Close ad
22-2-2021 | 14:15
الأهرام اليومي نقلاً عن

على الرغم من أن الدكتور محمد معيط، وزير المالية، يعاني «كورونا»، ويعزل نفسه في منزله ليتابع العلاج، فإنه في الوقت نفسه، لم يكف عن العمل، ويتابعه كأنه في مكتبه، وقد فوجئت باتصال منه في الثامنة مساء أمس الأول، في أثناء عودتي من مكتبى، ليخبرني بحل مشكلة «المطبوعات الخارجية»، التي فُرضت عليها رسوم جمركية مبالغ فيها مؤخرًا.
 
ولأن مؤسسة «الأهرام» من أكبر الجهات، التي تتعامل في استيراد المطبوعات (الجرائد والمجلات الأجنبية)، فقد كانت هي الأكثر تضررًا، حيث تقوم إدارة التوزيع بالمؤسسة بتوزيع تلك المطبوعات على السفارات العربية والأجنبية، والجهات السيادية المختلفة، والأفراد الراغبين في متابعة هذه المطبوعات، في إطار دور المؤسسة في نشر الوعي والثقافة.
 
فجأة، تم تطبيق نظام جمركي جديد عليها؛ مما أدى إلى فرض مصاريف باهظة على هذه المطبوعات في التخليص، وأدى إلى رفع أسعار هذه المطبوعات فوق أسعارها الرسمية، وتعريض المؤسسة لخسائر لن تستطيع تحملها.
 
عرضت الأمر على المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، الذي تبنى تلك القضية، ورفع بها مذكرة «شارحة»، على الفور، إلى الدكتور محمد معيط، وناقشه فيها، ووعد وزير المالية بحل الأزمة، في إطار دعم الثقافة، والصحافة، ونشر الوعي داخل البلاد.
 
أمس الأول، أوفى الدكتور محمد معيط بوعده، وقرر استمرار تطبيق القواعد والأسعار السابقة، وأن تتحمل وزارة المالية الفارق، انحيازًا منها إلى دعم الدور التنويري، والتثقيفي لمؤسسة «الأهرام»، وكل المؤسسات، التي تعمل في هذا المجال.
 
جهد مشكور من المهندس عبدالصادق الشوربجي، واستجابة رائعة من الدكتور محمد معيط، والأهم من تلك الاستجابة، أنه على الرغم من مرضه، فإنه يعمل دون كلل أو ملل طوال الوقت.. تمنياتي بالشفاء العاجل للدكتور معيط.

كلمات البحث
الأكثر قراءة