Close ad

30 عاما مع الأهرام المسائى!

7-2-2021 | 11:02
الأهرام اليومي نقلاً عن

سلامي وتحياتي ومودتي واحترامي وتهنئتي لحضرتك يا صاحب الفضل كل الفضل بمناسبة بدء العام الثلاثين في عمر الأهرام المسائي ومشروع حياتنا الذي صنعته أنت بقلبك وفكرك وحلمك وعزيمتك وإصرارك وعرقك وسهرك الليالي وتحدي الصعاب..

والحقيقة يا أستاذي العظيم أنك قبل المسائي ككيان صنعت جيلا من أبنائك ووضعت فيهم «بصمة» من روحك وعقلك وقلبك وفكرك وشخصيتك فعشنا جميعا - وأنا أولهم - بهذه «البصمة» التي ملأت شخصيتنا وكانت الزاد الإنساني والمهني الذي نتعامل به مع الآخرين ومع مهنتنا وفي حياتنا وأولادنا، فما نهلناه من شخصية حضرتك إنسانيا ومهنيا وانطبع فينا ربينا عليه أولادنا لننقل لهم هذه «البصمة» الشخصية الإنسانية التي لا تعرف اليأس وعنوانها الإصرار علي النجاح وتحدي الصعاب والتحدي والمثابرة والإخلاص للعمل والثقة في النفس والاعتزاز بالذات وحب الخير للجميع.

كلنا وأنا أولهم نهلنا من كل جوانب شخصية حضرتك الفريدة بما لها من كاريزما وطيبة في نفس الوقت وزرعنا هذه القيم والمبادئ في أولادنا فكما ربيتنا أنت وكنت لنا الأستاذ والمعلم والموجه والأب معا سرنا على دربك لنربي أولادنا كما ربيتنا.

ولأن حضرتك كنت نعم الأب والمعلم والموجه والمحب لأبنائك وتلاميذك ولم تكن فقط مجرد رئيس في العمل فما زلت وستظل مدى الحياة في قلوب أبنائك وتلاميذك وفي قلبي وعقلي شخصيا وما زالت وستظل علاقة حضرتك بتلاميذك وأولادك علاقة فريدة من نوعها لم ولن تتكرر في تاريخ الصحافة ولا تاريخ الأهرام «شاب شعرنا» وأوشكنا علي سن المعاش ومع ذلك نقف أمامك كأبناء صغار في العشرينات أمام أبيهم وليس رئيسهم في العمل قلوبنا يملؤها الحب الأبوي والحنين لسنوات طويلة تشرفنا بها واستمتعنا بها منذ عام 1991 نحلم بعودة يوم واحد منها وأصبحت أجمل ذكريات حياتنا.

شكرا لحضرتك يا من علمت ووجهت وربيت وأعطيت الفرصة وصنعت نجوما.

شكرا يا من لم تبخل بدعمك ومساعدتك وفكرك على جيل كامل وتحملت الصبر حتى تحقق حلمك بصناعة نجوم ورجال يجمعون بين المهنية والمبادئ والأخلاق.

كل سنة وحضرتك معلم استثنائي وأب استثنائي وكاتب ومفكر استثنائي وعبقري إدارة استثنائي في تاريخ مصر والأهرام.

ابنك وتلميذك: محمد عبد السلام
..........
هذه بعض كلمات من ثنايا رسالة طويلة انتقيتها من بين عشرات الرسائل والبرقيات المماثلة التي غمرتني تباعا بمشاعر صادقة ومتدفقة منذ يوم 17 يناير الماضي وقد عزز من اختياري لها أن من خط سطورها هو أحد أبنائي وأبناء الأهرام المخلصين الذين بدأوا مسيرتهم المهنية في الأهرام المسائي قبل 30 عاما وعايشوا التجربة ومصاعبها؛ حيث كانت روح الأسرة الواحدة عنوانا لمولد واستمرار صحيفة مستنيرة كانت وما زالت قضيتها الوحيدة هي مصر العظيمة!

كلمات البحث
الأكثر قراءة