- دنيا عبد العزيز : منال ضحية.. وقسوة الأب سر تعاطف الجمهور معها
موضوعات مقترحة
- مشاركتي في مسلسلين صدفة.. والدوران يكملان بعضهما
- الكره والغدر يحركان «نادين» في «اللى مالوش كبير»
- «وش الخير» لقب يلازمنى فى كل أعمالى.. وعدم سعيى للبطولة تقصير منى
استطاع صناع مسلسل «المداح» أن يطرحوا قضية الغيرة بين الأشقاء من منظور مختلف، من خلال خط درامى يتناول غيرة «منال» التى تجسد دورها دنيا عبد العزيز، من شقيقتها رحاب «نسرين طافش» بسبب تفرقة والدهن بينهما، بعدما كتب للأخيرة كل ميراثه، وحرم منال بسبب تصرفاتها وغيرتها المستمرة من شقيقتها ومحاولات هدم حياتها، غير أن رحاب رفضت تنفيذ وصية والدها وسعت لمنح شقيقتها حقوقها واحتفظت لنفسها بحق الإدارة خوفا من أن تبيع شقيقتها ميراث والدها للغير لتدخل غرباء بينهما، وهو ما لم تقبله منال التى كانت تسعى للتحكم فى ميراثها بشكل كامل، هذا إلى جانب السحر والأعمال التى كانت تستخدمهم كوسيلة لتدمير حياة شقيقتها.
وفى حوارهما مع «الأهرام المسائى» تحدثت نسرين طافش ودنيا عبد العزيز عن تفاصيل الشخصيتين وأسباب الغيرة والحرب بينهما، حيث أكدت نسرين أن العمل استلزم منها مجهودا كبيرا، وكذلك عدم وقوف اللهجة الريفية عائقا أمامها، والتحولات النفسية التى مرت بها وجعلتها على النقيض تماما بوجه آخر شرس، بينما قالت دنيا إن العمل مليء بالتحولات والتفاصيل المهمة التى جذبتها للموافقة عليه.
ــ هل الغيرة كانت المحرك لشخصية «منال» بمسلسل «المداح»؟
لنتفق أن «منال» تحب شقيقتها «رحاب»، ولكن حب والدهما للثانية أكثر والتفرقة فى المعاملة بينهما، فقام بتربية وتعليم رحاب بشكل أفضل، وكان يتمنى لها الزواج سريعًا، وكتب فى وصيته الميراث كاملًا باسمها بينما كان يقسو «على «منال» فمن الطبيعى أن تتولد الغيرة، وبالتالى فإن الأب هو السبب فى الغيرة والحقد.
ــ هل لهذا السبب تعاطف الجمهور مع «منال»؟
بالفعل التعاطف الأكبر مع «منال» بسبب قسوة الأب، وهذا يحدث فى الحقيقة بين العائلات فنجد أن الأب توفى، وكتب الميراث لابن واحد من أبنائه وهنا السؤال يطرح نفسه وأين باقى الأبناء؟ ولماذا ظلمتهم؟ وهو مخالف للدين، ولكن أريد أن نترك التعاطف للجمهور فى النهاية.
ــ لكن «منال» حرصت على استخدام السحر ضد شقيقتها؟
اتجاه منال لاستخدام السحر ضد شقيقتها ناتج من الغيرة، ولكنها فى الوقت نفسه كما شاهدنا كانت تخشى عليها أيضًا حتى لا تؤذيها ولكنها كانت فقط تريد إبعادها عن «صابر» الذى جسد دوره الفنان حمادة هلال، وهذا يشكّل تناقضًا كبيرًا فكيف تريد عمل سحر لشقيقتها وفى ذات الوقت تخشى عليها، وبالتالى كان هناك جانب إنسانى فى هذا المشهد، فالظروف كانت السبب فى الغيرة، وهى فى النهاية ضحية والدها.
- هل واجهت صعوبة فى التحضير للدور؟
لم أواجه أي صعوبات وذلك لأني أتفنن في أي دور أقدمه وأرسمه من ناحية الملابس والإكسسوارات وطريقة التحدث واستمتع بها والشكل النهائى للشخصية كان مقنعًا لى حتى أصل لتفاصيل «منال» والأسباب التى أدت لكل تصرفاتها، كما أنني لم أواجه أي صعوبة في اللكنة الفلاحي لأننى اعتدت عليها.
ــ هل ترين أن خوضك للدراما بمسلسلين «المداح» و«اللى مالوش كبير» كان تحديًا صعبًا؟
هى صدفة لم أخطط لها ففى البداية عرض عليّ مسلسل «اللى مالوش كبير» وتعاقدت عليه وبدأت تصويره بالفعل، ثم عرض عليّ مسلسل «المداح» وأعجبنى للغاية وهنا قررت الموافقة عليه، والحقيقة أننى شعرت أن الدورين يكملان بعضهما وأعطونى حالة مختلفة، بالإضافة إلى أننى أعجبت بالعملين ولم أستطع الاعتذار عن أحدهما، ففى عام 2016 قدمت «الأسطورة» و«ونوس» معًا وكانت صدفة، بينما فى عام 2018 وافقت على مسلسل «رحيم» واعتذرت عن أعمال أخرى فى العام نفسه، ولكن هذا العام لم استطع الاعتذار عن «المداح» فمثلما أعجبتنى شخصية «نادين» فى «اللى مالوش كبير»، أعجبتنى أيضا شخصية «منال» فى «المداح» وبالفعل هما إضافة لى.
ــ ما الفرق بين الشخصيتين ؟
الأساس واحد وهو الغل والغيرة والحقد بسبب الأمراض النفسية والتراكمات، ولكن الشخصيتين مختلفتان تمامًا فالاثنان مستوياتهما الاجتماعية مختلفة من ناحية النشأة والتربية والتعليم والفكر والثقافة.
ــ أيهما الأصعب فى الدورين «نادين» أم «منال»؟
لا يوجد شخصية أصعب من أخرى، فالاثنان حضرت لهما جيدًا وشعرت بالخوف منهما، وما تزال هناك مفاجآت فى الحلقات الأخيرة خاصة بعدما كتب «عابد» كل ثروته لـ«غزل» طليقته على الرغم من أنه كان متزوجًا من «نادين» قبل انتحاره فى مسلسل «اللى مالوش كبير» والصراعات ستزداد بين «غزل» و«نادين»، وهكذا فى مسلسل «المداح» «منال» ستكون مفاجئة وستتطور أزماتها النفسية وهما مختلفتان والشر يجمعهما بشكل غير متطابق.
ــ ما هو المحرك الأساسى فى شخصية «نادين الصاوي» فى «اللى مالوش كبير» هل الكره أم المصلحة؟
هى شخصية موجودة فى حياتنا كثيرًا، وقابلتها كثيرًا فى حياتى الشخصية، فنجد بعض المقربين مننا بظروفهم النفسية ومشكلاتهم وتراكماتهم وتربيتهم ينشأ عنها الغيرة والحقد، ونتعرض للحسد والكره منهم، و«نادين» موجودة فى حياتنا، فلا يوجد شخص من صفاته الشر الكامل أو الخير الكامل نحن بشر نخطأ ونصيب، و«نادين» تحب «غزل» التى جسدت دورها الفنانة ياسمين عبدالعزيز، لكنها تغير منها وتحقد عليها وتتساءل لماذا هى أحسن منها وتتزوج رجلًا ثريًا مثل «عابد» الذى جسد دوره الفنان خالد الصاوى.
ــ ما هو مبرر «نادين» للغدر ما دامت صديقتها المقربة ؟
«نادين» بطبعها غدارة فهى على علاقة بزوج «غزل» صديقتها المقربة، وتهتم بمصلحتها فقط بشكل دون مشاعر، وبالتالى لا نعتبرها صديقة من الأساس، واعتبرها من الأدوار المتناقضة لى فى الحقيقة لأننى كـ«دنيا» أتعامل بمشاعرى أكثر من الماديات والمصالح، بينما تبحث «نادين» عن مصلحتها والرجل الثرى للزواج منه، وبالتالى عندما وجدت أن شقيق «غزل» لن يحقق أطماعها كانت تبتعد عنه وهى موجودة فى الحقيقة فعلا وهذا ساعدنى فى التحضير للدور، ودعنى أفصح لك عن سر وهو أننى قابلت شخصية مثل «نادين» فى حياتى، وكانت صديقة مقربة، وكان تحمل صفات الغدر والخيانة والغيرة، وبالتالى عندما عرضت عليّ ضحكت وجاء فى ذهنى الفتاة التى كانت صديقتى بغض النظر عن التفاصيل وقدمتها دون تفكير.
ــ ألا ترين أن دائمًا ما يتم حصرك فى أدوار الشر؟
لا أرى ذلك والدليل أن «شيماء» فى مسلسل «البرنس» تعاطف معها الجمهور وأحب طيبتها ونقاءها، وهكذا الشر فى مسلسل «ونوس» كان رائعًا وجسدته بحرفية، فالجمهور يقف مع العمل الجيد وعمق الشخصية.
ــ هل لديك شروط محددة لقبول الأعمال؟
أصبحت أضع شروطا مؤخرا، ولكن إذا حدثت خلافات فى العمل لن تفرق معى، ولكن ما يشغلنى فى المقام الأول الدور وأهميته في الأحداث، ورغم ذلك لم أحصل على حقى الكامل حتى الآن، ولكنني راضية عما قدمته فى مشوارى الفنى، وفى النهاية هناك نسبة وتناسب وأى عمل أقدمه دائما يؤكد لى صناعه أننى «وش الخير» عليهم وتنجح أعمالهم وأننى ممثلة شاطرة وهذا أهم من أحصل على البطولة المطلقة وأفشل، خاصة أننى لا أعرف كيف أسعى لها.
ــ هذا تقصير منك؟
من الممكن أن يكون تقصيرا منى، ولكننى فى هذا الوقت لابد من التكيف مع الأوضاع حيث نشأنا فى وقت معين ولن نغير طريقتنا فى التمثيل.
ــ هل لديك أعمال جديدة؟
أبدأ تصوير مسلسل «الحرير المخملي» بعد عيد الفطر وهو مكون من 60 حلقة وإخراج أحمد حسن وبطولة مصطفى فهمى وهالة فاخر وأحمد وفيق وأحمد سعيد عبد الغنى.
ــ وماذا عن السينما؟
من قبل مسلسل «حوارى بوخارست» ظللت أربع سنوات لا أقدم سوى المسرح، وعرض عليّ مسلسلات ورفضتها، و الأمر نفسه حاليا بالنسبة للسينما حيث يعرض عليّ أعمال وأرفضها لأنها لا تتناسب معى ولا أفضل التواجد لمجرد الظهور ولا أريد الانتشار حاليًا، بل أريد تقديم أعمال تضيف لى.