ياسمين يحيى.. نابغة مصرية على طريق نوبل

20-5-2021 | 16:38
ياسمين يحيى نابغة مصرية على طريق نوبلياسمين يحيي
يارا عادل
الشباب نقلاً عن

ياسمين يحيى مصطفى، نابغة مصرية تبلغ من العمر 23 عاما انطلقت من قرية المنازلة بمحافظة دمياط إلى العالمية، حيث استطاعت رغم حداثة سنها أن تكون محط أنظار العالم بأكمله، وذلك بأعمالها واختراعاتها المفيدة للبشرية، حيث حصدت ياسمين على المركز الأول في العالم بمسابقة إنتل للعلوم والهندسة، من بين 1700متسابق من أكثر من 87 دولة، لتصبح أول عربية حتى الآن تحصل على تلك الجائزة، وليس هذا فقط، بل أطلقت أيضا وكالة ناسا للفضاء اسم عائلة ياسمين على مجموعة من الكويكبات "MOUSTAFA 31910"، كما تستعد الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة القليلة المقبلة، بطرح كتاب يحمل قصة كفاحها، وطبعت منه مليون نسخة وزعت على المدارس والجامعات، كنموذج فذ للطلبة لتشجيعهم وتحفيزهم، وتكون قدوة مصرية لهم لكي يسيروا على نهجها.. تفاصيل أكثر نعرفها منها في السطور التالية..

موضوعات مقترحة

 نريد في البداية أن نتعرف عليك أكثر؟
التحقت بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بالمعادي، ومن هنا بدأت رحلتي مع البحث العلمي، وأصبحت باحثة في مجال العلوم والتكنولوجيا في الذكاء الاصطناعي.


كيف تلقيت خبر اختيار شركة هاينمان الأمريكية لقصتك لطبع مليون نسخة منها لتشجيع الطلاب بأمريكا؟
شعرت بالفخر والاعتزاز البالغ باختياري عن سائر العلماء والباحثين، بأن أكون نموذجا في كتاب يحتذي به الطلاب في الولايات المتحدة الأمريكية، وتشجيعهم وتحفيزهم من خلالي، كما تواصلت معي بالفعل شركة هايمنان الأمريكية منذ 3 أعوام، لتستطلع قصة كفاحي ومشواري العملي منذ بداية شغفي وحبي للابتكارات والبحث العلمي وحتى الآن، وفي نهاية الكتاب حكمة يقتضي بها الطلاب، وتم الانتهاء من طبع مليون نسخة من الكتاب حتى الآن، وإرسال نسخ محدودة لي للحصول على الموافقة النهائية على نشر الكتاب، وسيطبق في المدارس والجامعات والمكاتب الأمريكية خلال الفترة المقبلة.

 لماذا استغرق تأليف الكتاب 3 سنوات؟
بسبب حرص شركة هاينمان الأمريكية على ظهور الكتاب بأفضل صورة ممكنة، وتم التعديل به أكثر من مرة، للظهور بالشكل المرموق والمطلوب، كما أنه يتناول كل تفصيلة في حياتي، مما جعل الشركة تركز على كل التفاصيل، كما أن الكتاب ليس تجاريا.

 ومن مثلك الأعلى في مجال البحث العلمي؟
مثلي الأعلى هو العالم الجليل وقدوة الأجيال أحمد زويل، وأتمنى أن أحقق نصف إنجازاته، وأن أكون عالمة يقتدى بها مثله في القريب العاجل، وقد أطلقوا عليّ لقب زويل القادم، وشعرت بسعادة غامرة حقاً، لأنه قدوتي وفخر جميع العلماء على مستوى العالم، وشرف لي الانتماء إلى كيان ومدينة العالم الجليل أحمد زويل.

 ما الذي تقدميه على السوشيال ميديا حول المنح الدراسية؟
أقوم بين الحين والآخر ببث مقاطع فيديو عبر حسابي الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للشرح للطلاب، والتعرف على المنح الدراسية المقدمة من الجامعات الأجنبية وظروف المعيشة في كل بلد تقدم منحة، ونظام الجامعات هناك، وأقوم بذلك انطلاقاً من قناعتي بدوري تجاه أبناء وطني، وخاصة أنني ادرس بالخارج، وأردت إفادة الطلاب المهتمين بذلك، والرد على استفساراتهم المختلفة عن الجامعات والمنح بالخارج.

