في الثاني من يناير عام ٢٠١٩ أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة "حياة كريمة" لنهوض وتنمية الريف المصري، الكشف عن المبادرة أسعدنا جميعًا لأنها تستهدف قطاعًا كبيرًا من الشعب، وتوقعنا نجاحها، ولكن لم نتوقع استدامتها واستمرارية المبادرة والنجاح في الوصول إلى هذا الكم من الأسر، وإلى هذا الكم من المستفيدين في هذا الوقت القصير، إلى أن تحولت المبادرة في عام ٢٠٢١ إلى مشروع قومي، ومن وجهة نظري فهو مشروع عالمي لم تتطرق إليه أي دولة في العالم بنفس ما تطرقت إليه الدولة المصرية.
استهدفت حياة كريمة أكثر من ٤ آلاف قرية ومركز في قرى وصعيد مصر، باستثمارات تقدر بـ٧٠٠ مليار جنيه، تسهم في تحسين أكثر من سكان مصر، وذلك من خلال وضع خارطة طريق تنموية متكاملة من الخدمات تتناغم أهدافها ومحتواها مع أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك بتوفير حزمة متكاملة من الخدمات تشمل سكنًا كريمًا، وصحة، وتعليمًا، وثقافة وبنية تحتية وبيئة نظيفة، ومجتمعات منتجة.
ساعات قليلة ونحتفل بسنتين من وجود "حياة كريمة" في حياتنا، حيث تنطلق احتفالية كبرى في استاد القاهرة الكبرى بحضور الرئيس، ورئيس مجلس الوزراء، ولفيف من رجال الأعمال والمؤسسات المصرية والإقليمية والدولية، سبق الاحتفالية لقاء يجمع بين الرئيس وعدد من رجال الأعمال المشاركين في المبادرة لتأكيد استمرارية الشراكة والعطاء تجاه الشريحة المستهدفة من المبادرة.
سنتان من العطاء والالتزام والوفاء بالعهد، وحياة أفضل ومشروعات أعظم وبناء وإعلاء لقيمة الوطن، وتخفيفًا عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا، أتوقع بأن تحمل السنوات القادمة من المبادرة استثمارات أكبر في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، فهنيئا للشعب المصري بتلك المبادرة وهنيئا لشباب المبادرة الرائع بإنتاجهم.
[email protected]