المشهد نهار خارجىي سيدة تنشر غسيلها في شباك منزلها الملفوف بالحديد خشية الحرامية، الشباك مفتوح على حارة بيدخلها الهواء والنور بالعافية من ارتفاع البنايات وضيق الممرات وزحمة الحجر والبشر فجأة... هيصة وزحمة وناس كتير فيه إيه يا ولاد فيه إيه رئيس الجمهورية واقف قدمها ومعاه كل وزراء الحكومة.. ده فيلم يا ولاد دول ممثلين من بتوع التليفزيون لاء يا أمي دول حقيقة دول بجد... لاء ده خيال.
لاء ده الرئيس السيسي كسر القيود وحطم الأبراج العاجية ونسف مقولة "مينفعش يا فندم لدواعٍ أمنية" دخل أكثر الأماكن خطورة سيرًا على الأقدام الكيلو أربعة ونص الشهير بعزبة الهجانة.
ان لم ترَ هذا المشهد بأم عينيك فلن تصدقه... عشنا لعقود طويلة لا نرى رئيس الجمهورية غير فى الصحف والتلفاز عبر البرامج الإخبارية ولم نسمع صوته سوى فى المناسبات القومية مثل احتفالات عيد العمال الشهير «بالمنحة ياريس» ونصر أكتوبر ولو هناك حدث استثنائى كل كام سنة مرة. أما الرئيس السيسي حاضر معنا فى كل وقت وفى أى مكان دون حواجز ولا قيود فى المصانع فى الشوارع فى المساجد والكنائس فى هيئة وطنية أو كلية عسكرية من شباك سيارتك أو بلكونة بيتك حتى وانت جالس على مقعدك المفضل ماسك ريموت تليفزيونك رايح جاي بين القنوات يطل عليك الرئيس من برنامج يناقش ويحاور ويجيب على ما يدور في رأس كل المصريين من تساؤلات في شتى المجالات.. أى قدرة وأى إرادة تتحمل كل هذا دون كلل ولا ملل سوى إرادة الحب والعطاء بلا حدود من أجل الله والوطن.
من آلاف السنين قالها عمر بن الخطاب أتعبت من سيأتي بعدك يا أبا بكر.
واليوم نقول أتعبت من سيأتي بعدك ياريس.