Close ad

عن البدري فرغلي .. والمحليات .. والتطبيع

21-2-2021 | 14:48
الأهرام اليومي نقلاً عن

أكرر العزاء لمدينتي بورسعيد وأسرة الراحل العزيز والوطنى الكبير البدرى فرغلى، والعزاء لنفسى كواحدة من محبيه والعارفين بفضله وكفاحه ونضاله الوطنى الذى قدم نموذجا للدور والنضال التاريخى لعمال مصر، وكان دائما من قيادات نضال مدينته الباسلة والنموذج، أيضا للمعارض الشريف فى أربع دورات برلمانية  وظل يعقد جلسات يومية صباحية وسط مقهى شعبى كبير بالمدينة مع صديق عمره وبطل من أبطال مقاومة وانتصار بورسعيد على العدوان الثلاثى 1956 محمد مهران  ويجعلها ملتقى حوار سياسى  ووطنى واجتماعى وانسانى لأبناء المدينة...

ولم يمنعه التقدم فى العمر ولا مداهمة المرض أن يقود اتحاد أصحاب المعاشات لاسترداد حقوق وأموال الملايين من أصحاب المعاشات وأسرهم لمدخرات أعمارهم فى التأمينات والمعاشات والتى استباح وزير مالية قبل ثورة 25 يناير ضمها إلى ميزانية  النظام ... من ينسى المشاهد التاريخية للراحل العزيز وهو يقود أعضاء اتحاد المعاشات فى قاعات المحاكم يحملون أثقال أعمارهم وأمراضهم وظروفهم الصعبة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لا أنسى الفرحة التى أبلغها بنفسه لى بالحكم البات والقاطع للقضاء بصرف المعاشات والتأمينات .. أكتب داعية أن يكافئه الخالق عز وجل بقدر ما جاهد من أجل مدينته بورسعيد، ومن أجل مصر كلها وبقدر ما أدخل من فرحة وتخفيف لظروف ومتاعب كبار ومسنين افنوا أعمارهم فى خدمة بلدهم. شجرة الأحباب يتوالى سقوط أوراقها وكان من أعزها واكرمها المناضل البدرى فرغلى ولكن حصاد ما زرعوا وجاهدوا من أجله لن يذهب أبدا وبقدر إعزازهم يجب إكمال مسيرتهم.

> لا يكتب الكاتب عن هموم ومشكلات وتساؤلات المواطنين لتسويد صفحات ولكن لإضاءة الواقع بحل مشكلات الناس وحرص الرئيس الدائم على تأكيد أهمية دور الإعلام وضرورة تناوله للقضايا الجماهيرية وأيضا تواصله بنفسه من حين لآخر مع بعض وسائل الإعلام هو تأكيد على احترام هذا الدور وباعتبارى كاتبة يحمل قلمها فى المقام الأول تناول ما تتمناه وتعانى منه الملايين ممن يمثلون الأرصدة الشعبية الحقيقية لدولة 30 /6 من الطبقة الوسطى خاصة من التحقوا بالجموع الأكثر ألما واحتياجا تحت خطوط الفقر أطرح نماذج مما يصلنى من هذه المشكلات وأتواصل شخصيا مع بعض المسئولين عنها فالهدف فى النهاية تحقيق سلام واستقرار اجتماعى وسياسى وإنسانى يدعم ما تقوم به الدولة من نمو وتنمية وعمران سيظل جوهر قوته وسلامته سعادة واطمئنان وتلبية مطالب وحل مشكلات المواطنين من البناة الحقيقيين للدولة وفى مقدمتهم الفلاحون والعمال والمعلمون وخلال الأسابيع الأخيرة ومع عديد من القوى الوطنية تناولت واحدة من أخطر مهددات الامن القومى والاقتصادى والصناعى وهى سلسال نزيف وتصفية القلاع الصناعية التى يملكها الشعب وانتظرت ردودا عما تناولته من مشكلات إسكان الشباب الاجتماعى الذى طرحته التعاونيات مع محافظة بورسعيد منذ عام 2013 ورغم استيفاء الشباب جميع المطلوب منهم فمازالوا ورغم مضى اكثر من 9 سنوات اكثر من 30 ألف أسره فى انتظار تسليم وحداتهم السكنية وطرحت مشكلة اسكان شباب أخرى بسهل الطينة الذين حلموا بزراعته وسكن بيت ريفى فيه وبعد ان استوفوا ودفعوا جميع المطلوب منهم أوقفت المحافظة المشروع باتهام يمنع حدوثه قوانين الزراعة  والتملك والبناء فى سيناء وهو انهم يتاجرون فيها وعرضت لمشكلة تتصل بسبعة آلاف عضو وأسرهم من أعضاء نقابة المعلمين وبحى الزهور بالتحديد الذين أيضا ورغم استيفائهم شروط التعاقد ودفع المبالغ التى طلبت منهم منذ عام 2009 يعجزون عن تسجيل ملكيتها، وكما أشرت إلى اتصالات مباشرة مع مسئول الجمعية وإعلانه انتهاء المشكلة وجاهزية عقود المشتركين للتوقيع ظل الموقف وحيرة الناس على ما هو عليه دون إجابات توضح الأسباب بوضوح وشفافية، لنتساءل عن السبب هل فى الجمعية فى بورسعيد أم فى المحافظة أم مع هيئة الإسكان التعاونى .

> هذا نموذج من بعض ما وصلنى من هموم الناس وعلى رأسها مشكلات شباب الاهتمام بهم فى مقدمة  اهتمامات دولة 30 /6، وأثق أن الآلاف من هموم الناس ومشاكلهم لا تجد منذ سنوات طويلة غير الوعود التى لا تتحقق وهوما يتطلب التزام المسئولين بحل مشكلات المؤسسات والقطاعات التى يتولون مسئوليتها، وأدعو الأجهزة الرقابية أن تبحث وراء هذا الفساد الادارى .. وفى المقال الماضى تساءلت عن دور ومسئولية النواب وآلمنى أشد الألم هذا الخبر بمدلولاته المؤسفة عن قيام الشركة القابضة لمياه الشرب بتعيين عدد من الأفراد من عائلة أحد النواب دون مراعاة للقوانين!!

> منذ أسابيع قليله أعلن وزير التنمية المحلية ان الوزارة تلقت 2٫7 مليون طلب تصالح على مخالفات البناء بإجمالى متحصلات 17 مليار جنيه.  هل يريدنا الوزير أن نفرح بأرقام تدل على حجم وهول ما ضاع من ثروات طبيعية وأراض زراعية لا تقدر بأموال الدنيا وكان السبب الأول فيها فساد المحليات وعدم تطبيق القوانين وغياب حساب وعقاب المسئولين عنه والذى للأسف تستكمله الآن منظومة انهيار الثروة العقارية وضياع أرواح الناس وتحويشة أعمارهم ـ مثل احتراق وهدم برج الدائرى فى كرداسة وميل العمارات وانهيارها فى الإسكندرية - وهل تكفى هذه المؤشرات الدامية لثورة فى إجراءات التأمين الجادة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أمن وحياة الناس؟!

> كيف يصدق العالم عدالة قضيتنا مع الكيان الاستيطانى والاستعمارى الصهيونى وبيننا من يواصل التطبيع وفتح السفارات وكأنها مكافأة لهم على الجرائم التى يواصلون ارتكابها ،وتجريف جيش الاحتلال لأشجار الزيتون والأراضى الزراعية وهدم البيوت والعربدة فى المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه واحتلال الجولان وأراضى ما بعد 1967بينما يواصل المجتمع الدولى بضمير ميت الفرجة والصمت، وتواصل الإدارة الأمريكية الجديدة ما فعلته الإدارات السابقة من دعم وتأييد والتزام بأمنه وقوته وليزداد الطين بلة نسمع عن فنانين محترمين يريدون الغناء هناك تحت شعار «الفن لا وطن له» هل أصبحت الوطنية والكرامة والسيادة على الأرض والموت فى سبيلها وجهة نظر رومانسية وسط التردى والتراجع والسقوط الأخلاقى والإنسانى والثقافى الذى يشهده العالم؟!

كلمات البحث