أثناء الجلسة الثانية بالمؤتمر الوطني الخامس للشباب في عام 2018، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي عبارته الشهيرة "أي حد تاني بيتكلم علينا في القنوات التليفزيونية بره والله كله هيتحاسب .. اللي بيضحك على الناس واللي بيخدع الناس واللي بيحطم آمال الناس كله هيتحاسب" انتشر ذلك المقطع عبر صفحات التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم.
وبدأت التساؤلات تطل عبر عقولنا، كيف سيحدث ذلك؟ ومتي؟ وظلت السيناريوهات تكتب في عقولنا بعبقرية الراحل "وحيد حامد"، وتوقعاته في حدوث المستقبل من خلال أفلام عديدة له، فهناك من ينتظر فلانًا، وهناك من يترقب عودة فلان، وكأنه "تار بايت"، هو فعلًا "تار بايت" بيننا وبينهم، "تار بايت" بين كل مصري مخلص ومحب لوطنه مهما كانت الظروف ومهما كانت العيشة ضنك، فغيرته على وطنه لا تسمح له بقبول أي تجريح أو تشويه لأي رمز في البلد.
ولكن كان هناك ثقة جبارة لدي رموز الإخوان العاملين في تلك القنوات، بأن محاسبتهم وعودتهم مرة أخرى هو المستحيل الرابع، بعد "الغول والعنقاء والخل الوفي" معتمدين على توتر العلاقات بين كل من مصر وتركيا وقطر.
ولكن "أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد" انصلحت الأحوال بين البلاد، وحدث ما لا يتوقعه الإخوان، و"زي ما بنقول كده بالبلدي: عادت المياه لمجاريها"، وعاد معها حلم "التار البايت" داخل كل بيت مصري غيور على وطنه.
ومنذ ساعات أعلنت قناة "العربية" إن السلطات التركية طلبت من إعلاميين تابعين لجماعة الإخوان، وقف أنشطتهم الإعلامية من أراضيها؛ سواء منصات فضائية أو مواقع تواصل اجتماعي أو يوتيوب.
ووفقًا للقناة السعودية "أن السلطات التركية طلبت من المذيع الإخواني معتز مطر، وقف برامجه وأنشطتها الإعلامية من تركيا، وتحديدًا على قنواته على يوتيوب وصفحات الفيس بوك، وأعلن مطر بالفعل طلب السلطات التركية ذلك.
وكان المذيع الإخواني معتز مطر قد أعلن بداية الشهر الحالي رحيله وفريقه رسميًا من فضائية الشرق، مضيفًا بالقول "بعد 7 سنوات نحمل عصانا ونرحل.. تحياتي لكل زملائي جميعًا، وسأفتقدهم.. رحلت وفريق برنامجي من قناة الشرق.. ماذا بعد؟".
وأنا أجيب عليك.. وماذا بعد خيانة الوطن؟ وماذا بعد إهانة العلم؟ وماذا بعد نشر الأكاذيب وسفح الدماء والمطالبة بقتل الضباط؟ وفبركة الصور والأخبار؟ والعمل على تفريق صفوف المصريين واللعب على عقول الفئات البسيطة؟ ما فعلته أنت وأمثالك يجب أن تحاسبوا عليه حتى تكونوا عبرة لغيركم، فأنتم لا تقلوا عن عزام عزام أو انشراح موسى أو إبراهيم سعيد، أو هبة سليم في شيء، فكلكم جواسيس، ولكن الفرق أنهم كانوا جواسيس يعملون داخل مصر، وأنتم تعملون من الخارج!!
لازم الكل يتحاسب ... "والله كله هيتحاسب"