أدى الإعلام المصري دوره بكل أمانة ومهنية ولم يتراجع أو يتردد لحظة في الوقوف بجانب بلده في أصعب الأوقات واللحظات التى مرت، بها الدولة المصرية، شارك الإعلام مؤسسات الدولة كل مشاكلها، ووقف صامداً وسط كل التحديات، لم يتخاذل أو يخذل الشعب أبداً ، لعب الاعلام أيضاً دوراً وطنياً بارزاً في أشد اللحظات وأصعبها، و ساهم في تثقيف المجتمع، وحافظ على منظومة القيم والأخلاق وذلك على مدى السنوات الماضية إبدع وتميز وتألق رغم وجود كل التحديات.
الإعلام المصري ساند ودعم جهود الدولة وتصدى للأكاذيب والشائعات في حروب من نوع آخر وهي حروب فكرية يكون الإعلام فيها أهم الأدوات في ظل دولة تتقدم وتبني مستقبل أبنائها وتواجه التحديات المختلفة .
لكن دعوني أطرح سؤالاً هل يرى البعض أن دور الإعلام هو شحن المواطنين باليأس والإحباط؟ هل شحن المواطنين ضد مؤسسات الدولة هو حرية الإعلام؟
علينا جميعاً أن نعى أن الحرب الإعلامية المفروضة علينا لا تقل شراسة عن موجات الإرهاب والتطرف المسلح المدعومة من أنظمة إقليمية ودولية وأجهزة استخباراتية كبرى .
هل نسى البعض منا دور الإعلام المصري فى التوعية بمخاطر أزمة فيروس كورونا المستجد؟ وكيف لعب دورا مهما فى مواجهة محاولات التشكيك وترويج الشائعات فى تلك الأزمة، وما قام به من دور توعوي لمواجهة انتشار الفيروس؟
ولكن رأينا من ينتقد الإعلام المصري دون مبرر أو سبب واضح.. من الذي أعطى لكم الحق في ذلك؟ وهل تستندون لرؤى نجهلها؟ أم انزلقتم تجاه أحاديث وخبص مصاطب الإخوان ولم تذكروا سوى أكاذيب يتم إعادة تدويرها من وقت لآخر وشاركتم فى سخافات التريند وهذا لا علاقة له بالعلم أو العمل، أم تبحثون عن إعلام داعم لمصالحكم الشخصية، علينا جميعا ألا نلقي التهم بغير علم .
فالإعلام يلعب دورا كبيرا في رفع درجات الوعي لدى الجمهور، و دوره لا ينفصل عن أهداف الدولة فهو يُعتبر الأداة التى تُمهِّد الطريق لتحقيق الأهداف التنموية، لما له من تأثير كبير يجعله شريكًا أساسيًا فى إحداث التغييرات المطلوبة عن تزويد الرأي العام بالمعلومات بدلا من الشائعات.
والله نخشى دائماً أن يقع أهل العلم في شرك المتربصين.
فما أغناكم كل هذا غير محاولة تلويث سمعة الشرفاء لذلك علينا جميعاً أن نراجع أنفسنا، فلا عيب إن أدرك الإنسان أنه مخطئ وعاد لرشده.
محمد مهنى- عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين