المتحدث الرئاسي ينشر صور الرئيس السيسي أثناء افتتاح البطولة العربية للفروسية العسكرية بالعاصمة الإدارية | إشادة دولية.. الهلال الأحمر يكشف كواليس زيارة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد الأوروبي إلى ميناء رفح | قرار من النيابة ضد بلوجر شهيرة لاتهامها بنشر فيديوهات منافية للآداب العامة على المنصات الاجتماعية | الهلال الأحمر المصري: إسرائيل تعطل إجراءات دخول الشاحنات إلى قطاع غزة | "الحوثيون": استهدفنا مدمرة أمريكية في خليج عدن وسفينة إسرائيلية بالمحيط الهندي بطائرات مسيرة | الطرق الصوفية تحتفل برجبية "السيد البدوى" فى طنطا | الإسماعيلى .. برنامج تدريبي جديد لتجهيز اللاعبين استعدادًا للقاء الأهلي الأربعاء المقبل باستاد برج العرب | رئيس تنشيط السياحة: الخزانة العامة تستفيد بـ 35% من تذاكر الحفلات العالمية بمصر | حزب "المصريين": حضور السيسي فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية رسالة مهمة للشباب العربي | أستاذ علوم سياسية: المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان تزيد من تفاقم الحروب |
Close ad
7-4-2021 | 15:03

في غضون الأيام القليلة الماضية، تحدثت لغة الكفاءة والإتقان، وكان صوتها عاليًا ومدويًا في كل الأنحاء، وإيقاعها سريعًا وسمعه بوضوح القريب والبعيد في واقعة السفينة الجانحة التي أعاقت حركة الملاحة في قناة السويس، وفي موكب المومياوات المبهر، وما صاحبه منِ فاعليات وعروض فنية وموسيقية أذهلت العقول، والعرض البديع لمقتنيات متحف الحضارة بالفسطاط، وتطوير ميدان التحرير، وقبلها بإدارة ملفات معقدة ومتشعبة، مثل العلاقات مع تركيا وقطر، ودرء المخاطر المحدقة بأمننا القومي وتحصين محاورنا الإستراتيجية.

هذه اللغة كانت كلمة السر والمفتاح السحري ـ وستبقي ـ لما شاهدناه وسوف نشهده لاحقا من نتائج ونجنيه من ثمار طيبة لجهود جبارة جوهرها ومبتغاها منح المصريين ما يستحقونه من مستوى معيشي وخدمي فائق الجودة، وتجنيب الأجيال القادمة متاعب الشكوى والشعور بالامتعاض من أن الخدمات الأساسية المقدمة لا تلبي الحدود الدنيا المتوقعة من جهتها، وصب غضبهم على من كانوا سابقًا في مواقع المسئولية واتخاذ القرار وتغاضوا أو تجاهلوا التشمير عن سواعدهم لإصلاحها والارتقاء بها.

وكم كان موفقًا وصائبًا الاحتفاء الرسمي والشعبي بما فعلته كفاءات مصرية خالصة بمراحل الإعداد لموكب المومياوات وتنفيذه من الألف إلى الياء، وترميمهم وصيانتهم التراث الإنساني والحضاري، الذي تزخر وتفتخر به مصر التي تعايشت على أرضها ديانات سماوية وثقافات متنوعة في وئام وتسامح بالغين.

تلك الكفاءات التي وضعت في دائرة الضوء وغيرهم ممَن لم تسنح الفرصة لظهورهم ومعرفة صنيعهم ومواضع تميزهم وتفردهم بمجالاتهم يجب أن تظل تحت المجهر ومعهم آخرون، حتى يكونوا حافزًا ودافعًا قويًا ومقنعًا للمتكاسلين والمتقاعسين عن اكتشاف طاقاتهم الإبداعية الخلاقة وكيفية توظيفها بما ينفعهم ويفيد في الوقت ذاته وطنهم الذي ينفض عن كاهله الغبار المتراكم، جراء حقب ماضية لم يمتلك صناع القرار فيها شجاعة اقتحام المشكلات والأزمات المتزايدة، ومعالجتها بمنظور شامل من الجذور وليس القشور الخارجية.

نريد الحفاظ على هذه الكفاءات وتوهجها وحماسها بإعطائهم مساحات أكبر للتحرك عليها بحرية، وتقديرهم وتشجيعهم معنويًا وماديًا بما يتناسب تمامًا مع جهودهم وتضحياتهم، حتى ينقلوا خبراتهم للصفوف الواقفة خلفهم، لأن ذلك من شأنه أن يبقى التشخيص والحلول لما يعترضنا من عقبات وعوائق شأنًا داخليًا محضًا في أغلب الأوقات، وتصبح حاجتنا لمساعدة من الخارج في أضيق الحدود والمراحل، وذاك ليس بالأمر المستحيل، خاصة أن لدينا ما يكفينا ويزيد من الكفاءات النابهة الواعدة المنتظرة بشغف وضعها على أول مضمار السباق للانطلاق بأقصي سرعتها، ومنح كل ذي حق منهم حقه.

ومن بين محاسن ومنافع التأكيد الدائم على الانفتاح على الكفاءات الوطنية واستيعابها، وطمأنتها بأن مكانها ومكانتها محفوظة وحاضرة في الجمهورية الجديدة، إخراس ألسنة الغربان التي لا تفتأ تردد أن حظوظ الشخص الكفء قليلة جدًا، وأن اليأس والإحباط يسيطران عليه، وأنه دائم التفكير في الرحيل لأوروبا وأمريكا، سعيًا وراء تحقيق الذات والتقدير، فهؤلاء يصطادون دومًا في الماء العكر، ويلوثون الأجواء المحيطة بهم.

كما أن ذلك سيوفر علينا وقتًا في إتمام وتحقيق كثير من الأحلام والتطلعات بفضل حماسهم وإقبالهم على العمل، فالكفاءات تسابق الزمن لبلوغ أهدافها بشكل يرضيهم ويرفع رؤوسهم وهاماتهم عالية، وإثبات أنهم كانوا عند حسن ظن الوطن وقياداته وأهلا لثقتهم وثقة بقية المصريين، مثلما فعلوا في أزمة السفينة الجانحة وتوصلوا لحل فريد سيكون نموذجًا يحتذى به عند التعامل مع المواقف المشابهة عالميًا.

وإحقاقًا للحق، فإن دولة الثلاثين من يونيو أرست مبدأ مهمًا، وهو تقدم الكفاءات الصفوف، وإبراز عطاءاتهم غير المحدودة، وتكريمهم بالصورة المناسبة، وهو التوجه الذي نود له الاستمرار، وأن يسود في مختلف القطاعات والمستويات الوظيفية، وأن يكون له الغلبة وترجيح كفة الميزان.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة