يوجد في معظم دول العالم فصل دراسي ثالث في الصيف خاصة في التعليم الجامعي، ويكون عادة اختياري وفي سنوات النقل وليس الشهادات التي يكون لها عادة بالنسبة للتعليم الجامعي دور سبتمبر أو أكتوبر لمواد التخلف لو كانت مادة أو اثنين.
وهذا النظام يساعد على نجاح طول فترة العطلة الصيفية، خاصة لسنوات النقل؛ حيث تنتهي الدراسة في معظم سنوات النقل في شهر مايو عادة، وتكون شهور يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر إجازة عادة؛ حيث يبدأ العام الدراسي في نهاية سبتمبر عادة، وهي فترة كافية لفصل دراسي؛ سواء في مراحل التعليم الأساسي أو الجامعي.
وعادة تكون الدراسة مكثفة في هذا الفصل خاصة بالنسبة للتعليم الجامعي؛ لأنه يرتبط عادة بإتاحة الفرصة للطلاب للاختيار في بعض المواد التي يرغب في دراستها أو اجتيازها وتأجيل البعض الآخر، وهذا بالطبع يتطلب تعديلات على اللوائح والنظام الدراسي.
وهذا النظام مطبق بنجاح في التعليم الجامعي في كثير من دول العالم، وله العديد من المزايا أهمها إتاحة الفرصة للطلاب للانتهاء من المرحلة الدراسية في أقل وقت؛ فمثلا المرحلة الجامعية يجتاز الطالب عادة نحو ثمانية فصول دراسية في أربع سنوات، ولكن نظام الفصول الثلاثة يسمح للطالب بالانتهاء من دراسته في أقل من ثلاث سنوات، وهذه فرصة للمتفوقين، كما أنها فرصة حتى لمن يحالفه التوفيق ورسب أن يعوض ذلك بالدخول في الفصل الصيفي.
وكذألك فرصة للمرضى أو من يعانون من مشكلات صحية مؤقتة من التأجيل، وبالتالي فهو يتيح فرصة أفضل لمعظم الطلاب؛ سواء المتفوقين والمرضى أو الذين لم يوفقوا في أي فصل دراسي، كما أنه استغلال جيد للوقت والإمكانات البشرية والمادية والأبنية التعليمية في كافة المراحل الدراسية، وبالطبع سيكون الإقبال على هذا الفصل أقل نسبيًا من الفصول الأساسية، ولكنه قد يمثل عبئًا إضافيًا على أعضاء هيئة التدريس في كافة المراحل، ولذلك يفضل أن يكون بمكافأة إضافية.
والاستثمار في البشر هو خير استثمار وأكبر عائد كما تقول دراسة للبنك الدولي إن عائد الاستثمار في التعليم يكون نحو سبعة عشر ضعف وإن كل دولار ينفق على التعليم يكون عائده سبعة عشر دولارًا، كما يقول غاندي يجب أن ننفق على التعليم كثيرًا؛ لأننا فقراء والتعليم هو الوسيلة الأساسية للقضاء على الفقر والجهل والإرهاب.
فمعظم مشاكل دول العالم الثالث حلها نشر تعليم جيد ومجاني لكل إنسان.. والله ولي التوفيق..