> تأثر فى حياته بكل من عبداللطيف البغدادي، إبراهيم حلمي، عبدالمنعم القيسوني، لبيب شقير، وإسماعيل صبرى عبدالله، محمد محمود الإمام، عبدالرازق عبدالمجيد، بالإضافة إلى السوريين نور الدين كحالة وعبدالوهاب حدق، وكلهم كان يمتهن التخطيط القومى.
> كانت بدايته فى كتاب القرية؛ حيث حفظ القرآن ثم تأثر بناظر المدرسة الإلزامية الشاعر عبدالحميد العيسوى ثم الابتدائية، حيث تأثر بمدرس اللغة العربية الشيخ عبدالله أبوالعطا والد وزير الرى الأسبق عبدالعظيم أبوالعطا، وكذلك عم أحمد فراش المطعم بالمدرسة، كان يجالس كبار القرية ينصت إليهم ويتعلم منهم حكمة الكبار فتعلم طوال عمره الإنصات الطويل والتفكير قبل التكلم.
> فى فترة تجنيده وزع على جهاز التعبئة والإحصاء وكان يرأسه العميد جمال عسكر، ثم شاءت الظروف أن يرأسه وهو وزير للتخطيط، وكان يعامل كل من رأسه من قبل، وكأنه ما زال رئيسه حتى اليوم، حامداً نعمة الله عليه، وتعلم من ذلك عدم السعى إلى أى منصب أو جاه أو مال، وأن عليه العمل بجد وصدق ووفاء والمكافأة عند الله.
> تفوق على كل زملائه فى بعثة الدكتوراة فى أمريكا حتى الأمريكيين وأحد اليهود الذين رسبوا فى الامتحان.
> تخوف من أحد الأساتذة اليهود فى أمريكا وخاف أن يضطهده ورغب فى الدراسة مع غيره فحيل بينه وبين ذلك، وإذا به يحصل على الدرجة النهائية فذهب ليشكره فقال له: لا داعى للشكر فقد أجبت إجابة ممتازة، فتأكد أن العلم فى أمريكا لا تشوبه السياسة على الأقل حتى الستينيات، وأن الدرس والتحصيل والسهر هم سبل النجاح.
> أعجبه فى أمريكا أهمية العلم والعلماء وقدسية البحث العلمى وكرامة المواطن وحماية حقوقه.
> حصل على الدكتوراة بتفوق ورسب الإسرائيلى والأمريكان الثلاثة الذين معه وكان ذلك يوم 5 يونيو 1967 عاد إلى منزله فوجد الإسرائيليين، ومنهم زميله يرقصون حول منزله، ظل يبكى طيلة اليوم بعد علمه بالهزيمة.
> كان رأى مجلس الوزراء ومعظم الخبراء تحويل الدين العسكرى الأمريكى على مصر إلى دين تجارى للبنوك الأمريكية إلا الجنزورى رفض هذه الفكرة، لأن التوقف عن سداد الدين التجارى سيخول للبنوك الأمريكية الحجز على أموال مصر فى الخارج.
> أما الدين العسكرى فهو دين الحكومة الأمريكية يمكن التنازل عنه مع أى موقف سياسى إيجابى مصرى مع أمريكا، والتقط مبارك بذكائه هذا الرأى وأنصت إليه ووافق عليه ودارت الأيام ودخلت مصر حرب الخليج الأولى فكافأتها أمريكا بإسقاط الدين العسكرى كله.
> رحم الله الجنزورى فقد عاش نظيف اليد ولم يتكسب من مناصبه الرفيعة ولم يكن له رصيد فى البنوك لا المصرية ولا الأجنبية وعاش طوال حياته بطريقة بسيطة جداً.