تفاعل مجتمع رجال الأعمال والصناع مع مبادرة الرئيس السيسي فيما يخص إعادة إعمار غزة، والتى أعلنت عنها مصر اليوم الثلاثاء.
موضوعات مقترحة
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد أعلن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية، تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، نتيجة الأحداث الأخيرة، على أن تشارك الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
ومن جانبه، قال الاتحاد العام للغرف التجارية، أنه يجري حاليا اتصالات مكثفة بمنتسبيه للتكامل مع مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية، تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة.
وصرح المهندس ابراهيم محمود العربى، رئيس الاتحاد، أن أبناء مصر الأوفياء من تجار وصناع ومؤدى خدمات الذين يتجاوزون 5 ملايين منتسب بكافة أنحاء مصر لن يتاخروا عن التكامل مع مبادرة الرئيس لدعم أشقائهم فى قطاع غزة فى إطار شراكة الحكومة والقطاع الخاص فى كافة المبادرات.
وأوضح العربى أنه تم مكاتبة وزيرة التجارة والصناعة لإصدار قرار وزارى بقبول التبرعات من منتسبى الغرف لصالح اعادة الاعمار، مشيرًا إلى أنه يتم التواصل مع الغرف فى كافة المحافظات لحث منتسبيهم للتبرع العينى بمواد البناء ومستلزمات إعادة الإعمار وكذا مشاركة المكاتب الاستشارية الهندسية وشركات المقاولات لتنفيذ إعادة الإعمار.
وأضاف العربى، أن تلك الجهود ستتكامل مع جمع معونات غذائية وطبية من منتسبى الغرف لإرسالها للأشقاء بفلسطين بالتنسيق مع الحكومة.
ومن جانبه، أشاد المهندس أحمد عبدالحميد، رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، بمبادرة الرئيس فيما يخص المساهمة في إعادة إعمار غزة بمبلغ 500 مليون دولار، مؤكدا أن ذلك ينبع من دور مصر المحوري والمهم في تبني قضايا الأمة العربية علي مر الأزمان.
وأكد عبدالحميد في تصريحات لـ "بوابة الأهرام"، أن قطاع مواد البناء جاهز ومستعد لكل عمليات الإعمار سواء في غزة، أو ليبيا، أو العراق، وأن الغرفة وكل شركاتها لديها طاقات إنتاجية كبيرة وأسعار مناسبة جدا، مؤكدًا، أن شركات مواد البناء والقطاع الخاص في مصر، تعتبر جنودا رهن إشارة الدولة وداعمة لكل قرارات الإعمار.
ورحب المهندس فتح الله فوزي، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة التشييد والبناء بالجمعية، بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإعمار غزة، إضافة إلى الترحيب بكل وسائل الدعم التي تتبناها القيادة السياسية، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف "فوزي" في تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام"، أن مشاركة الشركات المصرية المتخصصة في إعادة إعمار غزة، تتم عبر وسيلتين، الأولى إمداد الفلسطينيين بمواد البناء؛ سواء أسمنت أو حديد وغيرهما، لأن مصر أصبحت دولة منتجة بقوة لمواد البناء، وبالتالي هذه وسيلة لزيادة الصادرات المصرية.
وأوضح "فتح الله"، أن الطريقة الثانية لمشاركة الشركات المصرية في إعادة إعمار غزة، تتم عبر تقديم شركات المقاولات المصرية المتخصصة، وذلك بتقديم خدمات المقاولات، متوقعًا أن يكون الجزء الأكبر في إعادة الإعمار، بإمداد فلسطين بمواد البناء المصرية المختلفة.
وأشار إلى أن شروط المبادرة، ستحددها الحكومة المصرية، وستحدد الآلية المستخدمة في مبادرة إعادة الإعمار، سواء للشركات التي ستساهم من خلال صادرات مواد البناء، أو تحديد آليات السداد لشركات المقاولات المصرية، مؤكدًا أن المبادرة جيدة ومفيدة جدًا لقطاع التشييد ومواد البناء المصري.
ورحب المهندس محمد محلب، عضو اتحاد التشييد والبناء، ورئيس لجنة التشييد بالغرفة التجارة الفرنسية، بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم نصف مليار دولار تقدمها مصر لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وقال محلب في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، إنها مبادرة عظيمة من الرئيس السيسي وتأتي انعكاسا لدور مصر تجاه القضية الفلسطينية، وأن الشركات المصرية تمتلك القدرة علي المشاركة في إعادة الإعمار من حيث سهولة التحرك والتنفيذ.
وأوضح «محلب» أن مساهمة الشركات المصرية في إعادة إعمار غزة هي بمثابة فرصة عظيمة لإعادة الحياة إلي غزة وتصدير خبرات الشركات المصرية التي تتمتع بسمعة عالمية وتوفر لها الدولة المصرية التمويلات اللازمة.
ومن جانبه، رحب عبدالله حلمي رئيس شعبة "البويات" باتحاد الصناعات بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتقديم نصف مليار دولار تقدمها مصر لصالح إعمار غزة.
وقال حلمي في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، إنها دائما مصر الأم الحنونة للجميع وأنها دائما داعمة للأمة العربية في جميع المحن والشدائد، وأنها لم تدخر جهدا في الدفاع عن فلسطين منذ 1948.
وأكد أن المبادرات والمساعدات التي قدمها الرئيس منذ بداية الأزمة وحتى الآن لم تقدمها أي دولة، رغم ظروفنا الاقتصادية، داعيا الله أن يسلم مصر ورئيسها وجيشها.
وكشف حلمي، أنه سيعقد اجتماعا عاجلا مع شركات البويات أعضاء الشعبة من أجل تقديم تخفيضات كبيرة لأسعار البويات التي ستتوجه لإعمار غزة بسعر يصل إلى حد التكلفة مساهمة من الشعبة في دعم الأشقاء في فلسطين.