Close ad

غاوي «ممنوعات».. سقوط مسجل خطر وشريكه لاتجارهما بالمخدرات وتنقيبهما عن الذهب

25-6-2021 | 12:59
غاوي ;ممنوعات; سقوط مسجل خطر وشريكه لاتجارهما بالمخدرات وتنقيبهما عن الذهب تنقيب - أرشيفية
عز الدين عبد العزيز
الأهرام المسائي نقلاً عن

  لم يمنح نفسه الفرصة للبحث عن عمل شريف يتكسب منه قوت يومه وفضل العمل فى كل ما هو غير مشروع واستعان بأحد معارفه من أصدقاء السوء لمعاونته فى فرض سيطرته ونفوذه فى تجارة الممنوعات بكل أشكالها وبالتوازى مع هذه التجارة الآثمة ومع ظهور وانتشار ظاهرة التنقيب عن أحجار الذهب فى شرق وجنوب المدينة السمراء حاول التخفى خلف هذا النشاط تهربا من المطاردات الأمنية بالبقاء فترات طويلة فى الصحراء الجرداء دون أن يدرى بأن نشاطه الإجرامى عاجلا كان أم أجلا لن يستمر طويلا فى ظل يقظة رجال الأمن وحرصهم على تطهير بؤر الإجرام فى ساحرة الجنوب.

موضوعات مقترحة

نشأ المتهم الأول فى إحدى المناطق الشعبية القريبة من مدينة أسوان وكعادة كل مجرم لم يتلق تعليمه الأساسى وتسرب بإرادته من التعليم مبكرا خاصة بعد أن تذوق مرارة رحيل أبيه وهو طفل صغير لم يشتد عوده بعد ومن ثم لم يجد وقتها من يقومه وينصحه فى طفولته فى غياب تام من رقابة أمه وأعمامه.

بمرور السنوات وبعد أن وجد نفسه يحمل إرثا ثقيلا من المسئولية لم يجد الشاب الصغير أمامه سوى أن يخضع لوساوس الشيطان الذى وجدها فرصة ذهبية لإقناعه بقدرته فى قهر الظروف الصعبة التى يمر بها من خلال تجارة السموم المربحة.

وبالفعل لم يستغرق المتهم الأول وقتا طويلا  فى التفكير واستسلم  تماما وسلم نفسه للشيطان ليبدأ أولى خطواته على طريق الإجرام بترويج السموم البيضاء  لأحد التجار الكبار بمقابل نسبة معينة.

بلغ المتهم الثلاثين من عمره وظل حلمه بالثراء وإثبات الذات قائما وبقوة مهما كان الثمن الذى سيدفعه وفى نفس الوقت كان الشاب يفكر جديا فى توسيع دائرة نشاطه فاستعان بصديقه القديم وسريعا اتفقا معا وكونا ثنائيا فى عالم الشر الذى قطعا فيه شوطا كبيرا فى جرائم المخدرات والنشل والسرقات وحيازة الأسلحة غير المرخصة والبلطجة خاصة فى فترة مابعد يناير 2011 التى شهدت انفلاتا أمنيا بسبب الظروف التى كانت تمر بها البلاد.

تم ضبط المتهم الأول فى العديد من القضايا التى صنفته ضمن المسجلين الخطيرين ورغم هذا لم يرتدع  بل كان أشد إصرارا على بلوغ غايته وبعد أن شعر بتضيق الخناق الأمنى عليه وفى ظل الأحكام الغيابية التى كانت تصدر ضده بدأت ظاهرة «الدهابة» فى الظهور بالمناطق الشرقية لأسوان حيث وجدها فرصة للتخلص من مطاردات رجال المباحث كما وجدها فرصة غير مسبوقة فى خوض تجربة جديدة للتنقيب عن أحجار الذهب.

كان لبريق الذهب مفعول السحر على المتهم الذى عشق هذا التنقيب المربح عشقا لا حدود له ولعدة سنوات ظل مقيما شهورا طويلة وسط الجبال القاحلة لعله يحقيق أحلامه وواصل ممارسته لنشاطه القديم  فى تجارة السموم البيضاء  حيث كان ينتهز فرصة عودته من الصحراء لعقد صفقات المخدرات معتقدا بأنه قد سقط من حسابات الأجهزة الأمنية بإقامته الطويلة مع من يطلقون عليهم «الدهابة» الذين يظل الفرد منهم  مقيما فى دروب الجبال والأودية شهورا طويلة.

وفى ظل مراجعة الأجهزة الأمنية فى أسوان للسجلات الجنائية لفت المتهم الأنظار بسجله الحافل بالقضايا والأحكام القضائية المفتوحة حيث شددت الأجهزة الأمنية على ضرورة ضبطه هو ومن هم على شاكلته من الهاربين وأرباب السوابق والمسجلين جنائيا وبعد القيام بإجراء التحريات المكثفة أكدت المعلومات بأنه وبمعاونة شريكه وصديقه قد عزما على تهريب صفقة بانجو مستغلين عودتهم من إحدى المناطق الجبلية التى يعملون فيها.

وعقب التأكد من كل المعلومات وتقنين الإجراءات تم تشكيل فريق بحث أمنى ضم عددا من الضباط حيث تم التوجيه بسرعة ضبط المتهمين ومثولهما  أمام العدالة لتنفيذ الأحكام الصادرة ضدهما  وبالفعل تم وضع الخطة المناسبة لضبطهما حيث تم تشديد الرقابة على منافذ المنطقة الشرقية التى يتخذونها طريقا يسلكونه بعيدا عن عيون الرقابة الأمنية وتم تتبعتهما بمأمورية خاصة ، وفى اللحظة المناسبة تم ضبطهما متلبسين بالبانجو.

        

   

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: