Close ad

مشروعات خارج الصندوق

20-7-2021 | 11:33

برغم مشاركاتى المتكررة ومنذ سنوات فى تقييم مشروعات طلاب السنوات النهائية بكليات الإعلام بالجامعات المختلفة، إلا أن مشاركتى هذه المرة كان لها وقع خاص علي، حيث فوجئت بجهد وفكر وبراعة وتميز بين طلبة جامعة عين شمس.. تلك الجامعة العريقة ذات الاسم والكيان المفخرة والذي يسير على أساسه العمل بها شكلا ومضمونا. 

رأيت شبابًا على قدر كبير من الوعى والذكاء والضمير اليقظ والفكر المعاصر الذى ساهم فى تشكيله أساتذة وطنيون يعرفون جيدًا قيمة تنشئة الشباب والاهتمام بهم، شاهدت كيف تجتهد الدكتورة هبه شاهين رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس ويسهل لها العقبات بتعاون وحماس شديد واهتمام ورعاية د.محمود المتيني رئيس الجامعة ود.عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة، ود.مصطفى مرتضى عميد كلية الآداب الذي التقيت به وشاهدت تواصله الحي مع الشباب وتشجيعه لهم بشكل يبعث على التفوق والإجادة وتصدر المقدمة.

لم يأت من فراغ الإبداع والتميز الذي شاهدته بمشروعات طلاب إعلام عين شمس الذين اختاروا العمل الجاد والصعب وابتعدوا عن الاستسهال، وبالفعل تغلبوا على العديد من الصعاب في السفر لأماكن عديدة لتنفيذ أفكار مشاريعهم مثل حلايب وشلاتين وربوع سيناء، فقدموا أفلامًا تسجيلية بديعة تميزت بالأفكار التي تطرحها الأفلام، وتنوعت باجتهادهم ومواهبهم المختلفة، فجاء إنتاجهم هو الأكثر تميزًا على مدار السنوات الأخيرة، وأسعدني ردود فعل كل من شاهد الأفلام وهو ما دفع الإعلامية أميرة سالم رئيسة قطاع الأخبار باتخاذ قرار بعرض ٣ أفلام متميزة من بين مشروعات الطلاب على قناة النيل للأخبار، وذلك إيمانًا بما بذلوه من جهد واضح في إنتاج هذه الأفلام البديعة وتشجيعًا لهؤلاء الشباب.

أيضًا لابد من الإشادة بجهود أعضاء هيئة التدريس وتعاونهم مع الطلاب لخروج هذه الأعمال المتميزة للنور، فقد شعرت بالفخر والاعتزاز بما تذخر به بلدنا الحبيبة من شباب واع، فقط يحتاج لمن يمد له يد العون ويسانده ويشجعه وهى التجربة المنفذة بإعلام آداب عين شمس وتدعو للتوقف أمامها بتأمل وبحث لما أثبتته من جدارة بكفاءة الطلاب والخريجين ومشاركاتهم فى المحافل الإعلامية وحصولهم على المراكز الأولى فى الإنتاج الإعلامي بأنواعه المختلفة.

كل التحية لمن يفكر خارج الصندوق ويسعى ويجتهد عمل بجهد ليتحقق بذاته، فهذه نماذج من الشباب هي التي تعطي الأمل فى المستقبل، وهذه النوعيات من المشرفين والأساتذة هم النور الذي يضئ للشباب طريقهم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: