فى مركز أشمون أحد أهم مراكز محافظة المنوفية تقع قرية «ساقية منقدى» حارسة لواحدة من أجمل الحرف المصرية وهى حرفة التطعيم بالصدف، حيث يعمل أغلب سكان القرية داخل العشرات من الورش الخاصة بهذه الحرفة، ويتنافس الجميع فى الدقة والمهارة والبحث عن الجديد مع دقة المشغولات فى تشكيلات وأساليب التطعيم.
موضوعات مقترحة
وبعدسته وثق المهندس إيهاب على أصالة الحرفة وخصوصية انتاج روائع فنية من التطعيم بالصدف على أيدى أبناء القرية، فيقول الفنان لـ«واحة الأهرام المسائى»: «فى كل يوم تحفر هذه الأنامل اسم القرية وتعيد تشكيله فى ذاكرة الفن العربى عبر تطعيمات وتكوينات فريدة من الصدف يشارك فيها الكبار والصغار على السواء بمهارة وحرفية عالية».
ومن خلال الصور نستطيع أن نتعرف على مراحل إبداع القطع الخشبية المُطعمة بالصدف بدءا من علبة المصوغات الخشبية وما يطلق عليها شكمجية وحتى تصل الى قطعة من الأثاث وقد تجد غرفة كاملة من الصدف مرورا بأعمال أخرى عديدة لاتقل روعة ودقة مثل علب المصاحف الشريفة وطاولات الشطرنج. وخلال ذلك تبرز الصور ما تتطلبه الحرفة من دقة ومهارة فى مراحلها الخمسة وهى تصنيع المنتج الخشبى ومرحلة التطعيم بالصدف.وأثناء التلميع. ومن ثم مرحلة التنجيد فى بعض النوعيات. وأخيرا مرحلة الإعداد والتسويق.
حمل المهندس إيهاب على كاميرته وسافر إلى القرية وعايش أبناءها عن قرب فى إطار شغفه بالربط بين الأمكنة والفنون والثقافات التى قدمتها لنا حضارات مصر المتعاقبة، استمع الفنان إلى العاملين بهذه الحرفة، وتعرف على أسرار الحرفة وتطورها، كما تعرف كذلك على مشكلاتهم و آمالهم، يقول: بعد رحلتى إلى القرية، وبقائى لعدة أيام وسط ناسها ومبدعيها أؤكد أننا نمتلك ثروة عظيمة من الأيدى الماهرة فى هذا المجال، وإننا نستطيع أن نتوسع فى انتاجها وتصديرها، لكننا نحتاج إلى خطط انتاجية وتسويقية متكاملة.
ويتابع: «إن السائحين من مختلف الجنسيات يتهافتون على شراء هذه التحف الفنية لما تتميز به من جماليات وتشكيليات فنية يغلب عليها الطابعين الإسلامى والفرعوني، ما يضفى عليها قيمة جمالية وطابعا تاريخيا، كما أنه يتم تصدير هذه المنتجات المطعمة بالصدف، وعلينا أن نستغل ذلك فى تصديرها إلى كثير من الدول العربية والأجنبية».
ساقية المنقدى .. مدرسة التطعيم بالصدف ساقية المنقدى .. مدرسة التطعيم بالصدف ساقية المنقدى .. مدرسة التطعيم بالصدف ساقية المنقدى .. مدرسة التطعيم بالصدف