راديو الاهرام

«المنصات الإلكترونية» تقتنص أفلاما جديدة قبل العرض السينمائى

10-3-2021 | 19:59
«المنصات الإلكترونية تقتنص أفلاما جديدة قبل العرض السينمائىبوستر فيلم أعز الولد
هبة إسماعيل
الأهرام المسائي نقلاً عن

باتت المنصات الإلكترونية ملجأ لبعض صناع الأفلام الذين لديهم أعمال اجاهزة للعرض ويصعب طرحها فى دور العرض السينمائية فى ظل الوضع الحالى الذى تعانى منه السينما، خاصة أنهم يبحثون عن نسب مشاهدة أكبر يرون أن السينما لا توفرها الآن من وجهة نظرهم بسبب الإجراءات الاحترازية نتيجة تفشى جائحة كورونا الذى يدفع دور العرض لتخفيض الأعداد لتحقيق التباعد الاجتماعى حرصا على الجمهور.

موضوعات مقترحة

وكانت أول تجربة مع عرض الأفلام عل المنصات الإلكترونية فيلم «صاحب المقام» بطولة آسر ياسين، يسرا، تأليف إبراهيم عيسي، وإخراج ماندو العدل، الذى عرض فى عيد الأضحى الماضي، ورغم أنها لم تكن ناجحة بالقدر الكافى، وشعر المنتجون أن عرض العمل على المنصة فقط لن يحقق نجاحا وانتشارا للفيلم مثلما تحققها دور العرض، فإن التجربة تكررت مرة أخرى بعرض فيلم «الحارث» فى أغسطس الماضى بطولة أحمد الفيشاوي، وياسمين رئيس، وإخراج محمد نادر.

ومؤخرا قررت الجهة المنتجة لفيلم «أعز الولد» للنجمات دلال عبد العزيز وميرفت أمين، وشيرين، عرضه حصريا على إحدى المنصات الإلكترونية خلال شهر مارس الجاري، بعد تعذر طرحه فى دور العرض السينمائية طوال العامين الماضيين، وتحديدًا منذ انتهاء تصويره عام 2019.

وتعليقا على ذلك أكدت غرفة صناعة السينما أن عرض أى فيلم على المنصات يفقد بالتبعية فرصته فى العرض السينمائي، لأن السينما هى الأساس وللعرض الجماهيرى الأول، لكن لا توجد مشكلة فى عرض العمل فى السينما لأى فترة زمنية حتى لو أسبوع واحد ليعرض بعدها العمل على المنصات، مشددين على أن السينما لن تكون واجهة ثانية وستظل الأولى لأنها صناعة ضخمة وأن الفيلم يطلق عليه سينمائى بعد عرضه بالسينما فقط، والمسألة ليس لها علاقة بنوعية التصوير لأن كاميرا السينما أصبح يصور بها مسلسلات، لكن المسألة لها علاقة بمكان العرض هل هو سينمائى أم أنتج وعرض على المنصات فأصبح فيلما تليفزيونيا، وأن تجاهل المنتج للعرض السينمائى وعرضه على المنصة هذا حقه لكن بعد بيعه للمنصة لا يعرض سينمائيا.

بينما قال سيد فتحى مدير غرفة صناعة السينما إن العرض على المنصات فقط، يعد بمثابة حرق للفيلم، لأن منتجه لن يستطيع أن يطرحه فى السينما أو يوزعه فى دور العرض بالخارج ليغلق أمام الفيلم فكرة العرض السينمائى بمجرد عرضه على المنصات الإلكترونية، موضحا أن من خاض هذه التجربة من المنتجين من قبل قرر ألا يكررها لأنه خسر فيها.

وأضاف أن أى منتج من حقه أن يخوض هذه التجربة ولكن منتج مثل السبكى لن يكرر هذه التجربة خاصة أن فيلم «صاحب المقام» لم يحقق الانتشار المطلوب، مشيرا إلى أن الجمهور لن يدفع ثمن تذكرة سينما لفيلم متاح على المنصات الإلكترونية حتى وإن كان مهتما بمشاهدة العمل.

وأكد أن طرح العمل فى السينما سيدر إيرادات أيا كان حجمها، وبعد ذلك تعرض على المنصة بعد العرض السينمائى وهذا يحقق أرباحا أكثر، كما أنه التسلسل الطبيعى لعرض فيلم سينمائي، لأن السينما دائما أولا لأن لها جمهورها، كما يحقق هذا دعاية أفضل للفيلم، فهناك أفلام يشاهدها الجمهور فى كل فرصة يعرض بها بسبب الجماهيرية التى حققها فى دور العرض، إضافة إلى أن العرض بالسينما له متعته بخلاف العرض بالمنصات.

وأشار إلى أنه عندما يعرض فيلم بالسينما ويقف الجمهور طوابير لمشاهدته، يجعل من يراهم لديه فضول لمشاهدة هذا العمل، بالسينما أو عند عرضه على المنصة أو الفضائيات، لذلك فإن العرض السينمائى ضرورى للفيلم، وأيضا للنجم الذى يفقد جماهيريته السينمائية، مضيفا أن الأفلام الصغيرة يمكن أن يسعى صاحبها للعرض على المنصة سريعا لأن الفيلم وتشكيله من أبطال غير معروفين وقصة بسيطة مما يجعل المنتج يرى أن المنصة أفضل له لأن فى السينما لن يأتى له الجمهور بشكل خاص ولن يكلف نفسه عمل نسخ من الفيلم للعرض السينمائى.

وأوضح أن فكرة العرض على المنصات أمر غير ناجح وأن يكون الهدف من ورائه تحقيق أرباح للمنتج فقط دون أن يدرك أن الفيلم لن يأخذ فرصته المطلوبة فى السينما، مؤكدا أنه لا يحبذ عرض الأفلام على المنصات لأنها تقتل الفيلم، وإذا ما انتشرت بشكل كبير ستظهر منصات جديدة وتتسبب فى مشكلات خلال عرض الأفلام.
من جانبه أرجع المنتج هانى أسامة سبب عرض العمل على المنصات الإلكترونية بدلا من السينما، إلى أن العمل جاهز منذ فترة طويلة وتأجل عرضه أكثر من مرة وفى كل مرة يتغير وقت العرض المتوقع له بالسينما، ثم جاءت فترة الإغلاق بسبب جائحة كورونا وبعدها جاء العرض وفق نسبة حضور محددة مما أثر على عرض أى فيلم، فكان القرار عرض العمل على المنصة.

وأضاف أنه بالطبع عندما صوّر الفيلم كان يهدف إلى عرضه بالسينما، لكن بسبب الظروف التى ذكرها كان القرار بعرضه على وسيلة أخري، لأن العمل لا ينتظر منه إيرادات فقط لكن البحث عن نسبة مشاهدة أعلي، والتى أصبحت غير موجودة بالسينما لأن الجمهور لديه تخوف من الذهاب إليها، موضحا أن الاستقرار على خطة عرض الفيلم وغيرها من التفاصيل مازالت تناقش مع جهة العرض، لكن الفيلم سيعرض خلال الشهر الجارى بما أنه يتناول علاقة الجدات بالأحفاد فيليق العرض بالتزامن مع عيد الأم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: