مع دخول العيد، وانتشار أجواء الفرح والسعادة، علينا أن نتذكر من ضحوا بأنفسهم، من أجل بلادهم، ودفعوا أرواحهم فداء لترابها، في حرب ضروس خاضها الوطن ضد الإرهاب الأسود.
موضوعات مقترحة
أحد هؤلاء الأبطال، المجند محمود عابد عبد السلام، من أبناء قرية حمادة التابعة لمركز أولاد صقر بالشرقية، والذي استشهد يوم 9 أبريل 2019، فى هجوم انتحاري بالشيخ زويد، استهدف قوة أمنية كانت تمشط منطقة السوق، وأسفر عن استشهاد ضابطين وفردي شرطة و3 مواطنين، أحدهم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، فضلا عن إصابة 26 مواطنا.
"العيد مش عيد في غياب محمود.. بس الحمد لله على كل شىء"، هكذا يقول والد الشهيد، عابد عبد السلام عن استشهاد ابنه، لـ"بوابة الأهرام"، فولديه التوأم توجها معا لأداء خدمتهما العسكرية لكن واحد فقط عاد إليه، في حين استشهد الآخر، على يد الإرهابيين.
ويضيف الأب، أن تضحية ابنه وكل رجال الشرطة والجيش باقية، وسيبقى أثرها للأبد، وسيظل الجميع يذكرهم بأنهم كانوا سببا في الحفاظ على بلدهم من الأشرار.
ووجه والد الشهيد رسالة لرجال الشرطة والجيش، أن البلد تحتاج جهودهم المخلصة، ولا يمكن حمايتها إلا ببذل العرق والدم، وتابع: "محدش ليه في أمره شيء والأعمار بيد الله، الحمد لله إن ابني مات شهيد".