Close ad

يونيو من الانكسار للانتصار

30-6-2021 | 18:34

ارتبط شهر يونيو فى أذهان المصريين لسنوات طويلة  بالهزيمة والانكسار.. وإحساس الحزن والألم التى عاشتها مصر منذ يونيو 1967 حتى أكتوبر 1973.. ورغم العبور وحلاوة تحطيم أسطورة خط بارليف والجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر.. إلا أن شهر يونيو ظل فى قلوب وعقول المصريين الذكرى الحزينة التى ألقت بظلالها السلبية عليهم والتى طاردتهم وحاصرتهم إلى أن جاء يونيو 2014 فيه تناغمت الأفكار.. وتقابلت القلوب وتبدلت الأحوال من حال لحال أفضل وذكرى أجمل.. فيه تحول يونيو من الكآبة للفرج.. ومن الحزن للفرح.. ومن الانكسار إلى الانتصار. 

قبل سبع سنوات ماضية اجتمع المصريون على قلب رجل واحد خلف وزير الدفاع - وقتها - عبدالفتاح السيسي الذي انحاز لمصر والمصريين، وانتصر واقتص لهم من المتآمرين الذين يريدون هدم استقرار مصر والمصريين.. بل هدم استقرار المنطقة أجمع طمعًا فى تنفيذ مخططاتهم لسرقة ثروات العالم العربي تحت مسمى الحرية والديمقراطية.. ذاك المسمى الوهمي الذي صدوره لشبابنا فى المنطقة العربية.. وهو ليس بدافع الحق والعدل والحب بين شعوب العالم كما يدعون؛ لكنه المخطط الدافع الأساسى والرئيسى له يهدف إلى تقسيم المنطقة وفقًا لمخططات الفوضى الخلاقة لتكون على أساس دينى وعرقى بهدف سرقة ثروات الدول العربية وتأمين أمن وأمان دويلة صغيرة اعتادت على سرقة ثروات وحقوق شعوب العالم من حولها.. ولأن مصر أم الدنيا هى رمانة الميزان والأمان ليس العالم العربي والإسلامي وحدهما؛ لكنها ميزان لأمن وأمان العالم أجمع..

مصر وجيشها خير أجناد الأرض بمساندة وتحالف الشعب اعتادت دائمًا على التصدى لكبرى المؤامرات التى تواجهه المنطقة واعتادت أن تكون دائمًا هى حائط الصد الأول والأخير لأمنهم وأمانهم.. مصر هى الدولة التى يشهد لها التاريخ أنها كانت وما زالت تأخذ على عاتقها تحمل المسئولية وكسر شوكة الغدر والقضاء على القوى العظمى التى تهدد أمنها وسلامة مواطنيها.. وسلامة وأمن دول الجوار وأشقائها في المنطقة العربية بداية من الهكسوس ومرورًا بالتتار وصولًا للصليبيين.. وأخيرًا الإخوان الإرهابية ومخططاتها بالوهم المسمى بالربيع العربى!!

إلا أن شعب مصر الواعى بكل طوائفه وقيادته السياسية الواعية لم ينخدع إطلاقًا فى وهم الربيع العربي الذي أصبح مسماه فى عقول وقلوب المصريين بالخراب العربي الذي قضت عليه مصر وأنقذت شعوب المنطقة من ذاك الخراب والدمار الشامل، وذلك بتكاتف الجميع لإخراج وإنتاج 30 يونيو لإفراز ثورة حقيقية عاشتها مصر وعاش بها ولها كل المصريين.. ثورة دفع ثمنها أبناء مصر المخلصون من الجيش والشرطة على يد الإرهاب الغادر.. ولا زالوا يدفعون ثمن وحدة مصر وسلامة أراضيها.. سبع سنوات مرت اختار خلالها المصريون الوزير الشجاع ليحمله عناء ومسئولية إنقاذ مصر والمنطقة من خطر الخونة فى الداخل والخارج.

الكل تكاتف ووقف خلفه ومعه باختياره بإرادة حرة؛ ليكون رئيسًا لجمهورية مصر العربية.. سبع سنوات مرت استطاع خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي حمل المسئولية بكل صدق وأمانة.. ولهذا استطاع بسرعة مذهلة إنقاذ مصر من حافة الانهيار، وأخذنا إلى التعمير والإنجاز الراقي والشامل فى كل المجالات وعلى كافة المستويات.. 

لن نتكلم عن العاصمة الإدارية الجديدة التى تعد نقلة نوعية في بناء المدن لأنه إنجاز يتحدث عن نفسه.. لكن هناك الملف الاقتصادي.. والسياسة وعلاقة مصر الخارجية.. ويكفينا ملف القضاء على الإرهاب والعشوائيات.. الإسكان الاجتماعي.. النقل والطرق طفرة كبيرة ونقلة واضحة وملموسة لكل المصريين.. بينما ملف المرأة  واهتمامه بها وبكرامتها ووجودها بشكل مميز ومؤثر فى مختلف الوزراء والهيئات لا يخفى على أحد ويسعد الجميع.

وإذا كان هناك بعض الانتقادات يمكن أن توجه للرئيس من محبيه وأبناء الشعب المخلصين فأولًا وأخيرًا من أجل حب الوطن.

أما تلك التي يوجهها المغرضون والخونة للرئيس عبدالفتاح السيسي لهؤلاء جميعًا نقول: إن لم يكن هناك أى إنجاز للرئيس السيسي على الأرض والواقع سوى القضاء على الإخوان الإرهابية، ومخططات الفوضى الخلاقة في مصر، ومحاولات تقسيم المنطقة وسرقة ثرواتها.. فهذا وحده يكفيه فخرًا وإنجازًا.. ويكفى كل المصريين للوقوف خلفه ومعه ودعمه بكل الطرق؛ لأجل استقرار وأمن وأمان مصر والمصريين والمنطقة بأسرها.. 

وكل عام وأنتم بخير وحب يا كل المصريين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة