Close ad

الخوف وعدم الثقة حرما الأهلي من "نتيجة إيجابية"!

10-2-2021 | 16:11

** نجح فريق النادي الأهلي في الخروج بنتيجة غير سيئة في مباراته ضد بايرن ميونيخ في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية المقامة في دولة قطر، بالخسارة صفر/2، في ظل الفارق الكبير بين إمكانيات لاعبي النادي البافاري وبين لاعبي النادي الأهلي الذين لو تخلصوا من الخوف الذي تملكهم في شوط المباراة الأول، لكانوا لعبوا مباراة عمرهم.

فمثل هذه المباريات لا تأتي كل يوم، ولكنهم على أية حال تحسن أداؤهم في شوط المباراة الثاني وكان يمكنهم التسجيل، لولا الصربعة والاستعجال والخوف الزائد على الحد، والذي لم يكن له مبرره القوي لأن المنطق العادي للأمور، يقول إن البايرن أفضل من كل الوجوه، وسبق له الإطاحة ببرشلونة وغيرهما بنتائج كارثية.

إذن فلنلعب بدون ضغوط ولنستمتع بكرة القدم التي نحبها دون خوف، وللأسف هذا لم يحدث في شوط المباراة الأول، ولكنه ظهر بصورة أفضل في شوطها الثاني وكان من الممكن تسجيل هدف من أكثرمن كرة مرتدة، ولكن الخوف والتوتر والتسرع كلها أسباب حالت دون تسجيل هذا الهدف الذي كانت تنتظره جماهير الأهلي، بل وجماهير مصر كلها لتفرح بالصمود أمام بطل أوروبا وأحد أفضل الأندية في العالم، والفائز حتى الآن بخمس بطولات على التوالي في عام 2020، (الدوري الألماني – كأس ألمانيا- دوري الأبطال "الشامبيونزليج"- سوبر محلي – سوبر أوروبي)، وجاء إلى قطر ليكمل "السداسية"، وها هو يقترب منها عندما يلعب المباراة النهائية الخميس 11 فبراير الحالي.

وهنا لابد أن أنوه إلى بسالة محمد الشناوي في الذود عن مرماه، خاصة في شوط المباراة الأول الذي كان فيه هجوم الألمان مستمرًا.. وأقول – للأمانة والتاريخ – إن مثل هذه المباراة لو كانت بين الجيل الذهبي للأهلي (أبو تريكة، بركات، وائل جمعة، وعصام الحضري ومحمد شوقي، وبقية نجوم هذا الجيل) وبين البايرن، لكان بمقدورهم أن يحققوا نتيجة إيجابية،وهذا ليس تقليلًا من الجيل الحالي فهذه هي إمكانياتهم، وإنما إقرار حقيقة إن جيل أبوتريكة وبركات وجمعة والحضري والآخرين هو الأفضل في تاريخ النادي الأهلي، ونجومه هم الذين شرفوا منتخب مصر في مباراتيه ضد منتخبي إيطاليا والبرازيل في كأس القارات بجنوب إفريقيا عام 2009..

** ليس الجماهير وحدها هي التي تفرح في خسارة الفريق المنافس لفريقها، وإنما هناك الكثير والكثير من نجوم الكرة الكبار، في مصر وفي جميع أنحاء العالم، يفعلون نفس الشيء.. وتلك مقولة يرددها الكثيرون، وحالة يقول عنها علماء النفس والاجتماع إنها شعور طبيعي وليس مرضيًا، فبقدر ما يحزن المتفرج لهزيمة فريقه، بقدر ما يفرح لسقوط منافسه هكذا الحال دائمًا في لعبة كرة القدم على وجه الخصوص، وفي بقية اللعبات على وجه العموم، وربما كان ذلك نوعًا من التنفيس، تعويضًا لهزيمة، أو إبعادًا لخطورة هذا المنافس..

وإذا كانت هذه الظاهرة واضحة وضوح الشمس بين جماهير هذا الفريق أو ذاك، والأمثلة عندنا كثيرة ونلحظها بصورة كبيرة خاصة في مباريات الأهلي والزمالك ضد بقية الفرق، فإنها ربما كانت أكثر وضوحًا في أوروبا، بين جماهير الأندية المتنافسة، وكذلك بين لاعبيها.. وآخر النجوم الذين أكدوا هذا الكلام النجم البرازيلي ماركينيوس لاعب فريق باريس سان جرمان، وقال هذا الكلام تحديدًا قبل لقاء مهم لفريقه ضد فريق أوليمبيك مارسيليا، وهو الكلاسيكو الناري دائمًا بين هذين الفريقين.. فماذا قال هذا النجم البرازيلي؟

ماركينيوس قال في حديث لموقع "سو فوت" الفرنسي: نحن لا ننسى أبدًا وقوف جماهير مارسيليا ضدنا ولمصلحة فريق بايرن ميونيخ في نهائي دوري الأبطال "الشامبيونزليج" في الموسم الماضي. واستدرك قائلً : أنا أؤمن بأن "الشماتة" والاستمتاع بخسائر النادي المنافس جزء من "فولكلور" كرة القدم.. وأنا شخصيًا كنت أحتفل وأنا في سن أصغر، بهزيمة فريق بالميراس، بنفس قدر فرحتي بفوز فريقي كورينثيانز!! هذا قبل أن يشد ماركينيوس الرحال إلى أوروبا. وعلق قائلًا: عندما لا يستطيع فريقك الفوز، فلا يصبح أمامك سوي الدعاء والصلاة من أجل خسارة الفريق المنافس!!. فهل أخطأ ماركينيوس في كلامه هذا؟! أعتقد إنه قال عين الصواب، لأننا حولنا في كل مكان – وليس في مصر وحدها – جماهير بالملايين ولاعبين بالآلاف من هذا النوع، ويمكن للمتابع للكرة الأوروبية أن يلحظ ذلك بين جماهير ريال مدريد وبرشلونة، وليفربول وإيفرتون، ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، وميلان وإنترميلان، وباريس سان جرمان ومارسيليا، وبايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند وغيرها أمثلة كثيرة، ولا ينكرها إلا من "يدفن رأسه في الرمال كالنعامة!! ولتتأكد بذلك مقولة ماركينيوس الذي وصف الشماتة في المنافس عند هزيمته من أدبيات كرة القدم!!.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
أنور عبدربه يكتب: يا رجال المنتخب.. أرجوكم خيبوا ظني!

كعادته في اختياراته منذ مجيئه على رأس القيادة الفنية لمنتخب مصر، يفاجئنا البرتغالي كارلوس كيروش دائمًا، بمفاجأت بعضها سار والآخر مثير للدهشة والاستغراب، فباستثناء القوام الأساسي الذي يبدأ كل مباراة

أنور عبدربه يكتب: يا صلاح .. إبق في ليفربول!

نصيحتى المخلصة لنجمنا المصري العالمي محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي، ألا يفكر فى ترك ناديه وأن يحاول التوصل إلى صيغة حل وسط بشأن راتبه، لأن الفلوس ليست كل شيء

أنور عبدربه يكتب: المدربون الألمان ودورسهم المستفادة!!

المدرب الألماني المخضرم يوب هاينكس يعتبرمن أهم المدربين الألمان في الأربعين عامًا الأخيرة وسبق له أن حقق مع النادي البافاري إنجازًا تاريخيًا عام 2013 عندما حقق الثلاثية البوندسليجا

أنورعبد ربه يكتب: حقًا .. إنها مقارنة منقوصة!

تعرض النجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان في الآونة الأخيرة لحملة هجوم شعواء، ووجهت له انتقادات قاسية من بعض خبراء اللعبة ومحللي

أنورعبد ربه يكتب: كرة القدم لعبة حلوة لا تفسدوها بتعصبكم الأعمى!

نجح أبناء القلعة الحمراء في انتزاع الميدالية البرونزية للمرة الثالثة في تاريخ مشاركات الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت بدولة الإمارات العربية

أنور عبدربه يكتب: منتخبنا الوطني محترم .. ولكن!

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. خسرنا بطولة ولكننا كسبنا منتخبًا واعدًا ومبشرًا.. لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصل منتخبنا الوطني إلى المباراة

أنور عبدربه يكتب: قمة "مصر/الكاميرون" .. بين تصريح "إيتو" و"روح الفراعنة" !

لا أرى أي مبرر للخوف من الحرب النفسية التي يشنها الكاميرونيون وعلى رأسهم نجمهم الكبير صامويل إيتو الذي أصبح رئيسًا لاتحاد الكرة في البلاد

أنور عبدربه يكتب: صلاح وجائزة "الأفضل"!!

لا أفهم حتى الآن سببًا وجيهًا يجعل كثيرين من المصريين في حالة حزن شديد، لأن نجمنا العالمي محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي لم يحصل على جائزة الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول

أنور عبدربه يكتب: حكايتي مع "اللورد" إبراهيم حجازي

لا أدري من أين أبدأ قصتي مع الراحل العظيم إبراهيم حجازي.. فمنذ اليوم الأول الذي تعرفت فيه عليه عام 1988، وجدت شخصًا مختلفًا عن الآخرين الذين قابلتهم في حياتي

أنور عبدربه يكتب: صاروخ برازيلي يرعب المنافسين في ،،الليجا،، !!

وتبقى أرض السامبا البرازيلية ولاّدة للمواهب والنجوم الذين يتألقون في ملاعب العالم، شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وتظل قادرة على استنساخ بيليه جديد ورونالدو الظاهرة في صورة مختلفة

أنور عبد ربه يكتب: من وحي مباراة مصر وتونس ** كفاية "إفتكاسات" يا عم كيروش!!

عشر ركنيات لمنتخب تونس مقابل ركنية واحدة لمنتخب مصر تلخص فارق المستوى بين المنتخبين في لقائهما بنصف نهائي بطولة كأس العرب

أنور عبد ربه يكتب: جائزة "The best" حاجة تانية خالص!!

انتهت القمة الكروية المصرية بين الأهلى والزمالك منذ أكثر من عشرة أيام، وفاز أبناء القلعة الحمراء عن جدارة واستحقاق 5/3، وخسر أبناء البيت الأبيض ولكنهم

الأكثر قراءة