قال السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج، إن التعاون بين بلاده ومصر مستمر منذ 65 سنة وحتى الآن وذلك مجالات عديدة، مضيفًا أن الصين تظل كأكبر شريك تجاري لمصر للعام الثامن على التوالي منذ عام 2013، وأنه في عام 2020 تجاوز التبادل التجاري بين البلدين 14.5 مليار دولار وفي الربع الأول من العام الحالي بلغ 4 مليارات و180 مليون دولار أمريكي، كما بلغ حجم الاستثمارات الجديدة العام الماضي 190 مليون دولار لكي يتجاوز الإجمالي 1.2 مليار دولار، أما الاستثمارات الجديدة خلال الربع الأول من 2021 فقد بلغت 83 مليون دولار.
موضوعات مقترحة
وأكد السفير في مؤتمر صحفي عقدته السفارة اليوم بمناسبة الذكرى الـ65 لتدشين العلاقات الرسمية بين البلدين، أن المشروعات الجديدة التي اتفق عليها البلدين تضمنت بناء ستة أبراج جديدة بمدينة العلمين الجديدة، وتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن وضع اللغة الصينية كلغة اختيارية ثانية في المدارس المصرية، وأنه بدءًا من العام المقبل ستُدرس اللغة في 10 مدارس بالصف الأول الإعدادي كلغة اختيارية ثانية، في حين وصل عدد الطلاب الجامعيين الدارسين للغة أكثر من 2000 طالب بأقسام اللغة الصينية بالجامعات المصرية، بخلال الطلبة الدارسين في معهدي كونفوشيوس و5 فصول توفر الدراسة لأكثر من 50 ألف طالب مصري، مضيفًا أنه في نوفمبر الماضي أصبحت مصر الدولة الإفريقية الوحيدة التي تتعاون مع الصين في التعليم الفني.
وأشار السفير لياو ليتشيانج، إلى أن الطرفين وقعا اتفاق مشروع لتجميع وصناعة الأقمار الصناعية ومشروعات أخرى في الفضاء، وأن شركة هواوي توفر أفضل الخدمات في مجال الاتصالات والشبكات، وأصبحت مصر أول دولة إفريقية تصنع اللقاحات الصينية محليًا، موضحًا أن مصر كانت من أوائل الدول التي تفاعلت في بداية الجائحة للتضامن مع الصين، برسالة تضامن من الرئيس السيسي لنظيره الصيني، كما زارت وزيرة الصحة هالة زايد الصين عدة مرات، ومدت الصين مصر بأحدث بروتوكولات العلاج وكيفية مواجهة الوباء، ونظمت 10 لقاءات افتراضية لتدريب الأطباء والأطقم الطبية على كيفية مواجهة المرض.
وأكد السفير أنه بمناسبة مرور 100 سنة على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، سيتم عقد ندوة افتراضية تنظمها جمعية الصداقة المصرية الصينية يوم 31 مايو الجاري، مع أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لمناقشة وتبادل الخبرات بخصوص نموذج الحوكمة والإدارة وشئون الأحزاب في كل من الصين ومصر، وأيضًا السياسة الصينية الثابتة لبناء مستقبل مشترك للبشرية، مشيرًا إلى أن جمعية الصداقة تأسست عام 1958، ومنذ ذلك الوقت تعمل على تعزيز التعاون الشعبي بين الشعبين والبلدين.
وأوضح السفير الصيني بالقاهرة، أن الفترة الماضية شهدت مباحثات افتراضية عقدت بين المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وبين المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ ورئيس المؤتمر الاستشاري لنواب الشعب الصيني.
وأضاف أن البلدين واصلتا التعاون حديثًا، حيث عقد الرئيسان عبدالفتاح السيسي وشي جين بينج، تسع قمم ثنائية وتربطهما صداقة شخصية عزيزة، كما زار الرئيس السيسي الصين سبع مرات لحضور قمم وفعاليات دولية أهمها قمة دول العشرين في هانغتشو 2016، كما زار نظيره الصيني في العام نفسه مصر ووقع الجانبين على البرنامج التنفيذي للشراكة الإستراتيجية الشاملة واتفاقات التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.