وجدنا كثيرا ممن كانوا يعيشون بيننا أكثر خوفا على أنفسهم واتخذوا كل الإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من مرض كورونا ومع ذلك أصيبوا به وكانت الإصابة بالفيروس سببا فى وفاتهم. هذه الظاهرة لم تكن بمصر فحسب بل حدثت بشكل أكبر فى الكثير من دول العالم خاصة الدول المتقدمة وإلى الآن لم يعرفوا لذلك سببا، كما أننا وجدنا عمال النظافة الذين يحملون بين أيديهم مخلفات مرضى كورونا من المستشفيات والبيوت يمارسون عملهم بشكل يومى ولا يصاب أحد منهم، كما أن البسطاء فى ريف مصر فى القرى والنجوع يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعى ومع ذلك يبقون هم الأقل إصابة بفيروس كورونا اللعين بما يؤكد أن كورونا تعيش بيننا بلا قانون.
فقد وجدنا كثيرا من رؤساء الدول الكبرى ورؤساء الحكومات والوزراء والمسئولين يصابون بالكورونا رغم حرصهم على اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الإصابة بالمرض اللعين، الغريب أن الفئات البسيطة فى المجتمع المصرى خاصة عمال النظافة هم أقل فئات المجتمع المصرى عددا من الإصابة بمرض كورونا. كل هذه الدلائل تؤكد أن كورونا خارج القانون البشرى وأنه فيروس جاء إلى البشر بحكمة لا يعلمها إلا الله لنتدبر ونتعظ ونعلم أن الوقاية ليست سببا فى عدم الإصابة بالفيروس اللعين ولكنها تبقى مجرد إجراءات نقوم باتباعها خوفا من إصابتنا بكورونا.
فالمسألة ليست كما يتصور البعض وما زال الفيروس يشكل لغزا حقيقيا يقف أمامه العلماء حائرين لأنه فيروس يعيش خارج القانون، حفظكم الله منه وحفظ مصر من كل شر.