأولمبية المقامة في أمستردام 1928م لكافة الصحف والمجلات، ومنها مجلة "المقتطف" حيث سرد تشكيل المنتخب المصري المكون من أحمد بك فؤاد رئيس البعثة، وعلي أفندي مخلص سكرتيراً للبعثة، ومحمد بك صبحي أمين الصندوق، والمستر جيمس ماكراي ممرناً للمنتخب، بينما سافر مع البعثة يوسف محمد أفندي كحكم دولي، وتم استبعاد اللاعب الشهير حسين حجازي؛ لأن ناديه الترسانة أوقع عليه عقوبة بسبب عدم تسلم الميدليات في مبارة الأهلي والترسانة؛ مما استلزم تشكيل الفريق من اللاعبين سيد أباظة وأحمد سالم (ظهرين(، وحمدي حارساً للمرمي، والصوري، والحسني وأحمد سليمان في الدفاع، والسيد إسماعيل، وعلي رياض، وجميل الزبير، ومحمود مختار الصغير في الهجوم.
لعبت مصر مع تركيا وفازت عليها بـ7 أهداف لهدف واحد، ثم لاعبت البرتغال فهزمتها أيضاً بنتيجة 2 لـ 1، ووصلت للدور قبل النهائي ولاعبت الأرجنتين فكانت الهزيمة الثقيلة للمنتخب المصري حيث تغلب عليها بـ6 -1 ليبقي للمصريين أمل وحيد في مباراتهم مع إيطاليا لمواصلة البطولة.
حلل الكاتب يحيي فهيم الأسباب التي أدت لهزيمة المنتخب المصري من الأرجنتين، فقد أرجع الأسباب لوصول الفريق المصري لأمستردام متأخراً دون أن يأخذ راحة كافية مثل منتخبات الأرجنتين والأراجواي، كما أرجعه لضعف الإدارة التي جعلت اللاعبين ينغمسون في حياة المدنية والحضارة الغربية دون الالتفات للبطولة المهمة والاجتهاد فيها.
لعبت مصر مع إيطاليا مباراة غربية فحارس المرمي رستم لم يصد كرة القدم إلا مرة واحدة؛ بسبب الإصابة والرضوض التي لاحقته في مباراة الأرجنتين، ليدخل فى شباكه 11 هدفاً، ليُمنى الفريق المصري بهزيمة ثقيلة 11-3، ويخرج من البطولة رغم ذلك نال المنتخب المصري الثناء الكبير فقد كان محط اهتمام الصحف العالمية.
وقد نال اللاعبون: جميل الزبير، ومحمود مختار والسيد إسماعيل، ومحمود إسماعيل ، وعلي رياض، الثناء والمدح من الصحف العالمية التي أفردت مساحة لكل من اللاعب محمود مختار الصغير، الذي تم وصفه أنه استحق ثناء العالم أجمع، كما أفردت مساحة للاعب علي سالم بعد خروج منتخب مصر من البطولة.
أفرد الكاتب يحيي فهيم مساحة للانجازات المصرية في ألعاب الجمباز ومسابقات الشيش والسلاح، والتي وصلت فيها مصر لدور الربع قبل النهائي، بينما قام بتغطية الحدث العالمي وهو عبور المصري إسحاق عبد القادر بك حلمي لبحر المانش.
مجلة الرسالة الرياضيةوتغطية أولمبياد امستردام عام 1928 مجلة الرسالة الرياضيةوتغطية أولمبياد امستردام عام 1928 مجلة الرسالة الرياضيةوتغطية أولمبياد امستردام عام 1928 مجلة الرسالة الرياضيةوتغطية أولمبياد امستردام عام 1928