مدير قصر عائشة فهمي: سعيت لتقديم بانوراما شاملة عن تجربة آدم حنين بمعرض الرحلة | صور

قال الفنان إيهاب اللبان، مدير قصر عائشة فهمى، بأن معرض "الرحلة"، المنعقد راهناً للفنان الراحل آدم حنين والمستمر عرضه حتى نهاية مايو القادم، يشكل بانوراما شاملة عن تجربة ثرية للنحات الراحل آدم حنين الذى يعُد امتداداً حقيقياً للفن المصرى القديم.

يذُكر أن معرض"الرحلة" يستعرض مسيرة حنين، الرائدة منذ خمسينات القرن الماضى وحتى وفاته وذلك من خلال مجموعة فريدة من أعماله تجاوزت المائة وخمسين عملًا فنيًا ما بين النحت والتصوير تشكل نماذج من كافة إنتاجات الفنان بمراحلها المختلفة حيث يسلط المعرض الضوء على كل تلك المراحل باعتبارها سردًا لرحلة فنية رائدة يتم روايتها لكل رواد الفن في مصر وخارجها لفنان كبير حفر اسمه في ذاكرة الفن المصرى كإحدى العلامات الفنية التى نفتخر بها دومًا.

وأضاف اللبان فى حديثه لـ"بوابة الأهرام" المعرض يعُد فى المقام الأول حدثا تكريميا لحنين بعد رحيله العام الماضى، حيث استغرق وقتا للإعداد لهذه الفاعلية عدة أشهر لما تشكله من قيمة لفنان كبير كان يجب أن يُقدم بطريقة مغايرة.

وأشار إلى أن الفكرة الأساسية فى إنتاج مثل هذا النوع من المعارض تكمن فى تكوين صورة شبه مكتملة الملامح عن الفنان، كما لفت إلى أن آدم حنين لديه وفرة كبيرة فى الأعمال فضلاً عن تعدد إنتاجه وتنقله من مرحلة لأخرى وتنوع خاماته والموضوعات التى عمل عليها.

ويوضح: نجده يقدم النحت بخامات مختلفة وكذلك التصوير سواء على ورق البردى أو بخامات أخرى، لذا كان من الضرورى تمثيل كل مراحله سواء فى النحت أو التصوير أو الرسم لنطرح صورة كاملة عن تجربة تجاوزت فنية ستة عقود.

ويستطرد شارحاً لآلية المعرض: العرض عبارة عن جمل فنية، نجد مجموعات اللون والقطط ومجموعة رسومات صلاح جاهين، من ثم كل غرفة تحكى حكاية عن حنين، وهذا تطلب بالضرورة أن نكشف عن حياة هذا الرجل داخل الاستديو الخاص به لذا تم نقل الاستديو للعرض حيث تعرضنا للأدوات التى يستخدمها فى الرسم والأكاسيد والمعدات التى كان يعمل بها. وكذلك آخر تمثال كان يعمل به وهو تمثال من الجبس.

ورأى اللبان بأن طريقة العرض كان لها دور فى إعادة اكتشاف الأعمال مرة أخرى بحيث تحدث شغفا كبيراً لدى المشهد، كما أن المعرض جاء بالتنسيق مع مؤسسة آدم حنين، ومن المقرر أن تقُام فعاليات على هامش هذا المعرض الكبير.

أنشئت المؤسسة فى المقام الأول لتحفظ التاريخ الفنى لهذا الرجل والذى تجاوز الستين 60 عاماً.