Close ad

شمائل محمدية.. الصحابة والاقتداء بالرسول

7-5-2021 | 11:01
شمائل محمدية الصحابة والاقتداء بالرسولسورة الأحزاب
الضوى الصغير
الأهرام المسائي نقلاً عن

كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أراد من الصحابة فعل شيء، عمل به هو أولًا ثم يقتدى به الناس ويعملون كما رأوه يفعل، وقد كان صلوات الله وسلامه عليه خلقه القرآن فكان على الخلق العظيم وجعله الله سبحانه لعباده أسوة فقال عز وجل فى سورة الأحزاب: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا».فكان صلى الله عليه وسلم معلمًا وحاكمًا وقاضيًا وقائدًا طيلة حياته فى كل ما يتعلق بأمته فى جميع شئونها، وكان للتعليم نصيب وافر فى حياة النبى بالفعل والعمل والفعل كان أوقع من القول.

موضوعات مقترحة

ومن شواهد ذلك على أن البيان بالفعل أقوى من البيان بالقول: أن النبى لما تم الصلح بينه وبين كفار قريش فى الحديبية أمر أصحابه أن يتحللوا من إحرامهم وينحروا هديهم، فقال لهم: «قوموا فانحروا ثم احلقوا» فتوانوا فى ذلك إذ لم يستحسنوا الصلح فرأوا القتال أفضل؛ فدخل رسول الله على زوجته أم سلمة رضى الله عنها وأخبرها بتخلف الناس عن أمره فأشارت على النبى أن يحلق رأسه وينحر هديه فإنهم لا محالة يقتدون به ففعل، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضًا حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًا. وذلك لأنهم استصعبوا التحلل من النسك قبل استيفاء المناسك. وهذا يدل على أن البيان بالفعل أقوى من البيان بالقول.

ومن الشواهد أيضا ما رواه أبو داود أن رجلًا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف الطهور؟ فدعا صلى الله عليه وسلم بماء فى إناء فغسل كفيه ثلاثًا ثم غسل وجهه ثلاثًا ثم غسل ذراعيه ثلاثًا ثم مسح برأسه فأدخل إصبعيه السبابتين فى أذنيه ومسح بإبهاميه على ظاهر أذنيه وبالسباحتين باطن أذنيه ثم غسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا؛ ثم قال هكذا الوضوء فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: