Close ad

«نساء حول النبي».. تعرف على سيرة أم المساكين

21-4-2021 | 19:03
«نساء حول النبي تعرف على سيرة أم المساكينالمسجد النبوي الشريف
شيماء عبد الهادي

تقدم «بوابة الأهرام» في حلقة جديدة من حلقات «نساء حول النبي» سيرة مختصرة لأم من أمهات المؤمنين وهي زينب بنت خزيمة رضي الله عنها وأرضاها والملقبة بأم المساكين.

موضوعات مقترحة

وتقول عنها أماني سعد صلاح، الواعظة بالأزهر الشريف منطقة وعظ دمياط: «هي أم من أمهات المؤمنين.. لا يَعرف عنها الكثير إلا أنها عند الله من الأطهار الأبرار. .عرفت "بأم المساكين" قبل الإسلام وبعده لفرط إحسانها وشفقتها عليهم».

وأضافت «إنها أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها وأرضاها، ولدت بمكة وترعرعت بها، وعندما بزغ فجر الإسلام ودعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد ونبذ عبادة الأصنام والإقلاع عن المفاسد الاجتماعية، تعلق قلبها بالدعوة الجديدة التي تدعو إلى مكارم الأخلاق، كيف لا وهي التي نشأت على الجود والعطف على المساكين، فيؤثر عنها أنها وهي في سن صغيرة كانت تدخر قوتها وتوزعه على المساكين والمحتاجين حتى اشتهر لقبها في أوساط مكة "بأم المساكين"».

وتابعت: «عندما اكتملت أنوثتها تزوجت الطفيل بن الحارث ثم مات عنها، فتزوجها أخوه عبيدة وكانا ابنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.. مضت أيامها في مكة بعد إسلامها كغيرها من المسلمين الأوائل من مواجهة طغيان قريش وظلمها وقضت سنوات الشعب الثلاثة في ضنك وألم، إلا أنها كانت صابرة محتسبة تتغذى بإيمانها بالله موقنة أن بعد العسر يسر وبعد المحنة منحة، ثم هاجرت فكان ألم الفراق وترك الأهل والوطن الذي ألِفته».

واستكملت: «عاشت مع زوجها عبيدة، فكانا خير مثال للأسرة المسلمة بما يحويها من احترام ومحبة وتعاون بينهما، حتى كان يوم غزوة بدر فأبلى فيها زوجها بلاءًا حسنًا، ثم استشهد على إثرها فبكته بدمع وحزن بالغ إلا أنها صبرت واحتسبته عند الله، فكان جزاء صبرها أن أصبحت أمًا من أمهات المؤمنين، وخطبها النبي صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها، فما كان منها إلا أن جعلت أمرها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حياء منها، فكان القبول والرضا ويا له من شرف وهو الدخول تحت لقب "أمهات المؤمنين».

وواصلت «ظلت تحنو على المساكين والمحتاجين والفقراء، تدخر من طعامها ونفقتها فتمنحه لهم؛ حبًا في الله وسعيًا إلى مرضاته تعالى، إلا أنها لم تمكث كثيرًا في بيت النبوة، فقد كانت مدة قصيرة لم تتجاوز بضعة أشهر، فداهمها مرض وفاتها في عز شبابها، ففاضت روحها إلى خالقها وانتشر الخبر بين المسلمين "ماتت أم المساكين" فكان يومًا ثقيلًا على النبي صلى الله عليه وسلم الذي تركت في نفسه أطيب الأثر وعلى المسلمين جميعًا _ خاصة الذين كانت تحنو عليهم_ فحريٌ بنا ونحن في شهر الجود والعطاء أن نتخلق بأخلاق أم المؤمنين زينب بنت خزيمة، رضى الله عنها وأرضاها وأكرم نزلها وألحقنا بها في جنات النعيم».

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: