Close ad

الوزير .. ومدارس النيل

17-6-2021 | 15:08

لم أكن أعلم بأنني عندما كتبت في نفس المكان من نفس اليوم الأسبوع الماضي مقالًا أناشد فيه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بالنظر في ملف مدارس النيل، بأن المناشدة ستلاقي صدى لدى الوزير.
 
ولم أتوقع الاستجابة، ولم أتوقع التحرك السريع لدى الشكاوى التي تقدم بها العديد من أولياء الأمور في وزارة التربية والتعليم ومجلس الوزراء.

وظللت أردد "يااااه بقى بيتعمل لنا حساب والشكاوى أصبح لها حل" 

كثير من أولياء أمور فقدوا الأمل، وبدأت رحلة البحث مرة أخرى عن مدارس بديلة لمدرسة النيل، نظرًا لعدم توقعهم بأن هناك من سيستمع إلى شكواهم  إلى أن طلب الوزير عقد لقاء مع أحد أعضاء مجلس الآباء، للاستماع إلى شكاوى المدرسة والمشاكل التي تؤرق أولياء الأمور.
 
وللتذكير.. فقد كتبت هنا الأسبوع الماضي عن الزيادة المبالغ فيها من فرع مدرسة النيل بالشيخ زايد، أحد فروع مدارس النيل - وهي مدارس مصرية دولية مدعومة من الدولة - تُقبل عليها شريحة معينة من الدولة، وهي ما يطلق عليها الطبقة المتوسطة والتي أنتمي إليها.
 
تلك الطبقة التي تعمل بكل ما أوتي لها من قوة من أجل الحفاظ على كيان أبنائها واستقرار وضعهم الاقتصادي، تلك الطبقة التي تطير من الفرحة عندما يصدر رئيس الجمهورية قرارًا بزيادة المرتبات أو المعاشات، تلك الطبقة التي تحرص كل الحرص على تربية الأبناء على أكمل وجه، وهي أيضًا التي تولي ملف التعليم المرتبة الأولى من الأولويات، قبل الأكل والشرب واللبس والفسح والترفيه، تعيش حياتها لدفع أقساط المدارس، ولا يهمها أي احتياجات أخرى، تريد أن يتكلم أبناؤها الإنجليزية واللغات الأخرى بطلاقة، وأن يحصل أبناؤها على تعليم راق تفتخر بيه "بس على أد الإيد"، لذلك عندما أنشأت تلك المدارس الدولية كانت بمثابة بوابة عبور لتحقيق أحلام تلك الفئة.
 
فهي بمثابة مدرسة دولية، ومصاريف متوسطة، تعليم عالٍ ومناهج من كامبردج "على أد لحافك".
ولكن قرار إدارة المدرسة بزيادة المصروفات ودمج الأقساط الأربعة إلى اثنين، صدم تلك الطبقة في بوابة أحلامهم، وتسرب لديهم شعور الإحباط، إلى أن تم تحديد موعد مع الدكتور طارق شوقي يوم الأحد المقبل، للاستماع إلى شكاوى الآباء ومساعدتهم، وهنا عادت الروح مرة أخرى إلى جسد أولياء الأمور. 
 
أعتقد أن الوزير سيعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، وأعتقد أن تلك الطبقة من المجتمع أصبحت تجد الآن من يحنو عليها، ويشعرها بالقوة والثقة، ولا يقبل أن تتبخر أحلامهم نظرًا للجشع والمغالاة.
 
أتوقع أن تعود الفرحة يوم الأحد القادم إلى البيوت المصرية البسيطة الأصيلة التي تجاهد وتحارب من أجل استقرار البلد، والتي تتمنى أن يصبح أبناؤها فخرًا لتلك البلد، وذلك من خلال الحصول على أبسط حقوقهم وهو تعليم راق ومتميز. 
معالي الوزير.... تحياتي
 
 [email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
هبة فرغلي تكتب: يا "جبل" ما يهزك كاميرون

مفيش أحلى من إنك تنام فرحان ومبسوط، ومفيش فرحة أحلى من فرحة النصر وخاصة لما يبقى النصر لبلدك، الشعب المصري بأكمله

هبة فرغلي تكتب: "سيلفي الرئيس"

ذهب الرئيس عبدالفتاح السيسي لافتتاح إنجازات الدولة في الصعيد، ولكنه من وجهة نظري المتواضعة اكتشف إنجازًا آخر غير مسبوق، إنجازًا لا يحتاج لمليارات الجنيهات

هبة فرغلي تكتب: "عمرك شفت"؟!

ومازال السؤال مستمرًا، عمرك شفت بلدًا أو رئيس دولة قبل كده عمل احتفالية كبرى كل أبطالها والمشاركين فيها من ذوي الهمم؟ احتفالية من الألف إلى الياء تخصهم هم فقط ليعبروا عن أحلامهم.

الأكثر قراءة