أحد قطبي الثنائي الكوميدي الشهير عالميا، بدأت فرقة "لوريل وهاردي" في العشرينات واستمرت لأكثر من عشرين عاما، ولد ستان لوريل باسم آرثر ستانلي جيفرسون فى 16 يونيو عام 1890 فى منزل جده فى شارع أرجيل بمقاطعة لانكشاير فى إنجلترا لأسرة فنية، فوالده آرثر جيفرسون كان مديرا مسرحيا، ووالدته مارجريت ميتكالف ممثلة، وهو الابن الثاني لأسرة مكونة من أربعة أبناء وابنة واحدة، ترعرع فى مدينة أوليفرستون، أنهى تعليمه المدرسي بمرحلتيه الإعدادية والثانوية بشكل متقطع ومتنقل فى مدينة جلاسكو الأسكتلندية.
موضوعات مقترحة
بدأ العمل عام 1905 داخل شباك التذاكر فى مسرح متروبول الذى يديره والده، ظهر فى أول أدواره المسرحية فى سن السادسة عشرة حيث قام بأداء مسرحية " ستان جيفرسون والطرق المضحكة " فى قاعة المتحف الموسيقى بمدينة جلاسكو عام 1906، ثم انطلق في جولة مع الفريق المسرحى الساخر ( ليفى و كاردويل) للتمثيل الصامت فى 1907، أدى العديد من العروض فى قاعات الموسيقى الصغيرة خلال عام واحد .
لوريل وهارديقام بأول رحلة له إلى أمريكا كعضو فرقة (فريد كارنو) المسرحية فى عام 1910، وعمل ممثلا بديلا للنجم الكوميدي شارلي شابلن، وقرر البقاء فى الولايات المتحدة هو وشارلي شابلن، وخاض تجربة الاستعراض المسرحي الهزلي الأمريكى (الفودفيل).
شكل فرقة (المضحكين الثلاثة) وضمت معه إدجار هيرلي وزوجته، وأدت فرقتهم بعض المسرحيات، ثم تطورت الفرقة إلى فرقة (حجر الأساس الثلاثة) وأصبح لوريل مقلدا استثنائيا لشخصية شابلن، شكلت فرقة ستان جيفرسون الثلاثية عام 1916، وشارك لوريل في أحد عشر فيلما فى عام 1918.
لقاؤه بالمنتج هال روش عام 1919 نقطة تحول في حياته، ليجمع بينه وبين أوليفر هاردى فى عام 1921 فى أول أفلامهما القصيرة " كلب محظوظ "، واستمر بالعمل معه، قدم منذ ذلك الوقت سلسلة من الأفلام الكوميدية، بحلول عام 1925 بلغ رصيده أكثر من 40 فيلما، وأقنعه هال روش فى عام 1926 أن يكون كاتبا وممثلا هزليا فى العمل الجديد " كوميديا كل النجوم"، الذى انضم إليه هاردى وكان ذلك ثانى لقاء له مع ستان لوريل.
لوريل وهارديتكون بشكل رسمي الثنائي لوريل وهاردى في عام 1927 وجمعت بينهما كيمياء خاصة وقدما معا أكثر من 13 حلقة من " كوميديا كل النجوم"، وكان ذروة النجاح فى الفيلم القصير "معركة القرن" .
أنتج هال روش للثنائي (لوريل وهاردى) 65 فيلما قصيرا بين عامي 1927 – 1932 ، وأول فيلم صوتي لهما في 1929، وأول فيلم طويل بعنوان "اعذرونا" عام 1931، ومن المفارقات أن فيلمهما الأكثر إيرادا "بونى أسكتلندا" هو الأقل شهرة.
انتقل الثنائي " لوريل وهاردى" إلى العروض المسرحية الحية وتجولا بين عامي 1940 – 1941 في أنحاء البلاد وقدما أكثر من 500 عرض لمصلحة المجندين أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب قاما بجولة في أوروبا كانت أولها فى قاعات الموسيقى البريطانية عام 1947 من خلال عرض " رخصة القيادة "، كما قدما عرضا للعائلة المالكة (الملك جورج السادس والملكة اليزابيث)، وآخر ظهور علنى للثنائي برنامج تلفزيوني بعنوان " هذه هى حياتك " 1954.
لوريل وهارديتعاقدا مع هال روش الابن عام 1955 لتصوير 4 أفلام تليفزيونية ضمن سلسلة بعنوان "خرافات رائعة"، إلا أن هاردي أصيب بالشلل نتيجة لجلطة قبل التصوير وتوقف المشروع.
كان موت هاردى في 1957 حدثا مدمرا لرحلة لوريل المهنية فقد رفض التمثيل وقرر التقاعد وقضى أيامه الأخيرة فى كاليفورنيا يرد على رسائل المعجبين.
تزوج لوريل عدة مرات الأولى (لويس نيلسون) في 1926 ولديه منها ابنة واحدة هى (أولجا) ، ثم (فرجينيا روث روجرز) عام 1935، والثالثة (فيرا إيفانوفا شوفالوفا) عام 1938 وتطلقا وعادا للزواج عدة مرات آخرها عام 1941 وانفصلا عام 1946، وزواجه الأخير فى مايو 1946 من (إيدا كتيافا رافائيل) وبقيا معا حتى وفاة لوريل .
حصل لوريل على جائزة أوسكار خاصة تقديرا لأعماله الريادية فى مجال الكوميديا السينمائية فى عام 1960، وحصل على نجمة فى ممر الشهرة فى هوليوود.
توفى فى 23 فبراير 1965 عن عمر 74 عاما ، بعد أربعة أيام من إصابته بنوبة قلبية فى 19 فبراير، حضر جنازته العديد من الممثلين والكوميديين العظماء.