في سابقة هي الأولي من نوعها بين مفتي مصر وأعضاء مجلسي اللوردات والعموم البريطاني، التقي الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بكلمة ألقاها باللغة العربية وتم ترجمتها مباشرة عبر تطبيق "زووم" بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد.
موضوعات مقترحة
واستمر اللقاء نحو ساعة ونصف، وشارك فيه نحو ٢٠٠ عضو من اللوردات والعموم في اللقاء، بخلاف المشاركين من وسائل الإعلام العالمية وبعض الرسميين البريطانيين المعنيين.
وتحدث الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، خلال كلمته التي استمرت نحو ٢٠ دقيقة أعقبها نقاش مفتوح واستقبال اسئلة المشاركين، حول سماحة الدين الاسلامي ودور الفتوي في استقرار وبناء المجتمعات، والمفاهيم والتفسيرات الخاطئة والمتطرفة للدين من قبل الجماعات الإرهابية، كما شدد علي ضرورة فصل الأفكار الارهابية عن تعاليم الإسلام مؤكدا أننا جميعا في سفينة واحدة وأن الإرهاب لا يفرق بين مسلم وغيره من أي الديانات الأخري، كما أكد علي أهمية تعزيز التعايش السلمي وبناء جسور التفاهم والتعاون بين الإسلام والمسيحية والأديان الأخرى.
إنطلقت فكرة اللقاء منذ أسابيع، بعد أن حازت آراء مفتي الجمهورية، حول جماعة الإخوان وموقف الإسلام من جماعات التطرف والعنف والإرهاب إعجابَ مجلسَي اللوردات والعموم.
و كان المفتي قد أرسل بها إلى أعضاء المجموعة المصرية البريطانية، التي تضم ٦١ عضوًا من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم، عبر مؤسسها وأمينها العام سمير تكلا.
يذكر أن المجموعة المصرية البريطانية كانت قد رتبت بالتعاون مع رئيس أساقفة كانتربري لقاء لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، داخل مجلس اللوردات، مع أعضائه، قبل 6 سنوات، وحقق وقتها نجاحًا هائلا.