ماذا عن مشروعك" القوة الكامنة في قش الأرز"؟
لم يطبق المشروع على أرض الواقع حتى الآن، بسبب وجود تطويرات أنفذها حالياً في المشروع، لكي يكون جاهزاً للتطبيق خلال الفترة المقبلة، فقد دام 6 أعوام متواصلة في تجهيزه، أما عن المشروع فقد حصلت على المركز الأول على العالم من خلاله في مجال علوم البيئية في التصفيات النهائية لمسابقة "إنتل إيسف للعلوم والهندسة" بالولايات المتحدة الأمريكية لعام 2015، وذلك في البحث الذي تقدمت به في المجال البيئي، تحت عنوان تنقية المياه الرمادية باستخدام المواد والخامات الطبيعية المتوفرة بالبيئة، حيث ابتكرت جهازا يقوم بتبخير المياه بحرارة حرق قش الأرز، والتي تصل إلى 1200 درجة مئوية، وتمرير غازات قش الأرز على طحالب تنتج بطريقة معينة بايو ديزيل وزيت، وهذا يمكّن من التخلص من السحابة السوداء، واستغلال الغازات الناتجة بعد ضغطها في توليد أنواع الطاقة المختلفة، واستغلال رماد القش في صناعات متعددة، مثل الاسمنت والسماد والعضوي.

 ومتي سيصبح المشروع قابلا للتطبيق على أرض الواقع؟
سيتم تطبيقه بحد أقصى العام المقبل، خاصة أنني في المراحل النهائية من الانتهاء من الاختراع، وأود أن يكون تطبيقه أولاً في مصر تحت عنوان "صنع في مصر"، لأن السبب الرئيسي في ابتكاره هو حل مشاكل محلية داخل مصر، وقد تلقيت عدة عروض من دول أجنبية لتنفيذ المشروع بها، ولكني رفضت وأصررت على تنفيذه في مصر أولاً.

 وماذا عن فوزك بالمركز الأول في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة عن فئة علوم الأرض والبيئة؟
فوزي بالجائزة زاد من إصراري وعزيمتي على تحقيق هدفي، خاصة أنني أثناء حصولي على الجائزة لم أكن أتخطى الـ 17 من عمري، وكوني الفتاة العربية الوحيدة التي حصلت على هذه الجائزة جعل لديّ القدرة على تحقيق أحلامي، وتكريمي من الرئيس عبد الفتاح السيسي فتح لي أفاقا جديدة، وسقف طموحات لن ينتهي بعد، وأريد أن أكون قدوة لجميع فتيات جيلي.

ومن الذي دفعك للمشاركة بالمسابقة؟
عائلتي كانت الداعم والسند الأول لي، وكوني من سكان الريف فقد كان مصدر قلق لأهل بلدتي أن أقيم خارج البلاد بمفردي، ولكني تغلبت على كل تلك الصعاب، وقررت أن أخوض درب العلم، مهما كانت الظروف المحيطة بي، ودعم أهلي جعلني أعمل على قدم وساق لكي أثبت للجميع بأنني قدرت أتغلب على الصعاب وتحقيق إنجازات بمفردي.

 وما هي الصعوبات التي واجهتك عند تنفيذ اختراعك؟
واجهتني العديد من الصعوبات أثناء تنفيذ المشروع، وهي التنقلات بين محافظات الجمهورية للذهاب إلى معامل الاختبارات، وقلة الدعم المادي أيضاً، كما كان عمري وقتها صغيرا، فواجهت صعوبات في إقناع بعض الأساتذة والعلماء في مساعدتي، مما جعل المشروع يتأخر في تطبيقه حتى الآن، ولكني تغلبت على جميع الصعوبات بعد فوزي بجائزة أنتل الدولية.

 وكيف أطلقت وكالة" ناسا" اسم عائلتك على أحد الكويكبات تكريما لك عن إنجازاتك؟
تم تكريمي من قبل الإدارة الأمريكية الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء "ناسا"، بأن أطلقت اسم عائلتي على حزام من الكويكبات "MOUSTAFA 31910 " وذلك تقديرًا لجهودي العلمية التي بذلتها لصالح علوم الأرض والبيئة، وتكريم وكالة "ناسا " لي شرف عظيم بكوني أول عربية أحصل على تكريم هام مثل ذلك، وسيخلد اسمي للأبد في مجال البحث العلمي، وتحقيق هذه الإنجازات في سن مبكرة جعلني أتشجع أكثر وأكثر، وأعلم أنني قادرة على إنجاز اختراعات تحمل اسم بلدي في كل أرجاء العالم.

 وما رأيك في مقولة" الست مكانها في البيت"؟
أرى أنها مقولة تترد للسخرية من المرأة والتقليل من عزيمتها، ولكنها زادت من عزيمتي وإصراري، لأن المرأة المصرية ليس مكانها في البيت كما يدعي البعض، ولكن مكاننا في المحافل الدولية، ولا نستطع أن ننكر دور المرأة في تحقيق إنجازات عالمية في جميع المجالات وليس في البحث العملي فقط، فبعيداً عن كونك رجلا أو امرأة كل مننا يبحث عن عمل يفضله وينجح من خلاله.

 وماذا عن خططك المستقبلية في مجال الاختراعات؟
أعكف حالياً على الانتهاء من مشروع "القوة الكامنة في قش الأرز"، وأدرس أكثر من مشروع علمي ربما يحدث أحدها طفرة علمية كبرى وإنجاز علمي السنوات المقبلة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: