أكد الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أنه يحترم قرار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن إخراج القوات الأمريكية من أفغانستان، لافتًا إلى أن الإعلان لم يكن متوقعًا بالنسبة له ولا للمنطقة ولا لحركة طالبان.
موضوعات مقترحة
ووصف غني - في لقاء حصري مع قناة "سي إن إن" الأمريكية أُذيع اليوم الأحد - القرار بـ "التغيير في اللعبة"، مضيفًا أنه قد حان الآن الوقت لإعادة الحساب، فالأمر بالنسبة لبلاده "فرصة"، وبالنسبة لحركة "طالبان" وباكستان "لحظة اختيار" بين أن يصبحا أصحاب مصلحة دوليين موثوق بهما من أجل آسيا سلمية، أو سيختارون الفوضى.
وبسؤال غني ما إذا كان على ما يبدو أنه يدعم قرار بايدن أو أنه يمكن أن يكون هناك تأثر إيجابي من الإعلان، أكد غاني أنه يحترم قرار الرئيس الأمريكي، وأنه لطالما كان واضحًا أنه لم يناقش أبدًا أعداد القوات أو ما إذا ينبغي على الولايات المتحدة البقاء مدة أطول في أفغانستان.
لكنه أوضح أنه تم اتخاذ قرار استراتيجي، وأن الآثار المترتبة عليه على المستويات التشغيلية والتكتيكية وفي إعادة وضع استراتيجيات لصالح المنطقة والعالم الإسلامي وعلى المستوى الوطني أمر حتمي.
ولفت إلى أنه تم تغيير السياق بشكل جذري .. قائلا " أسلوبي في العمل عندما يتغير السياق، هو أن أركز بكامل طاقتي على العمل على السياق الجديد وعلى الفرص التي أعتقد أنها حقيقية".
فيما نفى الرئيس الأفغاني، صحة ما تداولته الصحافة فيما يتعلق بأنه كان "عقبة وغير راغب في مشاركة السلطة مع طالبان" عندما كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تحاول التوصل إلى اتفاق مع حركة "طالبان".
وأوضح أنه لجأ إلى منصة السلام وينبغي التذكر أنه من أمّن أول وقف إطلاق نار بين الطرفين ببلاده في التاريخ في عام 2019.
وتابع غني قائلا: "السؤال كان من سيقود عملية السلام؟ واقترحنا على إدارة ترامب منذ سنتين أن يتم التعامل مع الحكومة الشرعية لأفغانستان وليس مع "طالبان" فيما يتعلق بهذه القضية.
وأكد أنه لم يكن "عقبة"، مدللًا على ذلك أنه أوضح لبلاده أنه كان على استعداد لتقليل مدة توليه منصبه ولكن بشرط تحقيق خلافة ديمقراطية يقررها الشعب الأفغاني.
وكان بايدن قد أعلن يوم الأربعاء الماضي أنه سيبدأ إخراج القوات الأمريكية من أفغانستان اعتبارا من أول شهل مايو المقبل لإنهاء أطول حرب أمريكية، رافضا دعوات لبقاء القوات الأمريكية لضمان حل سلمي للصراع الأفغاني.
كما أقر بايدن بأن أهداف الولايات المتحدة في أفغانستان أصبحت "غامضة على نحو متزايد" خلال العقد المنصرم، وحدد مهلة لإخراج جميع القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان والبالغ عددها 2500 في موعد أقصاه 11 سبتمبر المقبل، وذلك بعد 20 عاما من هجمات تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة التي أطلقت هذه الحرب.