Close ad

هل تنجح أفلام النجوم فى اختبـــــــــــار كورونا؟

25-6-2021 | 10:26
 هل تنجح أفلام النجوم فى اختبـــــــــــار كورونا؟ فيلم البعض لايذهب للمأذون مرتين
تحقيق: محمد عبد العلى
الأهرام المسائي نقلاً عن

  

موضوعات مقترحة

هشام عبد الخالق: أتوقع إقبالا جماهيريا على دور العرض وانتعاش الصناعة

طارق الشناوى: محتوى الأعمال هو ضمان استمرارها.. والأفلام قادرة على عودة الجماهير 

صفوت الهلباوى: السينما متعطشة للأعمال الجديدة

ماجدة خيرالله : شباك التذاكر سيشهد ارتفاعا فى الإيرادات.. والمنتجون سيعوضون خسارتهم

انتعاشة سينمائية تشهدها دور العرض السينمائية خلال الأيام المقبلة من خلال طرح كبار النجوم أفلامهم فى عيد الأضحى المقبل، ليعلن صناع السينما قدرتهم على مواجهة الظروف الصعبة التى يواجهها العالم بمزيد من الأعمال المميزة، من أجل عودة الجمهور إلى دور العرض وإنعاش شباك التذاكر وعودة الايرادات الضخمة. 

وعلى الجانب الآخر رأى البعض أن طرح أفلام مرتفعة التكلفة لكبار النجوم خطوة خطيرة وجريئة، حتى وإن كان توقيت العرض فى موسم سينمائى ضخم مثل عيد الأضحى، لاسيما أن إيرادات الأفلام متوسطة ومنخفضة التكلفة لا تزال قليلة، وغير مرضية لبعض صناع السينما، إلا أن عودة الحفلات المسائية والتى تشكل النسبة الأكبر من الإيرادات أمر مطمئن لطرح الأفلام مرتفعة التكلفة، خاصة أن عرضها يأتى بالتزامن مع موسم عيد الأضحى والصيف، بالإضافة إلى تشوق الجمهور لنجومه الغائبين عن الساحة السينمائية منذ أكثر من عام .. «الأهرام المسائى» تحدثت مع عدد من صناع السينما والنقاد، حول خطوة طرح الأفلام مرتفعة التكلفة للنجوم الكبار:

فى البداية أكد المنتج السينمائى هشام عبد الخالق أن الأفلام الثلاثة التى ستشهدها دور العرض قريبا متوقع أن تحقق مزيدا من الإيرادات لعدة أسباب أهمها أن الجمهور متعطش لمشاهدة أفلام النجوم مثل تامر حسنى بطل فيلم «مش أنا»، أحمد عز بطل فيلم «العارف»، وكريم عبد العزيز بطل فيلم «البعض لايذهب للمأذون مرتين» خاصة أن تلك الأفلام قاربت على أكثر من عام حبيسة العلب بسبب أزمة كورونا والظروف المصاحبة لها، لكن بعد السماح لحفلتى التاسعة ومنتصف الليل واللتين تشكلان النسبة الأكبر من الإيرادات المرتفعة نأمل فى عودة الجمهور مرة أخرى لإثراء صناعة السنيما المصرية، أما السبب الثانى فهو أن  تلك الأفلام تتضمن محتوى جيد، ومرتفعة الإنتاج وبالتالى متوقع لها المزيد من الإيرادات خاصة فى موسم عيد الأضحى المقبل. 

وأضاف أن فكرة توقيت عرض الأفلام قبل حلول عيد الأضحى بأيام، يرجع إلي السماح بفترة مسائية للعرض السينمائى، حيث كان  آخر موعد لإغلاق دور العرض بعد السابعة مساء مما يعد أمرا قاتلا سواء للجمهور أو المنتجين أو أبطال العمل على حد سواء، وليس بسبب الاعتماد على اسم النجم نفسه كما يتوقع البعض  وإذا كان ذلك صحيحا  لكان من الأجدر عرض هذه الأفلام فى موسم عيد الفطر الماضى أو فى أثناء بعض المناسبات الأخرى، لكن عودة الحفلات المسائية هى السبب. وأشار إلى أنه يتوقع زخما جماهيريا على السينما فى الفترة المقبلة، وهو الأمر الذى سيسهم بشكل كبير فى انتعاش الصناعة، خاصة عقب السماح بمد فترة حفلات منتصف الليل، لكن فى الوقت نفسه هناك إشكالية صغيرة يجب الانتباه إليها  وهى هل الجمهور يخرج من منزله قاصدا نجم العمل أم من أجل المحتوى الجيد للفيلم؟، وهل إذا ما استطعت توفير أفضل دورعرض سينمائى فى العالم لا تحتوى على أفلام جيدة وإنتاج ضخم هل تسهم فى مسألة الجذب الجماهيرى من حيث الكم ؟، بالطبع لا خاصة أن فكرة العروض الخارجية كانت متوقفة فى الفترة الماضية فمنذ يونيو الماضى كان الذين يسمح لهم بدخول السينما نسبة الـ  25%  ثم أصبحت 50%  فى ظل عدم وجود حفلات مسائية تذكر، أما الآن وبعد السماح بامتداد فترة الحفلات وسوف يتشجع الجمهور على ارتياد دور العرض والتمتع بمشاهدة الأفلام.

وبخصوص تعرض الأفلام لخسائر فى ظل تخوف البعض من الوجود بدور العرض، مما يسبب خسائر للمنتج، قال هشام عبد الخالق إن هناك محطات تليفزيونية حول العالم متشوقة لعرض تلك الأفلام بجانب العروض السينمائية التقليدية فى الداخل والخارج، الأمر الذى سيسهم بشكل كبير فى مسألة تعويض المنتجين خسارتهم جراء جائحة كورونا، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأفلام السينمائية الأجنبية ستشهدها دور العرض العالمية فى القريب العاجل تماشيا مع الانفراجة وتأثير السينما يشمل كل أنحاء  العالم وليس مصر فقط. بينما قال الناقد طارق الشناوى إن النجم وحده هو من يمتلك الأسبوع الأول للعروض السينمائية خاصة من ناحية الجذب الجماهيرى وحصد كم الإيرادات، لكن بعد الأسبوع الأول يصبح الفيصل النهائى هو محتوى العمل الفنى نفسه وجودة موضوعاته، مشيرا إلى أن الأفلام الثلاثة التى ستعرض قريبا لكبار النجوم قادرة على عودة الجماهير وإن كان شريط الفيلم وحده هو القادر على تحقيق المزيد من الإيرادات، لكن بجانب الاستفادة بموعد عرضه هناك جانب آخر وهو الاعتماد على الدعاية الشفهية المتناقلة من رواد الفيلم سواء إيجابية أو سلبية، خاصة عقب عودة حفلة منتصف الليل التى شجعت المنتجين على الإفصاح عما فى جعبتهم من أفلام وجعلتهم غير متخوفين لعرض أعمالهم بدور السينما المنتشرة بمصر والعالم العربى، بالرغم من وجود منافذ أخرى تعوض خسارة صناع الاعمال السينمائية بسبب فترة الركود جراء أزمة كورونا مثل المنصات الإلكترونية والقنوات الفضائية لكن سيظل الجزء الاكبر من الإيرادات من خلال العرض السينمائى والتوزيع الخارجى لأن الجمهور فى الوقت الراهن متعطش لمشاهدة الأفلام داخل دور العرض والدليل على ذلك أن عددا من الأفلام الأجنبية التى تم عرضها مؤخرا حققت إيرادات كبيرة الأمر الذى فتح شهية المنتجين على عرض أفلامهم والسماح بها بعد فترة ركود استمرت حبيسة الادراج لمدة تزيد على عام. وأشار الشناوى إلى أن الأفلام التى سيتم عرضها قبل حلول عيد الأضحي  ستستمر خلال العيد للاستفادة من الإيرادات المتوقعة فى ذلك الموسم، متوقعا أن تأتى جيدة المحتوى بالإضافة إلى اسم أبطالها وصناعها وعشق الجماهير لتلك الأسماء.

من جانبه أشار الموزع السينمائى صفوت الهلباوى إلى أنه سوف يتم طرح عدة أفلام سينمائية جديدة  لكبار النجوم بمصر خلال الفترة المقبلة، وهى الأفلام المؤجلة منذ فترة نظرا لتداعيات فيروس كورونا، وهى قادرة على عودة الجمهور وشغل شباك التذاكر خاصة أن أبطال هذه الأفلام من نجوم الشباك، بالإضافة إلى أن السينما متعطشة فى هذا الوقت لهذه النوعيات من الأفلام التى جاءت بعد فترة غياب للسينما والسماح لروادها من خلال عودة حفلتى التاسعة ومنتصف الليل.  وأضاف أن عرض هذه الأفلام لا يعد تضحية من كبار النجوم لكن التضحية هنا من الجهات المنتجة نفسها لأن الفترة الماضية تم عرض أفلام متوسطة التكلفة والمحتوى أيضا وأخرى عرضت من أجل مساندة صناعة السينما والوجود فقط، حيث كان موعد عرضها لا يتناسب إطلاقا مع الفترة التى عرضت بها. وأشار إلى أنه من ضمن الأفلام التى ستعرض خلال الفترة المقبلة «مش أنا» بطولة تامر حسنى وحلا شيحة وإخراج سارة وفيق، وفيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» بطولة كريم عبد العزيز ودينا الشربينى، و«موسى» بطولة كريم محمود عبدالعزيز، وفيلم «العارف» بطولة أحمد عز، مؤكدا أن عرض هذه الأفلام قبل العيد بأسبوعين يعد أكبر دليل على أنها أفلام قوية ولا يوجد ما يقلق المنتجين أو نجومها  من حصد أرباحها، بل أصبحت دعاية مباشرة لعرضها خلال عيد الأضحى المقبل.  وأوضح أن الفيلم يسوق داخليا وخارجيا وبالتالى يتمكن المنتج من تعويض نقص الإيرادات من خلال العرض الأول لدور السينما.

وتقول الناقدة والسيناريست ماجدة خير الله إنه من المتوقع أن يحقق عرض تلك الأفلام بدور العرض ارتفاعا فى الإيرادات للمنتجين لتعويض فتره خسارتهم بالمواسم السينمائية السابقة مع تزايد الحافز عند الجمهور للذهاب إلى السينما بسبب وجود هؤلاء النجوم، وكذلك وجود مخرجين لهم سابقة أعمال متميزة ولا يقبلون إلا السيناريوهات الجيدة. وأشارت إلى أنه فى ظل عدم وجود دراسة حاليا والاعتماد على تحصيل المواد الدراسية من خلال المواقع الرسيمة لوزارة التربية والتعليم ستجعل الفسحة الوحيدة لمعظم الشباب هى السينما والمهتم بها قطاع كبير من الشباب.

وأضافت أن الدليل على ذلك هو المنصات الإلكترونية التى أصبحت نافذة جيدة لعرض الأعمال الفنية والتى حققت نجاحا كبيرا حيث ترصد كم المشاهدات من خلال المشاركات والدخول عليها، لأن الجمهور  وجد ضالته فى مشاهدة الأفلام فى أى وقت يريده  بخلاف مواعيد السينما المحددة بوقت معين، خاصة إذا كانت هذه الأفلام تعرض لأول مرة على تلك المنصات، مشيرة إلى أن لها تجربة خاصة عند عرض فيلم «صاحب المقام» والذى كان باكورة عروض المنصات الإلكترونية، حيث مكنها من مشاهدته بتأن وارتياح لأكثر من مرة وأيضا مكن العديد من النقاد والجماهير من قراءة العمل جيدا، وبالتالى الحكم على فشله أو نجاحه بطريقة صحيحة، لكن فى الوقت نفسه عرض ثلاثة أفلام كبيرة دفعة واحدة لكبار النجوم فى القريب العاجل سينعش شباك تذاكر السينما خاصة بعد عودة الحفلات المسائية والتى من شأنها تعويض المنتجين عما تم صرفه على هذه الأفلام، بخلاف التوزيع السينمائى فى العالم العربى.

          

   

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة