Close ad

الأمير هاري واختيار شريك الحياة

13-3-2021 | 13:22

يعد الأمير هاري نموذجًا يصعب تكراره يوضح كيف يؤدي سوء الاختيار لشريك الحياة "والخضوع" النفسي والعاطفي له لإفساد حياة من يفعله - من الجنسين - وللأمانة ما فعلته ميجان مع هاري يفعله بعض الرجال مع النساء؛ فلا يوجد جنس رائع ويحتكر الفضيلة ويخاصم المكر السيء؛ فالسوء موجود بين الجنسين..

كان هاري أميرًا سعيدًا بعائلته وعلاقته وطيدة بأخيه الأمير ويليام وبأبيه الأمير تشارلز وبأصحابه المقربين ويؤدي واجباته الملكية "برضا" حتى قابل الممثلة الأمريكية ميجان ماركل بميعاد "مدبر" من صديق مشترك ونشأت بينهما علاقة عاطفية وتوجت بالزواج بمباركة الملكة وكامل الأسرة؛ ولو كانوا عنصريين لرفضوا..

ظهر هاري وميجان في مقابلة مع أوبرا وينفري أشهر مذيعة بالعالم وتكلما عن سوء معاملة تعرضا لها "أجبرتهما" على مغادرة الأسرة والتخلي عن واجباتهما الملكية..

تناست ميجان أنها لم تكن لتفوز بهذه المقابلة لو لم تتزوج أميرًا؛ فأوبرا تقابل المشاهير فقط؛ وهي كانت ممثلة "عادية"..

تكلمت ميجان عن تعرضها للتنمر ورغبتها بالانتحار؛ وكأنها فتاة بالرابعة عشر وليست بالتاسعة والثلاثين وتعرضت لتجربة طلاق ومن المؤكد لإحباطات ولانتقادات كممثلة ولتنمر؛ فمن المستحيل عدم تعرضها لذلك؛ وإذا لم تتعرض فهي محظوظة جدا..
أما زعمها بتنمر الصحافة البريطانية؛ فهل توقعت دوام شهر العسل بينها وبين الصحافة التي رحبت بشدة بها وبخطبتها للأمير ثم انتقدت إسرافها الشديد واستهانتها بمشاعر هاري؛ فقد صمم لها بنفسه خاتم الخطبة ووضع به بعضًا من الألماس الخاص بأمه ديانا؛ وغيرت من تصميمه "لإضافة" ألماس أكثر به!!

انتقدت الصحافة البريطانية؛ وهذا حقها وواجبها سوء معاملة ميجان لبعض الموظفين بالقصر؛ فانتفضت ميجان وتجاهلت أن الصحافة تنتقد الملكة ولا ترد عليها..

استغلت ميجان تعلق هاري بوالدته ونهايتها المأساوية وتعمدت ارتداء ملابس ومجوهرات "تشبه" ما ارتدته ديانا وقال هاري إنه كان حريصًا ألا تنتهي ميجان مثل ديانا؛ وهناك فارق رئيسي بينهما فهو لم يخنها بل "يخضع" لها؛ وأفسدت علاقته بشقيقه وبأصدقائه المقربين الذين نصحوه ألا يتعجل بالزواج منها ومنح نفسه الفرصة لتعرف أفضل بها؛ وأخطأ بحق نفسه مرتين؛ الأولى بعدم الاستماع لنصائحهم المخلصة والثانية بإخبار ميجان بكلامهم فأفسدت علاقته بهم "وحرم" نفسه من دائرته المخلصة وألغى عقله تمامًا؛ فمن يصدق قولها بالمقابلة بأنها لم تعرف شيئًا عنه قبل مقابلته وقد تزوجا بعد لقاء مدبر؛ فهل لم يخبرها صديقها بمعلومات عنه؟ وهل هاري شخصية عادية ولا يمكنها معرفة كل شيء عنه من خلال جوجل؟
ومن التناقض قولها أنها حزنت لأن ابنهما لم يمُنح لقب أمير، بينما تنازلا هما عن واجباتهما الملكية وغادرا بريطانيا؛ فكيف يعلنان عدم اعتزازهما بالبقاء بالأسرة ويطلبان "مزايا" الانضمام بها المادية والمعنوية؟!

ونتذكر أن ميجان ممثلة "محترفة"؛ ونتوقف عند تحليل أجرته مختصة بلغة الجسد أكدت فيه افتعال ميجان وحرصها على التأثير العاطفي على المشاهدين كما أفلتت منها بعض الحركات الجسدية التي توضح الإعجاب والزهو بالنفس؛ وإذا كانت تتعمد ذلك بمقابلة فماذا تفعل مع هاري بعيدًا عن الأعين؟

لقد قرأته جيدًا وعرفت نقاط ضعفه واستغلتها وإلا بماذا نفسر قوله بأنه لم يدرك أنه عاش حياته "سجينًا" بالقصر الملكي إلا بعد مقابلته لميجان!!

أما كلامها عن العنصرية التي تعرضت لها؛ فهو ابتزاز عاطفي وهو ما تفعله مع الأمير وابتزت به أوبرا التي عانت من العنصرية؛ وقد ذكرت أن شخصًا "واحدًا" من الأسرة سأل بعنصرية عن لون بشرة ابنها قبل أن يولد؛ فهل يستحق ذلك كل هذه الضجة؛ ولماذا لم تركز على ما قالته أن الملكة تعاملت معها بكرم وأهدتها مجوهرات وتعاملت معها وكأنها حفيدتها وعندما ركبت معها السيارة وضعت الملكة لميجان بطانية تستخدمها الملكة للتدفئة وشاركتها إياها؟

هل توقعت ميجان أن "يخضع" لها الجميع مثلما خضع هاري؟

في استطلاع للرأي ببريطانيا قالت الأغلبية أن هاري وميجان خذلا الملكة ويجب تجريدهما من ألقابهما..

المثير أن هاري هو الذي لم يجمع معلومات " كافية" عن ميجان التي تتبادل وأبيها القضايا بالمحاكم وأساءت لأختها بالمقابلة واتهمتها باستغلالها وقدمت الأخت وثائق وصورًا تثبت كذب ميجان؛ وهو ما يثير التساؤل؛ هل ميجان محاطة بالمؤامرات من أبيها واختها والأسرة المالكة والصحافة أم أنها مثيرة للمتاعب ومبتزة للأمير هاري؟

نتذكر ما قالته صديقة مقربة لديانا أن ديانا لو كانت على قيد الحياة لرفضت هذه الزيجة وتنبأت بفشلها بعد سنوات قلائل..

من الابتزاز العاطفي "إشعار" هاري بحاجتها لحمايته!! وهي التي تكبره بالعمر وخاضت حياة أكثر صعوبة من تنمر ساذج أو متوهم..

شريك الحياة "المخلص" لا يبتزك عاطفيًا ولا ماديًا ويقدر كل عطاء تقدمه له ولا يفسد علاقتك بأسرتك ولا يجعلهم أعداء لأنهم لا يسرفون بتدليله ويتغاضى برضا عن أمور تافهة ولا يجعلك تتخلى عما يميزك ولا عن حياتك السابقة لإرضائه ويحرص أن تكون حياتك أفضل وأكثر نجاحًا بعد ارتباطك به والعكس صحيح.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: