Close ad

يحدٌث في أمريكا .. الأوسكار بطعم الجائحة

29-4-2021 | 06:39

هذا العام تم الاحتفال بتوزيع جوائز الأوسكار بشكل استثنائي ومختلف بشكل كبير عن أي وقت مضى في تاريخ توزيع جوائز الأوسكار الذي تنظمه أكاديمية فنون وعلوم الصور بالولايات المتحدة الأمريكية، وبسبب جائحة كورونا أو كوفيد 19 وتوابعه من النسخ المتحورة جاء حفل توزيع جوائز الأوسكار الــ 93 مٌختلفًا تمامًا ودون جمهور، وانطلق كعادته من مسرح دولبي مع إضافة موقع جديد وهو محطة الاتحاد التاريخية في وسط مدينة لوس أنجيلوس، وهو ما جعله أيضًا مختلفًا عن المهرجانات الأخرى مثل الجولدن جلوب والجرامي التي تم تنظيمها بشكل افتراضي أو عبر الأقمار الصناعية والسوشيال ميديا .. 
 
وتم كذلك الحفاظ على الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة المٌرشحين وأعضاء الأكاديمية وتم إلغاء كافة الفعاليات التي تسبق الحفل أو تأتي بعده .. وبالفعل عاد نجوم السينما الأمريكية والعالمية وصٌناع الأفلام أخيرًا إلى السجادة الحمراء في ظل استمرار الوباء أو الجائحة .. أما عن أبرز الفائزين في حفل جوائز الأوسكار 2021 فقد فاز فيلم "نومادلاند" بجائزة أفضل فيلم، وهو نوع هجين بين رود موفي والدراما الاجتماعية والوثائقي تتبع مجموعة من الأمريكين المٌسنين أو كبار السن يعيشون حياة ترحال ينتقلون من مكان لآخر ومن ولاية لأخرى بعدما خسروا كل شيء بسبب أزمة الرهن العقاري الشهيرة عام 2008.. 
 
أما النجم "أنتوني هوبيكنز" فقد كان هو النجم الأبرز في أوسكار 2021 فقد فاز بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (الأب) والذي أدى فيه دور مريض يٌعاني من مرض الزهايمر أو الخرف وبذلك أصبح أنتوني هوبيكنز البالغ من العمر 83 عامًا أكبر نجوم هوليوود سنًا وأكبر الممثلين يفوز بجائزة الأوسكار وفازت الممثلة الأمريكية فرنسيس ماكدورماند بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (نومادلاند) والذي جسدت فيه شخصية أرملة تجوب طرق الولايات المتحدة لاكتشاف الجوانب الخفية للحياة الأمريكية .. 
 
وتبلغ النجمة ماكدورماند من العمر الــ 63، وهذه هي المرة الثالثة التي تحصل فيها على الأوسكار ولم يسبقها إلى هذا الإنجاز غير ستة آخرين .. أما جائزة أفضل فيلم أجنبي فقد ذهبت الى فيلم (أناذر راوند) الدنماركي للمخرج توماس فينتر بيرج، وخلال تسلمه الجائزة تحدث المخرج وهو يبكي عن ابنته التي توفيت في بداية التصوير وكاد موتها يضع حدًا لهذا الفيلم، وقال وهو يبكي أيضًا: (إن أردتم أن تصدقوا أنها معنا في هذا المساء يمكنكم أن تروها تصفق وتصرخ معنا لقد قررنا أن ننجز هذا الفيلم من أجلها، تكريمًا لها).. 
 
والفيلم يحكي قصة أربعة أصدقاء يعلمون في المدرسة نفسها ولهم حياة روتينية قرب كوبنهاجن من بينهم مارتن أستاذ التاريخ الذي يعاني الاكتئاب ويمر بأزمة سن الأربعين ويؤدي دوره النجم الدنماركي مادس ميكلسن وتقرر المجموعة أن تتبع نظرية تعود إلى الطبيب النفسي النرويجي (فين سكارديرود) وهذه هي المرة الرابعة التي يفوز فيها فيلم دنماركي بجائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبي..

أما جائزة الأوسكار أفضل ممثل دور ثان أو دور مساعد فقد فاز بها الممثل البريطاني (دانيال كالويا) عن دوره في فيلم "جوداس أند ذي بلاك ميسايا" وقال الممثل لدى تسلمه جائزته: (من الصعب جدًا تقديم دور رجل كهذا لكنهم أقدموا على ذلك) ويأتي فوز دانيال كالويا الذي سبق وحصل على جائزتي الجولدن جلوب وبافتا البريطانية عن الدور نفسه بعد مرور عام على الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية لحركة (حياة السود مهمة) في وقت يؤخذ فيه على الأوسكار والأكاديمية الأمريكية لفنون السينما المانحة للأوسكار بأنها عنصرية ولا تمنح الجائزة للفنانين السود في ترشيحاتها .. وللحديث بقية

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: