راديو الاهرام

الداهية الألماني أسقط الفيلسوف الإسباني!!

2-6-2021 | 13:39

** استمتع عشاق الكرة الجميلة بمباراة مثيرة، قوية، ممتعة بين فريقين من إنجلترا مهد كرة القدم، في نهائي دوري الأبطال الأوروبي "الشامبيونزليج"، تفوق فيها فريق تشيلسي على فريق مانشستر سيتي، لعبًا ونتيجة.. ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع فوز البلوز على بطل الدوري الإنجليزي، وإنما ذهبت أغلب الترشيحات لمصلحة السيتي الذي كان مديره الفني مخيباً لآمال الملايين الذين كانوا ينتظرون التتويج الأول للقمر السماوي "البلومون".. فما الذي حدث؟ وكيف استطاع الألماني الماهر توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي، أن يقهر العبقري بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي؟ ولماذا تراجع أداء معظم لاعبي كتيبة جوارديولا، بينما ارتفع مستوى لاعبي عصابة توخيل إلى عنان السماء؟ وأسئلة كثيرة أخرى أحاول الإجابة عنها في هذه السطور..

ــ كان توماس توخيل ــ وهو مدرب كفء شأنه في ذلك شأن معظم المدربين الألمان ــ أكثر واقعية من نظيره الإسباني الذي حب أن "يتفلسف"، فأضاع فريقه، رغم أنه كان من المفترض أن يكون أكثر حرصًا والتزامًا، بعد أن مني بهزيمتين متتاليتين من توخيل في الكأس والدوري الإنجليزي، في أقل من 40 يومًا.

ــ توخيل يعرف جيدًا إمكانات لاعبيه ونقاط قوتهم، فوظفهم على أساسها، ويعرف أيضًا نقاط قوة السيتي ونقاط ضعفه فلعب على المضمون، بتأمين دفاعه بثلاثي في قلب الدفاع وظهيرين جناحين ووسط ملعب رهيب بقيادة الفرنسي الداهية نجولو كانتي الذي كان شعلة نشاط في الملعب من بداية المباراة إلى نهايتها.

توخيل استفاد من سرعة المهاجم الألماني تيمو فيرنر في الهجمات المرتدة، ومعه مواطنه هافرتز، وأيضًا الإنجليزي ماونت، توخيل أبطل أيضًا مفعول رحيم ستيرلينج ورياض محرز، وامتلك وسط الملعب، مستفيدًا من أخطاء التشكيل التي وقع فيها جوارديولا، ويا لها من أخطاء كارثية.. هل يعقل أن يخوض مدرب مباراة نهائي بدون لاعب خط وسط مدافع قادر على ضبط وسط الملعب واستخلاص الكرات من المنافسين، مثلما يفعل كانتي مع البلوز؟ أين رودري الذي كان أساسيًا في معظم المباريات الأخيرة؟ وأين كانسلو الذي كانت له أدوار أخرى غير كونه ظهيرًا؟ وهل لعب جوندوجان وهو غير مكتمل الشفاء؟ وهل تأثر كيفين دي بروين من ضغط المباريات فبدا على هذه الصورة الباهتة..

وأين محرز الذي كان الورقة الرابحة للسيتي في جميع المباريات الأخيرة؟ ولماذا دفع جوارديولا برحيم ستيرلينج من بداية المباراة؟ وأين ذهب فودين شعلة النشاط الذي لا يهدأ؟ وما سر هذا التراجع في مستوى قلبي الدفاع دياز وستونز بعد أن كانا هما العنصر الحاسم في الحفاظ على شباك السيتي نظيفة ومعهما حارس المرمى إيدرسون؟ وأسئلة أخرى كثيرة، تصب إجاباتها في خانة "إدانة" جوارديولا الذي حاول اختراع الذرة، وتحقيق عنصر المفاجأة بتعديلات في التشكيل وفي مهام اللاعبين ومراكزهم، فاكتوى بالنار.. نار الهزيمة التي لم يكن يتوقعها الكثيرون.

ــ لا ينكر أحد أن جوارديولا أحد أفضل المدربين في العالم، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، فلماذا التفلسف؟ هل أصابه الغرور؟ ربما! ولكن كيف يصيبه الغرور، وهو خاسر من توخيل مرتين متتاليتين، وكان يفترض أن يكون أكثر حرصًا وذكاءً في التعامل مع المباراة؟!

ــ لابد أن نتفق جميعًا على أن كل لاعبي تشيلسي كانوا في غاية التركيز والانضباط والالتزام بتعليمات مدربهم طوال الـ 90 دقيقة، ولم يخرجوا ولو دقيقة واحدة عن تركيزهم، وبدا الهدف واضحًا أمام أعينهم، ولسان حالهم يقول لهم: لقد فزنا على هذا الفريق القوي بطل البريميرليج، مرتين، فما الذي يحول بيننا وبين الفوز عليه للمرة الثالثة على التوالى؟! إنها الروح القتالية العالية التي كانت من قبل سمة بارزة ودائمة في لعب مانشستر سيتي، ولكنها تحولت يوم السبت الماضي إلى أخطر أسلحة تشيلسي ولاعبيه.

وتبقى بعض التعليقات السريعة:
* تيمو فيرنر.. لاعب سريع وخطير، ولكن لا تنقصه سوى اللمسة الأخيرة، سواء بالنسبة لتسجيل الأهداف أو التمرير.

* نجم المباراة الأول في رأيي هو الفرنسي نجولو كانتي.. لاعب بثلاث رئات وأربعة أرجل!

* سؤال لن أتوقف عن ترديده: لماذا لم يشرك جوارديولا رودي أوكانسلو؟ وهل كان سعيدًا بأداء جوندوجان وبرناردو سيلفا ودي بروين ورحيم ومحرز وفودين... و.. و.. و.. يا نهارك أبيض، الفريق كله كان خارج نطاق الخدمة، فهل كانت الضغوط على لاعبي السيتي أكبر بكثير منها على لاعبي البلوز؟ ربما، لأن كتيبة توخيل دخلت المباراة بثقة تامة في إمكانية الفوز للمرة الثالثة على التوالي، على كتيبة جوارديولا التي أصابها على ما يبدو بعض الخوف من تكرار الهزيمة، وهو ما حدث فعلًا!!. عمومًا برافو تشيلسي وهارد لك للسيتي.
....................................................
** اللفتة الرائعة التي قام بها لاعبو الأهلي بإهداء ميدالياتهم الذهبية إلى أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب رئيس النادي، إنما تحمل رقيًا وتحضرًا وعرفانًا بدور هذا الرجل الذي لم يبخل بجهد من أجل إعلاء اسم النادي الأهلي في كل المحافل مصرية أو أفريقية أو عالمية.. ويا له من تكريم مستحق وجاء بصورة عفوية تعكس صدق المشاعر والأحاسيس تجاه الرائع بيبو.

مليون مبروك للأهلى وجماهيره وإدارته، الفوز بكأس السوبر الإفريقية على فريق نهضة بركان المغربي الشقيق 2/صفر، وتتويجه بالكأس السابعة في هذه البطولة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
أنور عبدربه يكتب: يا رجال المنتخب.. أرجوكم خيبوا ظني!

كعادته في اختياراته منذ مجيئه على رأس القيادة الفنية لمنتخب مصر، يفاجئنا البرتغالي كارلوس كيروش دائمًا، بمفاجأت بعضها سار والآخر مثير للدهشة والاستغراب، فباستثناء القوام الأساسي الذي يبدأ كل مباراة

أنور عبدربه يكتب: يا صلاح .. إبق في ليفربول!

نصيحتى المخلصة لنجمنا المصري العالمي محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي، ألا يفكر فى ترك ناديه وأن يحاول التوصل إلى صيغة حل وسط بشأن راتبه، لأن الفلوس ليست كل شيء

أنور عبدربه يكتب: المدربون الألمان ودورسهم المستفادة!!

المدرب الألماني المخضرم يوب هاينكس يعتبرمن أهم المدربين الألمان في الأربعين عامًا الأخيرة وسبق له أن حقق مع النادي البافاري إنجازًا تاريخيًا عام 2013 عندما حقق الثلاثية البوندسليجا

أنورعبد ربه يكتب: حقًا .. إنها مقارنة منقوصة!

تعرض النجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان في الآونة الأخيرة لحملة هجوم شعواء، ووجهت له انتقادات قاسية من بعض خبراء اللعبة ومحللي

أنورعبد ربه يكتب: كرة القدم لعبة حلوة لا تفسدوها بتعصبكم الأعمى!

نجح أبناء القلعة الحمراء في انتزاع الميدالية البرونزية للمرة الثالثة في تاريخ مشاركات الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت بدولة الإمارات العربية

أنور عبدربه يكتب: منتخبنا الوطني محترم .. ولكن!

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. خسرنا بطولة ولكننا كسبنا منتخبًا واعدًا ومبشرًا.. لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصل منتخبنا الوطني إلى المباراة

أنور عبدربه يكتب: قمة "مصر/الكاميرون" .. بين تصريح "إيتو" و"روح الفراعنة" !

لا أرى أي مبرر للخوف من الحرب النفسية التي يشنها الكاميرونيون وعلى رأسهم نجمهم الكبير صامويل إيتو الذي أصبح رئيسًا لاتحاد الكرة في البلاد

أنور عبدربه يكتب: صلاح وجائزة "الأفضل"!!

لا أفهم حتى الآن سببًا وجيهًا يجعل كثيرين من المصريين في حالة حزن شديد، لأن نجمنا العالمي محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي لم يحصل على جائزة الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول

أنور عبدربه يكتب: حكايتي مع "اللورد" إبراهيم حجازي

لا أدري من أين أبدأ قصتي مع الراحل العظيم إبراهيم حجازي.. فمنذ اليوم الأول الذي تعرفت فيه عليه عام 1988، وجدت شخصًا مختلفًا عن الآخرين الذين قابلتهم في حياتي

أنور عبدربه يكتب: صاروخ برازيلي يرعب المنافسين في ،،الليجا،، !!

وتبقى أرض السامبا البرازيلية ولاّدة للمواهب والنجوم الذين يتألقون في ملاعب العالم، شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وتظل قادرة على استنساخ بيليه جديد ورونالدو الظاهرة في صورة مختلفة

أنور عبد ربه يكتب: من وحي مباراة مصر وتونس ** كفاية "إفتكاسات" يا عم كيروش!!

عشر ركنيات لمنتخب تونس مقابل ركنية واحدة لمنتخب مصر تلخص فارق المستوى بين المنتخبين في لقائهما بنصف نهائي بطولة كأس العرب

أنور عبد ربه يكتب: جائزة "The best" حاجة تانية خالص!!

انتهت القمة الكروية المصرية بين الأهلى والزمالك منذ أكثر من عشرة أيام، وفاز أبناء القلعة الحمراء عن جدارة واستحقاق 5/3، وخسر أبناء البيت الأبيض ولكنهم