1-2-2021 | 09:41
الأهرام اليومي نقلاً عن

خبر سار، ذلك الذى زفه إلينا عمرو أديب فى برنامجه الحكاية يوم أمس الأول (30/1) عن عودة المخرج السينمائى خالد يوسف إلى مصر! إننى فى الحقيقة لم أكن سعيدا بغياب خالد يوسف عن مصر، وهو الذى كان ضمن طلائع25 يناير، وكان عضوا بلجنة الخمسين التى صاغت دستور عام 2014 ، وهو من صور من الطائرة المظاهرات المليونية للجماهير المصرية فى 3 يوليو 2013 ضد الحكم الإخوانى..، فضلا عن أنه كان عضوا بارزا ونشيطا بمجلس النواب عن دائرة كفر شكر، وقبل ذلك كان خالد من القيادات الطلابية البارزة عندما كان رئيسا لاتحاد كلية هندسة شبرا. غير أن الأهم من هذا، هو السجل الفنى الطيب لخالد يوسف والذى يشمل إخراج أو المشاركة (مع المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين) فى إخراج عدد كبير من الأفلام السنمائية المتميزة.

ولا يتعلق ترحيبى بعودة خالد يوسف إلى بلده فقط بأن يعيش فى مصر، وإنما أن يسهم بقوة فى بث مزيد الحيوية للسينما المصرية، وللفيلم المصرى..أى أن يعود لمصر المخرج المتميز خالد يوسف، وليس فقط المواطن خالد يوسف ! وأن يقول رأيه بصراحة وبشجاعة فى أسباب تباطؤ السينما المصرية، وبعدها عن تاريخها العريق، مقارنة حتى بالسينما العربية التى تنهض اليوم بقوة فى سوريا والخليج والمغرب العربى . إننى لست متخصصا فى السينما بالطبع، ولكنى كمواطن متابع ومهتم أعرف أن هناك جيلا واعدا من المخرجين الشباب ظهروا فى مصر وحصدوا جوائز عالمية مختلفة مؤخرا مثل أحمد السيد (فيلم ليل خارجى)، وأبوبكر شوقى (يوم الدين)، وتامر السعيد (آخر أيام المدينة)، وهالة القوصى (زهرة الصبار)، وتامر عشرى (فوتو كوبى)، ومحمد حماد (أخضر يابس)..غير أننى أتمنى أن تتاح لكل هؤلاء وغيرهم جميع الفرص والإمكانات للعمل وللإبداع، ليس كأفراد متميزين فى بيئة قاحلة، وإنما كتيار صاعد يصنع، مع جيل خالد يوسف، نهضة سينمائية، كعنصر رئيس فى قوة مصر الناعمة، مثلما كانت دائما.

كلمات البحث
جيلنا!

لدى إحساس عميق أن الجيل الذى أنتمى إليه (وأنا من موليد 1947)، فى مصر وفى العالم كله، شهد من التحولات والتطورات، ربما مالم يشهده أى جيل آخر فى تاريخ البشرية..