أحبَّ الوطن وعشِقَ ترابه، لا يقبل أن تتطاول الأيادي العابثة على أمنه وأمانه يحلم لمصر وشعبها ولا يحلم لنفسه أقسم على أن يجعل بلاده (أد الدنيا) وترجم ذلك إلى مشاريع عملاقة على أرض الواقع ولم يغفل للحظة عن أبناء وطنه وخصوصًا الفئة المهمشة؛ ليقوم بما لم يفعله رئيس من قبلة ففخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي تخطَّى بمراحل ما يحلم به أي مصري محب لبلده.
وفي عهده ستشهد مصر طفرة حضارية وتنموية غير مسبوقة من قطارات معلقة سريعة تجوب أرجاء مصر في سرعة البرق وطرق وكبارٍ على أعلى مستوى وعاصمة إدارية عملاقة ومدن جديدة وحملات تخدم المواطن في كل نواحي الحياة من صحة وتعليم وأمن غذائي وتنمية ومشروعات تستوعب البطالة لدى الشباب وتطوير الريف والقرى سواء على مستوى البناء والخدمات والبشر.
وآخر مفاجآت الرئيس ذلك الحلم الذي لم نتخيل أن يتحقق وهو تطوير العشوائيات والدخول في عمق المشكلات التي لم يكن حلها مطروحا لنشاهد الرئيس يتوجه إلى إحدى المناطق العشوائية مع أعضاء حكومته ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وقد بدا المشهد صادقا محركا للضمائر والهمم في تلك البقعة البائسة في أرض مصر حيث حكايات الناس هناك موجعة لنساء ورجال وشباب وأطفال يمثلون أكثر من مليون شخص في الكيلو أربعة ونص على طريق السويس يعيشون وسط جبال من القمامة ويعانون من محطات الضغط العالي وغياب المرافق والخدمات وضيق الحواري والشوارع والتي لا تسمح بعبور حتى سيارات الإطفاء أو الإسعاف أو النقل.
فئة منسية من المواطنين فوجئوا بحضور الرئيس بنفسه يتفقد أحوالهم بل ويصطحب معه أكبر مسئولين من كل وزارة وبعد أن تفقد أحوال الناس في عزبة الهجانة وتناقش مع رئيس الوزراء قرر أنه لن يتخلى عن أبناء شعبه وقال بالنص "يعني إحنا هنسيبهم كده" وقرر ضرورة البدء في تطوير هذه المناطق مهما كلفت الدولة لأنه لم يعد مقبولا أن يتخاذل أي مسئول أو مواطن أيا كان موقعه عن القيام بدوره تجاه هؤلاء وطالب الوزراء أن ينزلوا من مكاتبهم ليسمعوا نبض الشارع والمواطن والتحاور مع الناس لمعرفة كيفية تطوير حياتهم وحل مشكلاتهم.
فالمناطق العشوائية تحتاج إلى استراتيچية توعوية لتوجيه الأطفال والشباب وإنقاذهم من الفوضى والجريمة والجهل وقد قام الرئيس بتوجيه رسالة إلى الجميع تؤكد انتهاء عصر العشوائيات، وأن هناك عصرًا جديدًا يعظم قيمة الإنسان ويحترم حقه في حياة آمنة وسكن نظيف وحضاري ونزول الرئيس إلى شعبه وتفقده لأعمال التطوير في هذه المناطق العشوائية يعدان نهجًا جديدًا في إدارة الدولة.
واهتمامه بخطط سير العمل في التوقيتات اللازمة والاستماع للأجهزة التنفيذية بدرجاتها المختلفة من رئيس الوزراء إلى أصغر عامل في الموقع لمعرفة قدر المشكلة وحجم الإنفاق وذلك يؤكد إصرار الرئيس على نجاح تلك المشروعات واهتمامه بالمواطن المصري الأكثر فقرًا وعوزًا وحرصه على أن يعيش حياة كريمة وظروفًا معيشية مناسبة.
وأنا كمواطنة وكل من شاهد تلك اللحظات انطبع بداخلنا ثقة وتقدير واحترام واطمئنان لذلك الرجل الذي يعشق وطنه ويحب شعبه وذلك هو الحب الحقيقي الذي يغير وجه مصر.