17-2-2021 | 15:52
الأهرام اليومي نقلاً عن

«بيبى.. أنا لا أوافق على أى شىء تقوله، لكنى أحبك». هكذا كتب بايدن ذات مرة عن علاقته مع نيتانياهو. مر نحو شهر على توليه الرئاسة ولم يرفع سماعة التليفون ويقول له: تحياتى. نيتانياهو الذى يروج للإسرائيليين أنه فك شفرة زعماء أمريكا يجلس منتظرا مكالمة «الحبيب» قائلا: «صدقونى سيتصل. ليس لدى شك. لقد اتصل بأمريكا الشمالية وأوروبا ولم يصل للشرق الأوسط بعد. إنها أولويات فقط».

بعد يومين من وصوله للبيت الأبيض، هاتف ترامب نيتانياهو، ثم كرت السبحة هدايا مجانية لم يحصل عليها زعيم إسرائيلى آخر.. الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة. الاعتراف بالسيادة على الجولان. دعم علنى لنيتانياهو بالانتخابات البرلمانية. مع بايدن الأمر سيختلف. إنه داعم قوى لإسرائيل منذ زيارته الأولى عام 1973، وهو تاريخ له مغزى( حرب أكتوبر المجيدة)، لكنه ليس مؤيدا لنيتانياهو.

أهم صفاته أنه لا ينسى الإساءة، وقد أساء إليه نيتانياهو مرارا، أشهرها عندما كان يزور إسرائيل 2010، وإذا به يعلن توسيع مستوطنة بالقدس الشرقية فى نسف كامل لجهود إدارة أوباما. لا ينسى أيضا خطابه أمام الكونجرس 2015 ورفضه الاتفاق النووى مع إيران، والذى رعته واشنطن محرضا على أوباما وإدارته.

بالتأكيد سيتصل بايدن لكنه، كما يقول الدبلوماسى الأمريكى المخضرم آرون ديفيد ميلر، يرسل رسالة واضحة مفادها أنه لا عودة لسياسات ترامب، ولا تدليل لنيتانياهو، كما أنه لن يمد يده لرفعه فى الانتخابات البرلمانية 23 مارس المقبل. حسب واشنطن، ليس هناك عجلة فى الملف الفلسطينى لكن الملف الإيرانى ملح، وستتحرك بقوة. وهى تشعر بأن ليس على رأسها بطحة تجاه نيتانياهو، ولذلك لن تقلق كثيرا إذا عارض تحركاتها. وكما قال ميلر، فإن بايدن سيتعامل على أساس الاحترام والمعاملة بالمثل، ولن يكون مثل أوباما الذى ابتلع كرامته مرات عديدة بعد إهانات نيتانياهو.

يبدو نيتانياهو، وكأنه فى انتظار ما لا يجىء. الوقت يمر والانتخابات تقترب. معسكره فاض به الكيل. دانى دانون القيادى البارز بالليكود يتساءل: ألم يحن الوقت للاتصال؟ ثم نشر رقم تليفون نيتانياهو. إلى متى يظل بايدن متمنعا؟.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
بين السياسي والبيروقراطي!

السياسى يستشرف ردود الفعل، يتفاوض ويجس النبض ويساوم ويعدل ثم يخرج بالقرار للعلن. ربما يكون أقل من طموحه لكنه يضع نصب عينيه أن السياسة فن الممكن لا المستحيل.

رسائل الهجوم الأمريكي!

عندما أمر ترامب فى أبريل 2018 بشن هجمات عسكرية على سوريا بعد اتهام النظام السورى باستخدام أسلحة كيماوية فى «دوما»، سارع بايدن ونائبته الحالية كامالا هاريس

أريد عناقا!

في العالم الذي رسمه الروائي البريطاني جورج أورويل بروايته الأشهر «1984»، ينسحق الفرد أمام حكومة خيالية تتحكم في كل حركاته وهمساته. تحسب عليه أنفاسه وأحلامه.

أولياء الأمور والسوبر ماركت!

حتى نهاية الثمانينيات، ظلت الحياة هادئة، إن لم تكن رتيبة، فيما يتعلق بالعملية التعليمية. تدخل الوزارة نادر، والتغييرات طفيفة. اهتمام أولياء الأمور كان

نيتانياهو وعالم اللا معقول!

تابعت الضجة التى أثيرت حول ما ذكره الفنان المصرى الكبير محمد منير فى مكالمته الهاتفية مع لميس الحديدى فى برنامجها المتميز، كلمة أخيرة، حول ماعرض عليه من

زورونا كل سنة مرة!

لست وحدك. تنتخب من يمثلك بالبرلمان أو جهة العمل أو بنقابتك، فإذا به بعد النجاح يقوم بعملية فرار طويلة ولا يعاود الظهور إلا مع استحقاق انتخابي جديد. تبحث

كيف تدمر حزبًا؟!

لأسباب عديدة، تسكن الانقسامات أحزاب اليسار أكثر من اليمين. الانضباط الحزبي حديدي داخل اليمين، بينما التماسك والالتزام ضعيفان لدى اليسار الذي تشله الخلافات

فلاسفة التوك شو!

ليست هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي يمتشق فيها مذيع سيفًا خشبيًا يوجه به طعنات من الإهانات والسخرية والإساءات لفئة من الشعب، هو نفسه فعلها

تركة على حميدة؟!

كيف سيتذكر الجيل الجديد مبدعينا وفنانينا والمشاهير الذين يختارهم الله إلى جواره؟. وماذا سيبقى منهم؟ للأسف، ليست هناك إمكانية أو قدرة من جانب كتابنا وباحثينا

فى مدح الإعلام العام!

أحد أسباب توقف الحروب وسيادة السلم في فترات زمنية معينة أن البشر لم يكونوا يتقاسمون المنافع والخيرات فقط؛ بل الحقائق المشتركة أيضًا. الآن، لم تعد هناك

احذف واعتذر!

هاتان الكلمتان رسالة وجهتها صحيفة الجارديان إلى كاتب عمود بعد نشره تغريدة سخر فيها من السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، واعتبرتها الصحيفة كاذبة بل معادية للسامية، لينتهي الأمر بوقف التعامل معه.

ترامب الناجي!

حتى إشعار آخر، انتصر ترامب وأفشل محاولات إخراجه من الساحة وأجبر غالبية أعضاء حزبه الجمهورى على التصويت ضد إدانته. عمليًا لا يزال مؤهلًا للترشح للرئاسة

الأكثر قراءة