Close ad
31-1-2021 | 09:17
الأهرام اليومي نقلاً عن

10 سنوات مرت على زلزال الفوضى الذى ضرب مصر والمنطقة كلها بسبب أحداث 25 يناير 2011 تحت رايات الربيع العربى المزعوم وبقدر جهدى حاولت أن أربط الوقائع بعضها ببعض لرسم صورة شاملة تجمع بين ما كنا عليه بعد انتشار الفوضى وبين ما أصبحنا عليه الآن وكيف نجح المصريون بجهد جهيد بدأ مع الخروج الكبير فى 30 يونيو 2013 وتوالت خطواته على مدى يزيد عن 7 أعوام ونصف العام حتى أمكن سد الثغرة التى نفذت منها جحافل الفوضى والعنف والإرهاب لضرب الاستقرار وتهديد الأمن والأمان بالعمل على تشويه صورة الشرطة المصرية بالأكاذيب والافتراءات والتورط الصريح فى حرق أقسام الشرطة ومقارها واقتحام السجون وإخراج نزلائها!

ومن الطبيعى أن يكون الجانب الأكبر من الصورة مخصصا للأخطار والمصاعب والتحديات التى تفرغ حلف الشر والكراهية على مدى 7 سنوات لزرعها كألغام موقوتة لتعطيل مسار 30 يونيو وتجربته الفريدة التى أفزعتهم ورأوا فيها تهديدا حقيقيا لمخططاتهم الجهنمية بكل أدوات الفتنة والتحريض والنسف والتدمير والاغتيال لإدارة حرب نفسية شرسة لم ولن يكتب لها النجاح لأنها ضد الطبيعة وضد التاريخ فضلا عن أن القائمين عليها حلف غير مقدس بين الرعاة الإقليميين الكارهين لمصر وبين ثلة من مطاريد وفلول الجماعة وأتباعها الذين صنعوا مشهدا غريبا يجمع بين جميع المتناقضات السياسية والفكرية والمذهبية ممن ارتضوا على أنفسهم أن يكونوا مجرد ذيول ومخالب قطط لأسيادهم الذين يحركونهم مثل الدمى مقابل أكياس المال وملاذات الإيواء ليكونوا أقنعة وأدوات رخيصة.

أتحدث عن صورة تجسد العقد النفسية لثلة من المطاريد الذين مازالوا يعيشون فى الماضى وليست لديهم القدرة على رؤية الواقع الراهن ومتطلباته لا لشيء سوى أنهم عاجزون عن تغيير أنفسهم والتخلى عن أوهامهم فى زمن عنوانه الأبرز هو التغيير والتطور بعد الاعتراف بالهزيمة والفشل والإقرار بأن ما أقدموا عليه قبل 10 سنوات سعيا إلى نشر الفوضى هو الذى شجع إثيوبيا على الشروع فورا فى بناء سد النهضة بينما كانت مصر قد كشفت ظهرها وعرت كتفها وانكفأت على نفسها وكادت تغرق فى بحور العنف والفوضى والتناحر على استلاب سلطة الحكم تحت رايات الربيع المزعوم.

ولابد لمثل هذه الصورة أن تعكس الحقيقة وأن ترصد حجم ما حدث فى مصر من تغيير عميق يبشر بمستقبل واعد لا مكان فيه لمن باعوا أنفسهم لأعداء الوطن وتلك حكاية أخرى موعدها غدا بمشيئة الله.

خير الكلام:
<< الإرادة القوية تختصر الزمن وتقصر المسافات!

كلمات البحث