راديو الاهرام

عودة بنزيمة بين عنصرية ديشامب وضغوط عشاق الديوك!

26-5-2021 | 07:20

** ما الذي تغير خلال أكثر من خمس سنوات قضاها النجم الفرنسي كريم بنزيمة ــ مجبرًا ــ بعيدًا عن منتخب بلاده؟! وما هو الجديد الذي طرأ ودفع ديدييه ديشامب المدير الفني لإعادته مرة أخرى بعد كل هذا الوقت الطويل، إلى قائمة الـ26 لاعبًا الذين سيشاركون في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" التي ستقام خلال الفترة من 11 يونيو إلى 11 يوليو المقبلين؟

وهل تدخلت ــ مثلًا ــ شخصية مهمة لدي ديشامب وأقنعته بضرورة ضم هذا الهداف الفرنسي الذي يتألق مع ناديه ريال مدريد على امتداد المواسم الثلاثة الأخيرة؟ ولماذا التأخر كل هذه السنوات قبل التفكير في إعادته للمنتخب؟... وأسئلة كثيرة جالت بخاطري بعد أن فوجئت ــ مثلما فوجئ كثيرون ــ بقرار ديشامب باستدعاء بنزيمة للمنتخب.

تعالوا نبدأ القصة من البداية حتى نصل إلى النتيجة المنطقية لهذا القرار المفاجئ..

كان السبب الحقيقي للاستبعاد تربويًا في المقام الأول، ففي عام 2015 وجه الاتهام لبنزيمة في قضية ابتزاز تورط فيها وتتعلق بشريط فيديو إباحي يخص اللاعب ماتيو فالبوينا زميله في المنتخب وقتها.

وخضع بنزيمة للتحقيق أكثر من مرة، ونفى تمامًا أية صلة له بهذه القضية التي انتقلت إلى المحاكم بعدها، وظل اسم بنزيمة يتردد فيها، ليس كشاهد وإنما كشريك.... ولهذا نقول إن قرار الاستبعاد من المنتخب كان تربويًا.

وتمضي الأيام، ويتوسط أكثر من طرف لإقناع ديشامب بإعادة بنزيمة، طالما أنه لم يصدر ضده حكم نهائي، ولكن المدير الفني "ركب دماغه" ورفض بشدة وأيده في ذلك مانويل لوجريه رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بل وتعاطف كثيرون من فئات الشعب الفرنسي المختلفة مع قرار الاستبعاد.

وشنت مجموعة من لاعبي المنتخب الفرنسي القدامى هجومًا عنيفًا على ديشامب، ومن بينهم النجم الكبير إريك كانتونا، وكان هذا الهجوم سببًا في زيادة تمسك المدير الفني بقراره، لشعوره بالإهانة، لأنهم اتهموه بأنه فرنسي عنصري يكره الذين ينحدرون من أصول عربية!

وتمضي الأيام مجددًا دون أن يطرأ أي جديد، في الوقت الذي كان فيه بنزيمة يواصل تألقه مع ناديه، وخاصة بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن الفريق.. ولم يلتفت ديشامب إلى تألق بنزيمة ولم يراجع نفسه في قراره رغم أن القضية طالت في المحاكم ولم يصدر أي حكم نهائي ضد بنزيمة..

وهذا هو الذي أصابني بالدهشة عندما سمعت قرار ديشامب بإعادته.. فلم يطرأ أي جديد ومازالت القضية منظورة في المحاكم!! طيب "إيه إللي جد"؟ المدير الفني بسلامته قال إنه جلس مع بنزيمة وتحدثا طويلًا واتفقا على عودته!! طيب ليه ما عملتش ده من أربع سنوات مثلًا؟! ولا من سنتين حتى؟! ألم يؤنبك ضميرك إلا بعد مرور خمس سنوات؟ هل أزعجك ارتفاع أصوات المطالبين بعودته مؤخرًا بعد أن ازداد تألقه وتوهجه مع الريال هذا الموسم؟ هل شعرت أخيرًا بأنه ليس لديك رأس حربة صريح يدعم هذا المركز الذي لا يوجد فيه سوى أوليفييه جيرو الذي لا يلعب أصلًا مع ناديه تشيلسي إلا قليلًا؟!

أنا لا أدعي أنني قادر على سبر أغوار الناس ومعرفة نياتهم، ولكنني واثق من أنك أخذت المسألة في البداية على أنها معركة شخصية بينك وبين كريم، لأنه أهانك واتهمك بالعنصرية، فركبت دماغك وصممت على استبعاده، ثم جلست مؤخرًا بينك وبين نفسك واكتشفت أنك لم تفرق بين المصلحة الشخصية والمصلحة العامة.. مصلحة منتخب بلادك التي تلزمك بأن تتغاضى عن أي شيء من أجل تلبية هذه المصلحة، والمصلحة كانت في عودة بنزيمة لأحضان المنتخب..

وظني أنك نادم على كل يوم مر، بدون وجود كريم بنزيمة وسط زملائه في المنتخب.. 5 سنوات يا مفترى؟ منك لله يا أخى، حرمت نجمًا كبيرًا من المشاركة في يورو 2016 ومونديال 2018 بروسيا، وحاولت أن تصلح غلطتك، فأعدته قبل يورو 2020..

عمومًا متشكرين يا سيدي.. وكل ما أتمناه الآن أن يتألق بنزيمة في هذه البطولة ويقود الديوك إلى الفوز بها.. قولوا يا رب.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
أنور عبدربه يكتب: يا رجال المنتخب.. أرجوكم خيبوا ظني!

كعادته في اختياراته منذ مجيئه على رأس القيادة الفنية لمنتخب مصر، يفاجئنا البرتغالي كارلوس كيروش دائمًا، بمفاجأت بعضها سار والآخر مثير للدهشة والاستغراب، فباستثناء القوام الأساسي الذي يبدأ كل مباراة

أنور عبدربه يكتب: يا صلاح .. إبق في ليفربول!

نصيحتى المخلصة لنجمنا المصري العالمي محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي، ألا يفكر فى ترك ناديه وأن يحاول التوصل إلى صيغة حل وسط بشأن راتبه، لأن الفلوس ليست كل شيء

أنور عبدربه يكتب: المدربون الألمان ودورسهم المستفادة!!

المدرب الألماني المخضرم يوب هاينكس يعتبرمن أهم المدربين الألمان في الأربعين عامًا الأخيرة وسبق له أن حقق مع النادي البافاري إنجازًا تاريخيًا عام 2013 عندما حقق الثلاثية البوندسليجا

أنورعبد ربه يكتب: حقًا .. إنها مقارنة منقوصة!

تعرض النجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان في الآونة الأخيرة لحملة هجوم شعواء، ووجهت له انتقادات قاسية من بعض خبراء اللعبة ومحللي

أنورعبد ربه يكتب: كرة القدم لعبة حلوة لا تفسدوها بتعصبكم الأعمى!

نجح أبناء القلعة الحمراء في انتزاع الميدالية البرونزية للمرة الثالثة في تاريخ مشاركات الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت بدولة الإمارات العربية

أنور عبدربه يكتب: منتخبنا الوطني محترم .. ولكن!

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. خسرنا بطولة ولكننا كسبنا منتخبًا واعدًا ومبشرًا.. لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصل منتخبنا الوطني إلى المباراة

أنور عبدربه يكتب: قمة "مصر/الكاميرون" .. بين تصريح "إيتو" و"روح الفراعنة" !

لا أرى أي مبرر للخوف من الحرب النفسية التي يشنها الكاميرونيون وعلى رأسهم نجمهم الكبير صامويل إيتو الذي أصبح رئيسًا لاتحاد الكرة في البلاد

أنور عبدربه يكتب: صلاح وجائزة "الأفضل"!!

لا أفهم حتى الآن سببًا وجيهًا يجعل كثيرين من المصريين في حالة حزن شديد، لأن نجمنا العالمي محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي لم يحصل على جائزة الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول

أنور عبدربه يكتب: حكايتي مع "اللورد" إبراهيم حجازي

لا أدري من أين أبدأ قصتي مع الراحل العظيم إبراهيم حجازي.. فمنذ اليوم الأول الذي تعرفت فيه عليه عام 1988، وجدت شخصًا مختلفًا عن الآخرين الذين قابلتهم في حياتي

أنور عبدربه يكتب: صاروخ برازيلي يرعب المنافسين في ،،الليجا،، !!

وتبقى أرض السامبا البرازيلية ولاّدة للمواهب والنجوم الذين يتألقون في ملاعب العالم، شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وتظل قادرة على استنساخ بيليه جديد ورونالدو الظاهرة في صورة مختلفة

أنور عبد ربه يكتب: من وحي مباراة مصر وتونس ** كفاية "إفتكاسات" يا عم كيروش!!

عشر ركنيات لمنتخب تونس مقابل ركنية واحدة لمنتخب مصر تلخص فارق المستوى بين المنتخبين في لقائهما بنصف نهائي بطولة كأس العرب

أنور عبد ربه يكتب: جائزة "The best" حاجة تانية خالص!!

انتهت القمة الكروية المصرية بين الأهلى والزمالك منذ أكثر من عشرة أيام، وفاز أبناء القلعة الحمراء عن جدارة واستحقاق 5/3، وخسر أبناء البيت الأبيض ولكنهم