تصنع بأناملها الصغيرة تابلوهات غاية في دقة التصميم والإبهار لكل من يراها باستخدام الورق الملون ، آلاء شرارة قررت ترك عملها والاتجاه نحو فن الكولينج "طي الورق" والتميز فيه وابتكار تكنيكات وأساليب تميز تصميماتها ، وبالفعل حققت انتشاراً واسعاً في مصر وحاليا تستعد لأولي خطواتها نحو التسويق لمنتجاتها المصرية الخالصة في المعارض العالمية .. نتعرف في السطور التالية على قصتها كما يطلق عليها رواد السوشيال ميديا.
موضوعات مقترحة
البداية
تقول آلاء : تخرجت في كلية آداب قسم الفلسفة جامعة القاهرة منذ خمس سنوات وعملت لفترة فور تخرجي في إحدي الحضانات ، وبالصدفة تعرفت على فن " الكويلينج " من خلال أختي التي تدرس في تخصص رياض الأطفال بكلية التربية ، وبدأت أتدرب علي طي الورق بطريقة صحيحة وأجرب وأقص في الورق وأتعلم بنفسي من مواقع فنية وقنوات اليوتيوب وأبحث عن تكنيكات هذا الفن لكي أبدأ في إنتاج أشكال ، وفي البداية بدأت أقلد نماذج بسيطة ومعرفة لكل مبتدئي فن الكويلينج حتي أتمكن من إتقان تكنيكات تنسيق والورق بألوانه المختلفة وتجميعه في تابلوه نهائي ، وخلال شهور قطعت خطوات في صنع تابلوهات من تصميمي ، ومع الشغل بدأت أستحدث تكنيكات خاصة بي في التنفيذ ، فهذا الفن سهل إلي حد ما في تعلمه ولكن الابتكار والتميز هو الأصعب .
فن الكويلينج
توضح آلاء أن هذا الفن يجمع بين فن العمل اليدوي والفن التشكيلي ويعتمد على قص الورق إلى شرائح رفيعة جدا وتستخدم كل أنواع الورق بسماكات متنوعة ودرجات ألوان متعددة وتحضر الورق في شكل أفرخ كبيرة وتبدأ بفرمها أو قصها لشرائح بأطوال متساوية ثم تقوم بلف وبرم الورق علي إبره خاصة بالورق وأدوات متنوعة تساعدها لتشكيل الورق وتوظيفه حسب الشكل النهائي للتصميم ، وضبط تفاصيل التصميم مع بعضها هي أصعب وأدق مرحلة في التنفيذ ثم تجمع الورق في براويز خشبية بمقاسات مختلفة ، وتشير آلاء أنها استعاضت عن الأدوات والتابلوهات المخصصة للكولينج والمستوردة من الخارج بأدوات بسيطة من المنزل ، فأحيانا تستخدم مثلا مشط الشعر لطي الورق ، وبالنسبة للتابلوهات المستوردة فوجدت أن جودتها قليلة مقابل سعرها الغالي ومقاساتها المحدودة ، فاستعاضت عنها بتابلوهات خشب ولها غطاء زجاجي مصنوعة يدويا في مصر تطلبها بالمقاسات التي يتطلبها التصميم ، وكذلك هناك الورق الميتاليك بألوانه الذهبي والفضي والنحاسي والذي تحتاجه في التصميمات ولكنه غير متوفر في مصر وبدائله المتاحة لا تعطي نفس الجودة ، ولكنها استعاضت عنه بورق تقوم بعمل معالجات عليه ليعطي اللمعة المطلوبة .
تصميمات
تشير آلاء أن أهم شيء ركزت عليه وكان فارقاً في نجاح مشروعها أنها قررت تعريف الناس لفن الكويلينج من خلال استخدام تصميمات أو صور لشخصيات شهيرة جدا ولكنها مصممة بتكنيك جديد مثل التابلوهات الفرعوني التي قامت بتصميمها لشخصيات ملوك المصريين القدماء نفرتيتي وحورس وتوت عنخ آمون وقد لاقت نجاحاً كبيراً خلال نشرها علي مواقع السوشيال ميديا ، وتشير إلي أن الشغل في تابلوهات الفرعوني هو أصعب التحديات التي واجهتها لأن به الكثير من التفاصيل الصغيرة والدقيقة جدا ولذلك تحتاج لوقت طويل في التنفيذ يصل لشهر شغل متواصل ، وهو وقت طويل بالنسبة لوقت التابلوهات العادية البسيطة التي تأخذ يومين أو ثلاثة .
مشروع
تكمل آلاء أنها بدأت تركت عملها في مجال التدريس وقررت التفرغ لمشروعها الخاص بها منذ 4 سنوات والذي تقوم به في منزلها وأسست صفحتها الخاصة بفن الكويلينج علي مواقع التواصل الإجتماعي وتسوق لنفسها علي الجروبات الخاصة بالأعمال الفنية سواء داخل مصر أو خارجها وكانت تستهدف شريحة معينة من العملاء وهم فئة الفتيات المتزوجين حديثا ويريدون اقتناء قطع تابلوهات ديكور مميزة خلال تجهيز منازلهم وأيضا السيدات كبار السن لأنهم يقدرون جدا هذا الفن ويعرفون قيمة العمل اليدوي ، وتشير لأن اهتمام الدولة بتسليط الضوء علي الفنون اليدوية وتقليل استيراد المنتجات اليدوية من الخارج ساهم في انتعاش سوق الهاندميد في مصر .