Close ad

«الكنافة» على كل لون

19-4-2021 | 11:44
«الكنافة على كل لون كنافة
هند رأفت
الأهرام المسائي نقلاً عن

«كنافة ولاَّ قطايف؟».. كان هذا السؤال بمثابة تقليد يومى ثابت يتكرر فى معظم البيوت، خياران لا ثالث لهما تطرحهما الأم لينتقى الأبناء أحدهما ليكون الحلوى الفاصلة بين الإفطار والسحور كطقس إجبارى مُحبَّب ومُحلَّى يضفى مزيداً من الخصوصية والفرحة على شهر الصيام.

موضوعات مقترحة


كنافة رمضان التى كانت ولازالت أبرز العلامات الراسخة والمميزة بشكلها التقليدى ورائحتها النفَّاذة التى تملأ الأركان فى نهار رمضان خاصة فى الشوارع التى يتواجد فيها فرن الكنافة البلدي، باتت تنافس نفسها بتشكيلة مبتَكرة ومتجدِدة كل عام تتفنن فى إعدادها أشهر محلات الحلويات التى تسعى سنوياً لاختيار حشو جديد يُضيف لطعم الكنافة ويتقبله محبوها الذين اعتادوا على شكلها التقليدي.


لتسحب الكنافة بكل تجارب حشوها المختلفة البساط تدريجيًا من القطايف، بل وتسحبه من الكنافة نفسها، فى شكلها التقليدي؛ حيث يقل الإقبال على «البلدى» بشكل ملحوظ، ويتحول السؤال المعتاد للاختيار من بين أهم وأشهر الحلويات الرمضانية إلى اختيار نوع الحشو.


مانجو، ريد فلفيت، كريمة، قشطه، مكسرات، مهلبية وشوكولاته.. كل هذه الخيارات وأكثر منها بات متاحاً طوال العام وبشكل أكثر تنوعاً وابتكاراً فى رمضان على وجه الخصوص نظراً لزيادة الإقبال على الكنافة إما بحكم العادة فى شهر الصيام أو بهدف تجربة الطعم الجديد الذى يتم استعراضه لأول مرة فى رمضان،الأمر الذى لا يتعارض مع استمرار أفران الكنافة البلدى بصورتها التقليدية التى يُصر أصحابها على الاحتفاظ بها والحفاظ عليها من الاندثار خاصة فى ظل تمسك بعض الأمهات بالوصفة التقليدية والكنافة المنزلية، لتبقى المنافسة مستمرة بين خيوط الكنافة التى تصنعها حركة دائرية سريعة لقطرات «كوز» العجين التى تتمسك بمكانها ومكانتها أمام «كنافة» محال الحلوى التى تسعى لاستقبال كل رمضان بحشو جديد.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: