لا أتذكر الحادثة التى استولى فيها أحد النصابين على أموال الناس بحجة استثمارها ونصب على ضحاياه، واختفى بأموالهم، حتى أصبح كل نصاب يحمل لقب «مستريح»، وقد هلت علينا ظاهرة جديدة لمستريحين جدد، ينصبون على الناس، ليس فى أموالهم، ولكن فى أحلامهم.
فى صفحة منسوبة إلى أحد رجال الأعمال وقبل مباراة الأهلى المصرى والدحيل القطري، حملت أعلانا للجماهير بعنوان: توقع نتيجة الأهلى والدحيل، واحصل على سيارة مرسيدس موديل 2021، وفى صفحة أخرى منسوبة الى الشخص نفسه، توقع نتيجة نفس المباراة واحصل على 10 آلاف دولار.
وفى صفحة أخرى منسوبة إلى أحد المعلقين الرياضيين توقع النتيجة واحصل على تيشيرت الأهلي.
وهناك صفحات أخرى تعهدت بتقديم هدايا موبايلات وغيرها، وقد انتهت المباراة ولم نقرأ أو نسمع أن أحدًا قد فاز بأي من هذه الجوائز المزعومة، والأمر نفسه نراه عبر تويتر، خصوصًا الحسابات الخليجية، التى يدعى أصحابها أنه سيتم توزيع 10 أو 20 «أى فون»؛ بشرط أن تعمل متابعة لصاحب الحساب ومشاركة للإعلان، وفى النهاية لا أحد يفوز غير بالوهم.
فهل محاولة انتشار هذه الصفحات وتحقيق إعجابات ومشاركات يستحق النصب على أحلام الناس؟
وإذا كانت وسائل السوشيال ميديا من الصعب أن تخضع لرقابة ما، إلا لذكاء القارئ، فأذكر أن منتخب كرة القدم المصرى الأوليمبي، كان يشارك فى بطولة بأوروبا، وإذا بمسابقة تليفزيونية تذاع عبر الفضائيات لتوقع نتيجة مباراة عبر (0900) وجائزتها السفر لأوروبا لمشاهدة مباريات المنتخب، والطريف أن الإعلان ظل يذاع رغم انتهاء البطولة!